محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 03:21
المحور:
الادب والفن
الطفل يصحو من نومه.
لا أمّه في البيت ولا أبوه.
يتنقل بخطوات مرتبكة. لا أحد في البيت، يبكي بعض الوقت وهو يلوب هنا وهناك.
يقترب من غرفة الضيوف، يقبض بيده على فنجان من الخزف محلى برسومات، يتأمل الفنجان، والفنجان يسقط من يده وينكسر، يحدق في الشظايا المتناثرة، ويشعر أن شيئاً ما ليس على ما يرام.
يغادر غرفة الضيوف إلى مدخل البيت.
الباب مفتوح على مصراعيه، الطفل يخرج إلى ساحة البيت، يمشي في الساحة. تظهر القطة، يمشي نحوها، تهرب، وهو يضحك، يضحك ضحكاً متواصلاً ويتلفت حواليه، ولا أحد في ساحة البيت.
جنود يعبرون الساحة، يسوقون أمامهم رجالاً ونساء، يتوقف أحد الجنود لسبب ما، يقترب الطفل منه، يتلمس كعب البندقية التي تتدلى من كتفه، والجندي يبتعد بعد لحظات. تظهر القطة من جديد، الطفل يمشي نحوها، تهرب، وهو يضحك، يضحك باسترسال، وهو يعتقد أنه وجد لعبة مسلية، يقف في وسط الساحة منتظراً ظهور القطة، والقطة لا تعود إلى الظهور، والطفل يلوب في ساحة البيت.
يتقدّم نحو عتبة الباب، يستلقي هناك، وينام.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟