أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - حين تكون الدريئةَ














المزيد.....

حين تكون الدريئةَ


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


حين تكون الدريئةَ
***
إلى الشاعر سعدي يوسف
***
إنْ أَرِدتَ أَنْ تكونَ الدّريئةَ
فاسْتَقبلْ منذُ الضُّحى غريبَ النّصالِ
لكنكَ رايةٌ انْتَصبتْ في العَراءِ
تُلاعبُها الرِّيحُ مرّةً
وتَخضُّها أشواقُ المَواكبِ مرّاتٍ
كيف أراكَ وأنتَ تُخاصمُ في آخرِ العمرِ الأنحاءَ ؟
و خيرُ الكلامِ أمامي يختلجُ :
" لكن حمزةَ لا بواكي لهُ "
أتدري ؟
في هذي البلادِ يُزهرُ الثلجُ ذنوباً
طائفةً مِن أَوْهام
في هذي البلادِ نتدثرُ بصمتِنا الذي أَجِدْنا حِياكتَهُ
مثلما كنّا نتلفعُ بشالٍ مِن أعمالِ تبريز
مثلما كنّا
وكان الأهلُ
نتغنّى بأفعالِ ملوكٍ أكاسرةٍ
لم نسمعْ عنهم سوى الغوايةِ
تدميرِ الحصونِ وهدمِ القلاعِ
منذُ سابور الثاني
كان الإياديون " الطبقُ "
ومليكُهم الحارث بن الأغر الإيادي ، يُنافحون
يُقيمونَ أوطاناً بحجمِ أصغرِ الأرحامِ
وإنْ شئتَ بحجمِ أكفِّ الوليدِ
وتساءلوا :
هل ننتظرُ مليكاً مازال مَجهولَ الغرّةِ فنتوّج مِن البطونِ بطناً ليس مُباركاً ؟
فيما الأرحامُ تستجيبُ لدعاءِ العامّةِ
حتى فَتَنتْهم الفجاءةُ حين أقبلَ ذو الأكتاف
هكذا رأيناهُ في الرؤيا
تُحيطُنا كتائبُهُ التي سدّت علينا عينَ الشمسِ
تعجّبنا
وبنا دارتِ الدّوائرُ
وانتظرنا السّجينَ " لقيطاً " يزفُّ إلينا مِن الأخبارِ خبراً
كان الملكُ سابور الثاني منذُ اعتلاءِ العرشِ مع أورشليم وديّاً
وعلى أتباعِ ابنِ مريم ناقماً
وكُنّا عرباً نصارى نُشيّدُ الحواضرَ في العراءِ
لم نعرفِ السرَّ ولكن
صار هذا ديدناً لملوكِ فارس
وصار مِن ديدنِ أهلِ العراق أنْ يتّبعوا مَن يسومُهم نارَ العذابِ
فلتكنْ رايةً في هذي المتاهةِ
تُلاعبُها الرّياحُ وتُصافِحُها أكفُّ رجالٍ أشداء
لتكن أيُّها الأخضرُ ، النِّزاريُّ ، كالقابضِ على الجمرِ

26 ـ 11 ـ 2014 برلين
***



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض لهذا الغريب
- الإنتظار الأبدي
- استراحة مُتعب
- قصيدتان
- لسنا وهماً .. لسنا العابرين
- زمن البغايا
- أيُّها العاشقُ
- ثملٌ مِن ألمٍ
- دعوا الطائرَ يجوب السماء .. دعوا الطائرَ يرتجل الغناءَ
- رؤيا / دعوا الطائرَ يجوب السماء .. دعوا الطائرَ يرتجل الغناء ...
- خمس قصائد
- سفينةُ طلٍّ تعومُ في الظلام
- لا تحرقوا جنحَ الفراشة
- توصيف
- أرصفة صادرت حقائبي
- موجة في جسد
- الملك الطفل
- نصوص ليست عابرة
- كائنُ الظلامِ
- ما يظهر في الرؤيا


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - حين تكون الدريئةَ