صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 14:02
المحور:
الادب والفن
***
ما يظهر في الرؤيا
***
هَلْ ثَمِلَ الأبناءُ ؟
بل جحدوا
ذاك الذي صار يسألُ وأنا أُرددُ
ذاك الذي يسكنُ في الحَنايا
ظلَّ مِن رعبٍ
يختضُّ ويرتجفُ
وإلى السَّماءِ أُطلقُ أضواءَ الرؤيةِ فأرى :
مهوراً تسبحُ
عاصفةً مِن ألوان
لا أحدَ يدري كيف تشكّلتْ
وفي السَّماء أرى
نسوةً يردْنَ ماءً ، ينابيعَ عذبةً تَستَوي صفحةً زرقاء
يسْقَينَ حديقةً فيها مِن حيوانِ الألفةِ أعدادٌ
وفي السماءِ على سطحِ غديرٍ
كان قمرٌ ينبثقُ بين الأحياء
قمرٌ يُغنّي لطائفةٍ مِن وعولٍ
فيما الكورسُ
كان صِبيةً وصبايا
يُرددُ أغنيّةً
في السماءِ تتشكّلُ جيوشُ غزاةٍ وحروبٌ
فيما الذي سكنَ ما بين الحنايا
كان وطناً مُخضّباً بالشجونِ
في السماءِ
كلُّ الأغاني التي قُدِّمت على طبقٍ مِن ياقوت
كُلُّ الأناشيدِ التي بها تحتدمُ الطريقُ
كُلُّ الذين جحدوا
كلُّ الذين ثَملوا
كُلُّ الأبناء
16 ـ 6 ـ 2014 برلين
***
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟