امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 21:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- " لَوْ " إهتمتْ الجهات الأمنية في الحكومات العراقية المُتعاقبة ، منذ 2004 ولحد اليوم ، رُبع الإهتمام الذي توليهِ لحماية زوار المناسبات الشيعية المتتالية ... لِمُراقبة الحدود العراقية مع سوريا وإيران والسعودية .. لما تدهور الوضع الأمني كما شهدناه ونشهده طيلة هذه السنوات !.
- " لَوْ " صَرَفتْ الحكومات العراقية ، نصف ما صرفتهُ ، على المسيرات المليونية والحسينيات والهريسة والأقمشة والرايات .. على بناء المدارس والمستشفيات ، لحلّتْ الأزمات المستعصية في قِطاعَي التعليم والصِحة ! .
- " لَوْ " قامتْ الحَوزات والإقطاعيات المُسيطِرة على واردات " الخُمس " الضخمة ، وواردات وأملاك الوقف الشيعي .. بإستقطاع نصفها ، لإنشاء وحدات سكنية للفُقراء وتحسين شبكات الصرف الصحي ، لحّلتْ مُشكلة السَكن ! .
- " لَوْ " أن 20% فقط من الجماهير الغفيرة التي تسيرُ مَشياً على الأقدام ، عشرات الكيلومترات ولأيامٍ عديدة ، وسط مُختلف الظروف المناخية الصعبة ، من أجل المُشاركة في البُكاء واللطم والتطبير .. لو ، تنظمَتْ في فعاليات مَدنية حقيقية وإتفقتْ على أهداف رصينة او المُطالبة بالحقوق ، لأسقطَتْ أكبر الحكومات في فترةٍ قصيرة ! .
- " لَوْ " بُعِثَ الإمام موسى بن جعفر الكاظم ، حياً اليوم .. لإنتحرَ فوراً ، إحتجاجاً على مايقوم بهِ ، مَنْ يّدعونَ بأنهم مِنْ أتباعه ، بما يقومون بهِ من أفعالٍ شنيعة ، ومن إستغلالٍ لإسمهِ وإسم آل البيت .. المُتاجِرينَ بالدين والمَذهب ! .
- " لَوْ " بُعِثَ الإمام أبو حنيفةَ النعمان ، حَياَ اليوم .. لإنتحرَ فوراً ، إحتجاجاً على ما يقوم بهِ ، مَنْ يّدعونَ بأنهم من أتباعهِ ، بما يقومون بهِ من أعمالٍ فظيعة ، ومن إستغلالٍ لإسمهِ وتُراثهِ .. المُتاجِرينَ بالدينِ والمَذهَب ! .
- " لَوْ " إنتبهتْ هذه الملايين ، من زائري المَرقدَين " المُقّدسَين " في جانِبَي جِسر الأئمة ، الى أنها تصرف أكثر من نصف عُمرها ، في مراسم وطقوس وعادات وعبادات ، لايحتاجها الإله ولا يحتاجها الأئمة .. وأن هذه الملايين من الناس ، تهدرُ الوقت والمال ، سنةً بعد سنة ، بلا عملٍ مُنتِج ، بلا إبداعٍ .. بينما الناسُ في أصقاع العالم الأخرى ، يتسابقونَ ، بِعَمَلِهم ، في توفير الرفاهية والراحة والإستقرار ورغد العيش والتقدُم العلمي ... لأنفُسهِم ولأحفادهم ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟