ممر/ قصة قصيرة جداً

محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 14:57
المحور: الادب والفن
    

ممر طويل.
منه نخرج وإليه نعود.
مكتنز بعتمة رائقة، وبسجاد رصين له لون البنفسج. ممر محاط بعدد لا حصر له من الغرف المتشابهة، بأبوابها ذات اللون الرمادي. الأبواب متشابهة أيضاً.
سجاد رصين له وبر ناعم تطؤه دون ضجيج، أحذية النساء الوافدات من بلدان عديدة، وأحذية الرجال أيضاً.
نساء ورجال من شتى الجنسيات لتكريس انطباع واحد: لم يفقد العالم حتى هذه اللحظة الاتصال بين أجزائه المتناثرة.
ممر طويل، وسجاد فسيح، وصدى آهات بشرية تنبعث خافتة من خلف الأبواب الموصدة.
ولكن، ليس ثمة رجال أو نساء.
ليس ثمة غرف أو أبواب.
ليس ثمة سوى ممر طويل معتم، لا يستطيع أحد الوصول إلى نهايته المحيرة.

#محمود_شقير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات