أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - إعشقوا أمة تُحتملْ














المزيد.....

إعشقوا أمة تُحتملْ


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 23:26
المحور: الادب والفن
    


(1)
هذا الزمان بلا معنى يرافقني
ويمزج الحزن أكداسا من الوهنِ
وظل ينحت بي وهماً يسيّرني
ويخلط الآه محفوفاً يهدهدني
أنا المرايا وتيجاني مبرقعةٌ
صفنت تئن وموتي الآن في وطني
(2)
لهذي الوجوه الحبيبة أرسم الهدهدهْ
وأغوي تجاعيد وجهي التي عابها الزمن الغادر الهمجيْ
رأيت على الجرف خيل أبنائنا والسيوف التي صدأتْ
وحمّالة الحطب ارتمت بين أقدامهم حاقدةْ
هنا البرابرة المتقون وصفح الحديث بائساً وكلّي تخطى بأبوابنا المؤصدةْ
التي نزحت وتركت أوطانها
مسَكنا الحديث المولّه بالعشق كأن الحقائق تتلو أناشيدها الناهدةْ
وبوح الحمام على الشط يندى كما لقطة ناقدةْ
سألنا الذي داس عصبة الخليفة عن بوحنا
فقال اصطفينا حماة الحياة لأمة فاقدةْ
متى يرسو وهن المحارب إن داس بوح الحدود وأمسك بالدمع والخوذة وسرج الحصانْ
يا إلهي أنا من نجيع تعاويذ سيدة ناهدةْ
مسكت الأسى وبحت اعتراضي ودست على سفه أيامنا الشاردةْ
هنا أوقدتنا الليالي وغاض بي فعلها والمغني انتحى جانبا يهدهد أحلامه البائدةْ
لنا ما يغيظ أيامنا
وفعل الأسى في وجوم أفعالنا
متى ينهض الصبح قولي مُحيّاك بوحي تراتيل حزن القرى والمضارب هبت كما موجة في بحرْ
ما الذي قاد ظلي لهذا المصير المريبْ
هنا على دكة الوهم أسرارهمْ
لهذا أنا غارف ما تجلى من الصيغ الماكرةْ
وكل الذين انتخوا ببوح أبنائنا لعشاق هذي البلاد التي سورتني أناشيدها
هذه الارض معجونة وكل تواريخها أينعت بالحروبْ
سئمنا احتضار الليالي العجاف وكل شواخصها
تنسم الوهن فيها ومن خدرها يخرج المرتشونْ
وكل شواخصها غرفت لجة الحزن هل ساءها
يا لهذي القرى يا صنوج عشاقنا كم غرفنا النحيبْ
على شاطيء الليل غاب القمرْ
وكنا كتمنا تلاوينها
علام التحدث في آخر الليل إذ شاورتنا الليالي العجاف وباح تيجانها شرذمةْ
لهذا تمر السنون بلا أي معنى وتحرف أيامها
بلغنا الترجي وحب احتساء الأملْ
هكذا في زمان التعجب عشنا المللْ
أمة فقدت صورة الحب عاشت أواخر أيامها بالشللْ
لهذا نعيش الغرابة نطوي تجاعيدنا
ونلعق سر أسانا بليل طويل مُملْ
آه أبنائنا إعشقوا أمة تُحتملْ
وصيروا شيوعاً على الحاضرينْ
ودوسوا على الزمر الفاسدةْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الوجع
- أحييكَ يا وطني ............
- مجمر الشك
- ما دونه الشافي
- البصّار ..........
- إحتواء
- عشق .........
- هذه الدنيا ..........
- إعترافات إرهابي
- رصيف المحطة
- هكذا رسموا صحوتيْ
- جلسة سمر
- فانتازيا صاحب الكتاب
- صور للذكرى
- حذر
- من عادة العواد ........
- حقائق !!!!!!
- بوح سري
- حديث القرى
- يا أيّها الشعبيْ


المزيد.....




- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...
- فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - إعشقوا أمة تُحتملْ