أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ذاكرة الوجع














المزيد.....

ذاكرة الوجع


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 16:56
المحور: الادب والفن
    


(1)
علقت فوق السيسبان وشاح ذاكرتي لأغوي ما ارتشفن عذارى بوحي بالكلام وها أنا أبغي الغزلْ
جوع من الذكرى وجل هزيمتي أن يصطفيني العاذلون من الترقع بالجذورْ
وخيوط مأساتي خرائط من نذورْ
جرحي على جسد الليالي عابر شطآن ذاكرة الوجعْ
وأنا أخيط الإنتشاء بخمر ذاكرتي على رأسي أقعْ
كل الذي شاهدته مقلوب من أمم مباعةْ
وأنا أراهن قلبي المملوء من وجع الفجيعة يرتويني نافض العبرات ضيعنا الضميرْ
ورجعنا نلعق ما رماه الغادرون على الوجوه المستباحةْ
ومسحنا خيط أواصر القربى وهانتنا السيوفْ
ومسكنا ظل خيالنا نلتف بين خواصنا
إنا فقدناها وكل الطَرْق يا وجعي ومن نزف الدفوفْ
الراقصون الرافضون كلامهم غزل الليالي في تمام البدر قومي هدهدينيْ
فالبلاد أسيرة المعنى وكاحلها إلتوى
وبقينا منذ صراعنا نتحسر الآهات كلٌّ يكتويْ
ما هذه الدنيا سوى وجع وهَمْ
والغارفون مناقب التأريخ باحوا همهمْ
ما ضر لو وجع التلاقي في ارتطام ندى التودد للحياةْ
يا أمي قومي هلّليْ
دوسي على فيء الهوى
مابين عشاق الكلامْ
وخراب أهلي من وشاية كاذب مزج الملوحة بالحليبْ
صرنا كما الآهات في الوطن العجيبْ
يا رب ساعد أمتي هذا دعاءْ
(2)
ناديت ظلي واستفقت في الركامْ
حطت على جسدي الوشاية من زمان العابرينْ
بتوجس المعنى وكل خصاصتيْ
إني اقتديت لبلغم الشعراء في الزمن الهصورْ
ما هذه الفوضى وكلّي في وجعْ
عانيت من صدأي وغازلني الوشاة الرافضينْ
هل بي يطوف السيسبانْ
هذا أوان الصرخة الكبرى وبوح السائرين على الطريقْ
بلدي خرائط من خرابْ
وبلحظة ساقوا العشيرة للمصابْ
يا سيسبان الروح طل على شواطيء دجلتيْ
والقي التحايا فوق رابية الجنودْ
ما هذه الفوضى وأطناب الوعودْ
بلدي دعاء الأمهات الرابضات على الحدودْ
قلبي يمزقني ويحفر ظله بين الأحبة والصحابْ
آه لهذي العاشقاتْ
آه لبوح الثاكلاتْ
آه لوجه حبيبة انتظرت حبيبا في السواترْ
وعلى مدى الذكرى استفاقت كي تغامرْ
هذا زمان الأريحيات المدانةْ
والكل في زمني أضاع خواصه وأمانهْ
وتعلل البلهاء بالسفه المدون في الخواصرْ
قل لي وأي البوح كان لوجه عاشقة تمنت أن تموتْ
هذا أوان العشق للأبناء يا أمي تعالي واحضنينيْ
إلقي التحايا للأحبة والوجوه الناحلةْ
وانا أدور الان بين موائد الأغراب لا ظلاً لديْ
تركتني آلهة الهوى لأبوح سري باقتضاب كالمدانْ
أنا من شتات الليل طوقني الرمادْ
وصرخت هل هذي البلادْ ...........


31/3/2015
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحييكَ يا وطني ............
- مجمر الشك
- ما دونه الشافي
- البصّار ..........
- إحتواء
- عشق .........
- هذه الدنيا ..........
- إعترافات إرهابي
- رصيف المحطة
- هكذا رسموا صحوتيْ
- جلسة سمر
- فانتازيا صاحب الكتاب
- صور للذكرى
- حذر
- من عادة العواد ........
- حقائق !!!!!!
- بوح سري
- حديث القرى
- يا أيّها الشعبيْ
- فسحة أمل ..........


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ذاكرة الوجع