صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 23:02
المحور:
الادب والفن
ثملٌ مِن ألمٍ
***
إلى الشاعرة المصرية عزة حسن
***
ثملٌ أنا
مِن جُرحٍ أصابَ بعضَ روحي
أو كلَّ الجسدِ المنحوس
ومِن وجعِ الدنيا
ثملٌ أنا
ثملٌ حتى الغيابِ
وقطاراتي الورقيةُ على أبوابِ الليلِ تعطّلت
كانت قد صنعها في سوقِ الورّاقين
ورّاقٌ بصريٌّ
هربَ أيام الفتنة العظمى صوبَ بغداد
امتهنَ الوراقةَ
ثم مع الأيامِ كسدتْ بضاعتُهُ
وحين دنتْ مِن خياشيمِ دارِهِ
دبّابةٌ للمارينز المعصومِ مِن الأخطاء
بات حائراً
يرتزقُ مِن أجلِ عيالِه الجياع
فصار يصنعُ التكنولوجيا مِن ورقٍ بائرٍ
صنعَ لي بضعةَ قطاراتٍ
وللآخرين ما أرادوا
ثملٌ أنا حدَّ الخرابِ
ثملٌ أنا
ثملٌ أنا أيها الخرابُ
15 ـ 3 ـ 2010 ـ برلين
***
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟