أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - نصوص لم تقل شيئاً














المزيد.....

نصوص لم تقل شيئاً


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 15:33
المحور: الادب والفن
    


***
نصوص لم تقل شيئاً
***
1 ـ تذكير
***

يا سائقَ الحافلةِ
أنا أنزلُ في المحطّةِ التي تأتي
فلا تَنسَ إنْ نسيتُ أنا
قلتُ في المحطّةِ التي تأتي يا سائقَ الحافلة
أليستْ المحطّاتُ كُلّها تأتي ؟
لا تنسَ
إنْ أنا نسيتُ يا سائقَ الحافلة

6 ـ 5 ـ 2015 برلين

***
2 ـ انتظار طويل
***

مرّتْ أعوامٌ
وأجنحةُ طيوريَ لمّا تَزلْ مُنفردةً
أما حانَ وقتُ الرّحيلِ ؟

2 ـ 5 ـ 2015 برلين

***
3 ـ شجاعة
***

لقَدْ قاتلتُ الموتَ أكثرَ مِنْ ثلاثين عاماً
حتى نَفَدَت ذخيرتي
ولم أنهزمْ
بل أرسلتُ مِن رأسيَ صيحةً أخيرة

2 ـ 5 ـ 2015 برلين

***
4 ـ كرسي الحكم
***

أيُّها السادةُ
هذي الكراسي أوسعُ مِن خيالِكُم
فاجتَنبوها

26 ـ 4 ـ 2015 برلين

***
5 ـ التفّاحة الفاجرة
***

أيُّها السيدُ نيوتن
لَقَدْ أعدتُ إلى شجرتِكَ التفّاحةَ المزعومةَ
وتَجردّتُ مِن سِحْرِ الجاذبيةِ
وهأنذا أَتَخففُ مِن دَيْنٍ عليَّ
فماذا تُريدُ أكثرَ مِن هذا ؟
أرجوكَ أنْ تتركَني بسلام
لكي أختارَ نحو السّماء طريقي

4 ـ 5 ـ 2015 برلين

***

6 ـ استراحة مُحارب
***

الآن عليكَ أنْ تستريحَ قليلاً
هُنا اسْقِ أَفراسَكَ المُتْعَبَةَ
تحت هاتينِ النّخْلتين المُتعانقتين
بالقربِ مِن عينِ ماء
واترُكْ الرحّالةَ في داخلِكَ يَجوبُ الأرجاء

6 ـ 5 ـ 2015 برلين

***
7 ـ دعوة ضد الحروب
***

أيُّها الأصدقاء
أَسْكِتوا طبولَ الحربِ
نُريدُ أنْ نَسمعَ عازفَ الكمان

15 ـ 5 ـ 2015 برلين

***
8 ـ تضحية
***
ستعودُ إليكم تلك القرى التي فارقتموها
وستعودُ إلى الُّنباحِ فيها تلك الكِلابُ
وديكُ القريةِ سيُباشرُ صياحَهُ المُعتادَ
في كلِّ صباحٍ
وفي الليلِ ستتعطّرُ لكم نساؤكم وترفعُ السّيقانَ
ومِن جديدٍ سوف تتوالجون و تتناسلون
إنّما الذي لن يعودَ
ذاك الذي ضحّى بنفسِه مِن أجل أنْ تستمرَّ بينكُم الأحقادُ
ويَزدادَ مع الوقتِ نفاقُكم
وأنتم قومٌ انتبذوا زاويةً في الظلامِ

2 ـ 5 ـ 2015 برلين
***
نصوص قالت كثيراً
***
1 ـ
**
لم يَنطقْ كلمةً قبل الرّحيلِ .
**
2 ـ
**
تحجّرتْ في عينِها دمعةٌ حين ودعتُها.
**
3 ـ
**
انتظرَها طويلاً ولم تأتِ .
**
4 ـ
**
تركتْ الحقيبةَ تُطاردُ القطارَ.
**
5 ـ
**
جاءتْ الحافلةُ ولم تحملْهُ.
**
6 ـ
**
غضبَ حين رأى المطارَ سيّئَ الخلقِ.
**
7 ـ
**
ذهبتْ البجعةُ لكي تحملَ النهرَ.
**
8 ـ
**
الغريبُ في الأمرِ أنّه صمتَ صمتاً أبدياً .
**
9 ـ
**
قال لي : لا تَعُدْ لصفحةٍ كانت قَدْ طويتْ.
**
10 ـ
**
سألتُهُ : أمازلتَ حزيناً ؟
أجاب : أنا مطعونٌ بالحزنِ.
**
11 ـ
**
آخر الإعلانات بالمحطّةِ كان : القطاراتُ تمرّدت .
**
12 ـ
**
الموجةُ التي خرجتْ عاريةً سلّمتْ علينا
وإلى البحرِ عادتْ .
قال البحرُ :
لا تُسيئُوا بي الظنَّ فالموجةُ كانت ثملةً .
**
13 ـ
**
مَن يعرفُ بماذا يُفكّرُ الغريبُ إذا احْتَضَر؟
**
14 ـ فزَّ مِن نومِهِ مُرتَعِباً و بعدها لم يَنَم.

**
30 ـ 5 ـ 2015 برلين
***



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأُمنيّةُ الأخيرةُ للنورسِ وقصائد أخرى
- الرحيل الأبدي / لستُ في ضلال
- غادرتْني البراري
- عدن ما بعد الضياع
- القطار المُشاكِس
- صَيْحَةُ المُتَشَرِّد
- كوثرُ الحنينِ وصمتُ التواريخِ
- كأسُ الأَرَق
- الرّحلة المُثيرة
- الرحلة الأخيرة في جسد الحكايا
- ستأتي العواصفُ تباعاً
- جسدٌ صحراويٌّ
- صخب الخاتمة
- زرقاء في عشقها الأبدي
- سفر أخير في الهذيان
- في كلِّ ليل
- عربة الجنون
- عنِ التَهْميْشِ والبَصْريّ الطيِّب
- أبحثُ عنكِ في جسدِ الياسمين
- أشياء خارج الضياء


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - نصوص لم تقل شيئاً