أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - حمى الايام














المزيد.....

حمى الايام


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


للضجيج شهوة الغابة
لا يميز بين الرعية والفريسة
بين التراتيل والزار
كلما ارتفع انخفضت النوايا
ومهما حاولنا الصلاة
لا تخرج من الأفواه سوى البذاءة
وعواء يطفيء الأنوار
ليغتصب الغد =دون شهود=

لا وقت للريح
كي تمسح الآثار المبتردة
هي على عجلة من أمرها
فاستروا سوءاتكم
قبل انبلاج البياض
كل القرائن تثبت تورط الذئب
في أكل يوسف
هكذا قال القاضي
بصمات الصمت
تكشف الحقيقة
ولو بعد جنازة وشهيد
فاعتصموا بالهروب
قد صدق الوعد
وصار للزوج زوج
للأنثى مثل حظ الذكرين
ومواكب لشوارب
تحتها يتراقص الأحمر
منتشيا ...على ظهر قذيفة
طلع للكرة أثداء
لرضاعة الكبير
وركلة للوليد
كي يشتد عوده
ويقوى على تسلق الغاب
لا خوف على النهر الجاري
ضفافه صالحة للقضم
مهما عتقتها المجاري
ومهما ألقوا فيه من لقطاء
سيحملهم السيل
إلى دير يتهافت فيه الوقت
تتباغض النوايا بعيدا
عن مهازل الماضي
على قبر القتيل
تقرأ آيات الغضب
وتراتيل قيامة
ستكشف وجه الرب
في ساحة الموازين
حيث الانهيارات تمتص
كرامات القهر
تؤرجح الحرقة
قبل حلول الموت الوديع !
أبشر أيها القتيل
قد صبوا العري على رأسك
كسروا السيف كي تنام
باعوا الرصاص
واشتروا لك دمى
تختصر المسافات
بين الغباء والذكاء
و الغضب على مقربة
يجتاز حدود النار والتتويج
وانت يا وطني....
تتربع عند احجارك الميتات
ترتق الغمام لتستر سوأة
راقصات مقدسات
يجدن استدراج الثيران المنحورة
ريها خرابا ولجا
صعيدا جرزا


لمن تركت النار مواقدها؟
كيف انبجس الرجس من حجر الصبر؟
من امتص من الازهار رحيق العناد؟
وكيف نسج القهر من جراحه
قلعة الوفاء ؟
لتنيخ الاحلام ركائبها
يغول النزيف في حمى الايام؟
السماء في حداد مشرع
والكمائن تتناسل في المدى
عشيرتي فقدت بكارة غضبها
فمن أين تنبثق قيامة اثخمت الشعر
والذئاب تؤذن فينا=
حان زمن التيه
انفتح الطريق الى الهاوية
خيركم في الصفوف الاولى
محفوف بالكرامات
وحفنات من الهزائم والخور
قدموا اشلاءكم المسكونة بالرعدة
ارواحكم الحائرة
بين المروق والخضوع
كي ينبجس الذل على الافق
وتنفذوا بين هوة واخرى
بعيدا عن اي صراط مستقيم



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رذاذ الحلم
- نبيذ الكآبة
- حبال الريح
- غفوة ....ليس الا
- قصيد معطر بالارق
- نبيذ الصمت المراق
- سجدة غير مكتملة
- آيات...من غبش الابجدية
- لعبة الضجر
- محكمة
- توابل الزمن المغدور
- على مشجب الخوف
- نشوة احتراق
- عرس الدم
- نقمة ضريرة
- نبض اعتباطي
- قبلة السراب
- دعوات على شرفات الانتظار
- سعال القصائد
- نفحات القهر


المزيد.....




- فولتير: الفيلسوف الساخر الذي فضح الاستبداد
- دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
- توقيع الكتاب تسوّل فاضح!
- فيثاغورس… حين يصغي العقل إلى الموسيقى السرّية للكون
- العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم.. قراءة في كتاب أحمد ا ...
- -رواية الإمام- بين المرجعي والتخييلي وأنسنة الفلسطيني
- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - حمى الايام