محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 11:39
المحور:
الادب والفن
للقاتل أن يوزّع دمنا على الأماكن مثلما يشاء.
له أن يرسلنا للموت فرادى أو جماعات، وله أن يغسل يديه من دمنا في ساعات ما بعد المساء، ثم يذهب إلى بيته، الذي كان بيتنا، وينام.
وله أن يصحو من نومه بعد منتصف الليل بقليل، يتأمّلنا واحداً واحداً، ونحن نحتشد في غرفة نومه ، فلا يتذكّر في أيّ شارع أطلق علينا الرصاص. يتقلّب في فراشه متأرّقاً، ونحن نجلس من حوله على كراسي بسيطة من القش، أحضرناها معنا بالصدفة، ونظلّ نحدّق في عينيه طوال الوقت، ولا نبادله أيّ كلام.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟