أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - الرّحلة المُثيرة














المزيد.....

الرّحلة المُثيرة


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


الرّحلة المُثيرة
***
ما بين ساحةِ الكسندر العظيم بمنتصفِ برلين وساحةِ سعد بن أبي وقاص بمدْخَلِ البصرة ،
زمنٌ طويلٌ مِن الضّياعِ وأنفاقٌ للمتاهةِ .. ومسافةٌ مِن عظيمِ الشقاءِ .
ما بين السّاحتين طريقٌ خاليةٌ ، موحشةٌ
أنهارٌ وبحارٌ
جبالُ نارٍ
غرقٌ وحريق
فمَن للأهلِ يُوصلُني ؟
والمسافةُ كلّما سألتُها لا تُجيب
قُلتُ سأحملُ على كَتِفيّ الطّريقَ
وإلى البصرةِ أمضي شهاباً يُؤاخي الهواءَ
فليأخذْني الخيالُ وأنا بالثقلِ أنوء
كانتْ أمامي جموعٌ
مِن الفرسانِ الذين حشدَهم ذاتَ يومٍ البابا " أُوربان الثاني "
لحروبٍ فتحتْ فيما بعد علينا أبوابَ الجحيمِ
و بأجيالِنا فَتَكَتْ
حاولَ إبادتَنا
ومثلهُ حاولَ خَلَفهُ القشتاليُّ الرّاهب " بيلدا "
إبادةَ أهلِنا الطيبين .. " الموريين "
فَعَلَها حينَ خَسِرْنا غرناطةَ التي ليستْ لنا
وجَعَلَنا فرائسَ لوحوشِ برٍّ وطَعْمَاً لآفةِ بحرٍ
صَرْنا نهباً لمُتعةِ السّيوفِ
فاحملْ كلَّ الميراثِ المتساقطِ مِنْ سلّةِ القرونِ
واعبرْ هذا المساءَ
أمامكَ سربٌ مِن الإوزِّ العراقيّ
سيكونُ دليلَكَ
في الرّحلةِ المُثيرةِ
وحينَ تقتربُ مِن وجهِ الشَّفقِ
ارفعْ عنهُ آخرَ غلالةٍ مِن حُمْرَةٍ
وتابعْ المسيرَ
هل اشتهيتَ مِن ثَمَرِ الحمراءِ روحَ اللوزِ
أَم تَمَنَيْتَ رطباً مِن نخلةِ صقرِ قُريش الوحيدة ؟
يا هذا وَسّعْ خُطاكَ
فالوقتُ يَسْرقُنا
والساعاتُ إنْ بَدَتْ مُسالمةً فهي تَتَبَددُ كالماء
خُذْ صوتَ هديرِ البحرِ
اُدخُلْ
زئيرَ الرّيحِ
البسْ
أنينَ النّبعِ
واتبعْ
خريرَ ساقيةٍ تَتلوّى راقصةً حين يقتربُ منها النخلُ
كنّا أَسْبَغْنا حشرجةً على حُنجرةِ التاريخ
فَتَرَخّمَتْ أصواتُ الحربِ في البريّةِ
وتنادتْ علينا الطارئاتُ مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ
يا هذا وسِّعْ خُطاكَ
ففي أعقابِكَ كتائبُ مِن أشباحٍ
وغاباتُ نارٍ
وأممٌ تَسْعَى على ظهورِ الطِّير
وأنتَ تحلمُ بالوصولِ
الشجرُ يَدلجُ في الظلامِ
والنجمُ يرعى المَسِير

22 ـ 1 ـ 2015 برلين
***



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحلة الأخيرة في جسد الحكايا
- ستأتي العواصفُ تباعاً
- جسدٌ صحراويٌّ
- صخب الخاتمة
- زرقاء في عشقها الأبدي
- سفر أخير في الهذيان
- في كلِّ ليل
- عربة الجنون
- عنِ التَهْميْشِ والبَصْريّ الطيِّب
- أبحثُ عنكِ في جسدِ الياسمين
- أشياء خارج الضياء
- حين تكون الدريئةَ
- أرض لهذا الغريب
- الإنتظار الأبدي
- استراحة مُتعب
- قصيدتان
- لسنا وهماً .. لسنا العابرين
- زمن البغايا
- أيُّها العاشقُ
- ثملٌ مِن ألمٍ


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - الرّحلة المُثيرة