أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الإزميل واللوح المحفور














المزيد.....

الإزميل واللوح المحفور


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 00:50
المحور: الادب والفن
    


الإزميل واللوح المحفور(الإزميل واللوح المحفور)

عندما يحفر الإزميل في جبهتي أول حرف
تلوح الملامح لاكتمال المنظور
منذ أول لبنة لارتفاع الصرح
تحت نهر الشمس اللامع المتموّج
للصعود من السفح للأعالي
تزداد المعاناة أثناء المخاض
عند الجزر
تصبح الدنيا صندوقاً أسود
وعند المد ينفتح العالم على مصراعيه
ويصبح الكون في مجال الرؤيا
مثل قوس قزح
والأرض حديقة مطرّزة بالورود , والأزهار
والأفكار: نوارس , وعصافير , وطيورحب
تماماً كما تسبح السمكة في نهر الألوان
يزعانف فضّية
وبعيون فسفوريّة
كذلك بالنسبة للنحّات , والرسّام , والشاعر
دنيا معلّقة بين قمّتين
تحتهنّ واد سحيق
العبور فوق حبل الأفكار
قد لا تجده في الملهاة
وقد تجده عند الجد
ودوران الناعور
فالفنّان أشبه بالحالم, أو المجنون
العزلة عالمه المفضّل
هو مثل زورق يعبر بحراً ميّتاً
اومثل غطّاس عليه ان يجد اللؤلؤة الملكيّة
عبر حقول ملاين من المحّار الفارغ من اللؤلؤ
وعبر الآلاف من السنوات
قد تكون الملحمة خضراء
نسجت بأنامل الطبيعة
وانسيابية الانهار
وغزو الغمام
ووتريّة الأمطار
كلّ ذلك لتولد سمفونيّة الزمن
في محيط الخيال
وقد تنحسر رؤية المتحرّك ……
في قعر (كشتبان)
او قاع فنجان قهوة
قد تزيد مرارتها
مرارة المتحرّك الفاشل
الممدّد على الارض
مثل أيّ مدرج يغطّيه
دم ورد أسود
تحت تساقط اوراق جافة
من قمصان الاشجار المعمّرة
والمميّزة بخشونة اللحاء
منذ ابجديّة النبات
وتنفّس الجذور
وتململ الطين
وتدفّق الماء الشفّاف كالبلّور
فالخيال الراصد الاسطوري
يجد نفسه في الجماجم المنعزلة
بين القواقع الراسبة في طين الأزمنة
قال احد الرجال من خلف الغلالة
اعطني مسرحاً
لاعطيك حقل سنابل مكتزة بالحبوب
المسرح المتحرّك : يفتح بين البردي والقصب
وفي الاهوار
والمنازل المتداعية
تحيط به العيون النهمة
لما يحتوي من جديد , وجوهري
خارج دائرة الرتابة
وفي صالة الرخام
تحت اهرامات الفنون
وثمارالاشجار التي تم لها التحرك
في الثوابت الجامدة
الجواد الطائر المزيّن الملكي
يسقط في مسرح رغيف الشعير
وكوز ماء البئر
وفي حالة فرز الالوان
وخبب القلم
في مضمار الرؤى , والتطلّعات
يبعث عطر المسك
قبل ان يحترق العنبر
في قنديل الشعر
فوق وسادة حوّاء
وغطاء آدم العابر بحره اللجّي
بين ماض يدفنه ركام الخريف
وربيع لم تكتمل دورته بعد
حيث يلمح عرف الديك
من سمّ خياط ضبابي
وركض مهر
في رحم خيال غير منظورة
تحت سماء مشحونة بالهباب
وليس للساكن إلا ان يموت
تحت رفسات اجنّة المتحرّك
داخل الرحم المقفل
شعّوب محمود علي




عندما يحفر الإزميل في جبهتي أول حرف
تلوح الملامح لاكتمال المنظور
منذ أول لبنة لارتفاع الصرح
تحت نهر الشمس اللامع المتموّج
للصعود من السفح للأعالي
تزداد المعاناة أثناء المخاض
عند الجزر
تصبح الدنيا صندوقاً أسود
وعند المد ينفتح العالم على مصراعيه
ويصبح الكون في مجال الرؤيا
مثل قوس قزح
والأرض حديقة مطرّزة بالورود , والأزهار
والأفكار: نوارس , وعصافير , وطيورحب
تماماً كما تسبح السمكة في نهر الألوان
يزعانف فضّية
وبعيون فسفوريّة
كذلك بالنسبة للنحّات , والرسّام , والشاعر
دنيا معلّقة بين قمّتين
تحتهنّ واد سحيق
العبور فوق حبل الأفكار
قد لا تجده في الملهاة
وقد تجده عند الجد
ودوران الناعور
فالفنّان أشبه بالحالم, أو المجنون
العزلة عالمه المفضّل
هو مثل زورق يعبر بحراً ميّتاً
اومثل غطّاس عليه ان يجد اللؤلؤة الملكيّة
عبر حقول ملاين من المحّار الفارغ من اللؤلؤ
وعبر الآلاف من السنوات
قد تكون الملحمة خضراء
نسجت بأنامل الطبيعة
وانسيابية الانهار
وغزو الغمام
ووتريّة الأمطار
كلّ ذلك لتولد سمفونيّة الزمن
في محيط الخيال
وقد تنحسر رؤية المتحرّك ……
في قعر (كشتبان)
او قاع فنجان قهوة
قد تزيد مرارتها
مرارة المتحرّك الفاشل
الممدّد على الارض
مثل أيّ مدرج يغطّيه
دم ورد أسود
تحت تساقط اوراق جافة
من قمصان الاشجار المعمّرة
والمميّزة بخشونة اللحاء
منذ ابجديّة النبات
وتنفّس الجذور
وتململ الطين
وتدفّق الماء الشفّاف كالبلّور
فالخيال الراصد الاسطوري
يجد نفسه في الجماجم المنعزلة
بين القواقع الراسبة في طين الأزمنة
قال احد الرجال من خلف الغلالة
اعطني مسرحاً
لاعطيك حقل سنابل مكتزة بالحبوب
المسرح المتحرّك : يفتح بين البردي والقصب
وفي الاهوار
والمنازل المتداعية
تحيط به العيون النهمة
لما يحتوي من جديد , وجوهري
خارج دائرة الرتابة
وفي صالة الرخام
تحت اهرامات الفنون
وثمارالاشجار التي تم لها التحرك
في الثوابت الجامدة
الجواد الطائر المزيّن الملكي
يسقط في مسرح رغيف الشعير
وكوز ماء البئر
وفي حالة فرز الالوان
وخبب القلم
في مضمار الرؤى , والتطلّعات
يبعث عطر المسك
قبل ان يحترق العنبر
في قنديل الشعر
فوق وسادة حوّاء
وغطاء آدم العابر بحره اللجّي
بين ماض يدفنه ركام الخريف
وربيع لم تكتمل دورته بعد
حيث يلمح عرف الديك
من سمّ خياط ضبابي
وركض مهر
في رحم خيال غير منظورة
تحت سماء مشحونة بالهباب
وليس للساكن إلا ان يموت
تحت رفسات اجنّة المتحرّك
داخل الرحم المقفل
شعّوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملفّات الحزن والدموع
- القدّس
- من الواح اللازورد 6
- (الإزميل واللوح المحفور)
- (يوم جاء محمّد) ع
- (النصر بات علامة)
- من الواج اللازورد 5
- على قدمي العراق
- المسار الطويل
- للعراق الحزين
- بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت
- بين إكليل الغار ةتيجان الأباطرة
- ( التحليق خارج الزمان والمكان)
- في موكب التاريخ
- من الواح اللازورد 4
- من ألواح اللازورد
- من ألواح اللازود
- من الواح اللازورد
- (مفارقات)
- البحث عن السوبرمان


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الإزميل واللوح المحفور