صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 11:18
المحور:
الادب والفن
***
مُعاناة
***
***
1 ـ
***
يا " أيّها " ألله
كُلّما أمعنتَ في إيذائي
ازددتُ بكَ كُفراً
***
2 ـ
***
حينما حَاصَرني الأوغادُ
أشرقتْ في عيني حرّيتي
***
3 ـ
***
سأذهبُ إلى هُنا
إلى هُناك
إلى هُنالك
ثمّ أعود
لا
ربّما لن أعودَ
***
4 ـ
***
أَتُصَدّقون
الآن نحوَها طارتْ بكلِّ الأجنحةِ
روحي ؟
***
5 ـ
***
أنتُم أيُّها الكتّابُ الشيوخُ
الخارجون على وجهِ الدُّنيا في إثر احتلال
لا تتبرجوا كثيراً فتفقدوا هيبةً
أو تتصابوا فتضلّوا السبيلَ
أيّها الأصدقاءُ
اعْلموا أنَّ العتمةَ قادمةٌ تلفّكم من جديد
***
6 ـ
***
ماذا فعلنا لك يا ألله
كي تُغلقَ بوجوهِنا أبوابَ السَّماء ؟
***
7 ـ
***
أراد أنْ يقولَ شيئاً
ولم يقلْ
***
8 ـ
***
أخذتْ ريشتَها وذهبتْ تمسحُ
عن وجهِ السماء غيماً
كما تمسحُ من فوقِ زجاجِ النافذةِ ضباباً
قالتْ : أريدُ أن أرى وجهَ الله صافياً
***
9 ـ
***
هُم .. هُم لن يتغيروا
ولو علّقوا قناديلَ الرَّبِّ فوقَ رؤوسِنا
***
10 ـ
***
سأغلقُ نافذتي
مَن أرادَ المرورَ بي
فلينقرْ فوقَها نقراً خفيفاً
***
11 ـ
***
مِن على ضفّةِ قمرٍ التقطْ زهرةَ العمرِ
واعبرْ البحرَ
***
12
***
قلتُ لها خُذي زورقي وابحري إلى آخر الدُّنى
فأنا آثرتُ البقاءَ على اليابسة
***
13 ـ
***
حين تسألُني عن صاحبي المُبصر
سأقولُ لك :
لم يعُدْ يُبصر
***
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟