أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - موجة في جسد














المزيد.....

موجة في جسد


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


***
موجة في جسد

***
1 ـ
**

عاتيةٌ موجةُ الجسدِ
تَنْحَتُ هامَ الصخورِ وتبتني بيتَ اللذّةِ

5 ـ 8 ـ 2011 برلين

**
2 ـ
**

مِن تحت القميصِ الشفيفِ
نضجتْ للكُمّثرى حبتان
أمسكتُ بيدي واحدةً
وتركتُ الأخرى
تتنفسُ ما في صدري مِن نسيمٍ

**
3 ـ
**

على ساحلٍ يَغمرُهُ ظلُّ قمرٍ
ولهيبُ جسدٍ لأنثى البحارِ
لثمتُ شفاهاً تتهجّى الموجَ
فرُزقتُ بسكرةٍ
حملتْني فوقَ موجِ بَحْرِكِ الأجاجِ

**
4 ـ
**

مِن تحتِ تحتٍ
اشتعلتْ نارٌ في غابةٍ
فاحترقتْ مدائني

**
5 ـ
**

فوقَ السّريرِ كانتْ تحترقُ
حاولتُ بالقُبَلِ أنْ أُطفئَ نارَها
فاشتعلَ الجسدُ
ولم تُطفِئْهُ كلُّ آباري

**
6 ـ
**

شعَّ بالنورِ جسدُها
فصارَ مأوىً للفَراشِ

**
7 ـ
**

حين صهلَ جسدُها
برَقتْ عيناها

**
8 ـ
**

كلّما سمعتُ صهيلاً
نظرتُ إلى عينيها الغارقتين بالشهوةِ

**

9 ـ
**

بين نهديها يتنهدُ الندى
وتستحمُّ بالقطرِ كواكبُ

**
10 ـ
**

حُلمتانِ ازدهرتا في أولِ الليلِ
قطّرتا في فمي
خمراً مُعتّقاً

6 ـ 8 ـ 2011 برلين
**
11 ـ
**

لا تَأخُذي ما في هذا الجسدِ
مِن متعةٍ
وبنفحةٍ مِن ندى وردِها ارشقي روضَ المُلتقى
وتلك عينُكِ البكّاءةُ
بستر الليلِ غطّيها
وتحت لوعةِ السروالِ اخْفيها
تلك عينٌ لا تحتملُ
هبّةً مِن غبارِ رياحي العاتية

**
12 ـ
**

ما أفتنَ الجسدَ
تحت الثيابِ الشفيفةِ يتفصصُ
وفوقهُ يتفصّدُ الألقُ !
ما أفتنَ الصدرَ
حين يصيرُ للندى مِهبطاً
وللوردِ مرتعاً !
ما أرقَّ الترائبَ
وما أعجبَ زقزقةَ النهدين
حين تمرُّ عليهما شهقةُ الأناملِ !


7 ـ 8 ـ 2011 برلين

**
13 ـ
**

ورقاء اسْجَعِي
اسْجَعِي يا ربةَ الشَّبَقِ
ومِن شَدْوكِ فاسمعيْنا
بكِ أسرابٌ تمرُّ مسافرةً
وعليكِ تَلْقي السَّلامَ
ورقاءُ
اسْجَعِي
واسْمِعينا

8 ـ 8 ـ 2011 برلين

**
14 ـ
**

مِن جبينِها تغترفُ الشمسُ لضوئها قبساً
وبين أعطافِها بهجةً يتنفّسُ الصُّبحُ
يا امرأةً مِن روحِها ينهضُ
الضّياءُ
وبين خمائلها يسكرُ بالندى وردٌ


**
15 ـ
**

يا امرأةً رشقتْ
ببرقِ العيونِ وجهَ الفصولِ
وفوق نهدِها التاعَ الزمانُ
يا امرأةً متهتكةَ المعاني
أ لهذا الجسدِ المشبوبِ مِن حالمٍ ؟
أو هل تُطفئُ أنهارُ الدُّنى لهبةً فيه ؟
يا امرأةً مِن نارٍ
هل سُئلتِ عن محنةِ الأثوابِ مرّةً
وعن لوعةِ الدّربِ ؟


**
16 ـ
**

هذا المساء
دمعاً غزيراً ذرفتْ روحي
وأمامي بشرٌ
يسوقون أقداماً كأنها إلى المجهولِ ذاهبة
أمامي الماءُ
وحسناواتٌ خرجْنَ توّاً
مِن مصانعِ ربِّ الشهوةِ
مُبخّراتٌ
في هذا المساءِ الرّخصِ
يستعْجُلْنَ التريُّثَ
فيما لو داهمَ أرواحَهُنَّ التريُّثُ

11 ـ 8 ـ 2011 برلين

**
17 ـ
**

هذا جسدٌ بَحْريٌّ
مِن فوقِهِ يسافرُ موجٌ مجنونٌ
فلا شيءَ يُرضيه غير
رقصي على إيقاعِ تلاطمِهِ

13 ـ 8 ـ 2011 برلين

**
18 ـ
**

يا هذا الزغبُ المُزهرُ فوقَ الفخذين
ما أشهاكَ !


**
19 ـ
**

يا قطرةَ النشوةِ المُتَفَجّرةَ ما بين النهدين
ما أجملك !


17 ـ 8 ـ 2011 برلين

***



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك الطفل
- نصوص ليست عابرة
- كائنُ الظلامِ
- ما يظهر في الرؤيا
- عبثُ الأسئلة
- مُعاناة
- أيُّها السأمُ
- خليج الفيل رواية
- ذاكرة الكراهية
- هوركي أرض آشور رواية
- رقصة التماثيل رواية
- مِن المَتْنِ إلى الهامشِ - 3 -
- مِن المتن إلى الهامش ( 2 )
- الجائزة
- في المدينة
- طائر الأنين
- تلك البلاد التي خذلناها
- شهادة روائية السردية في الرواية الشعرية
- قمّة النسور
- كُنّا عَلى وَشَكِ اللقَاء


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - موجة في جسد