أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - .. مِنْ عَشيرة المُحافِظ !














المزيد.....

.. مِنْ عَشيرة المُحافِظ !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 12:59
المحور: المجتمع المدني
    


" .. أحد معارفي ، وهوشابٌ في مُقتَبَل العُمر ، أعرفُ أبوهُ وجدّه ومِنْ أينَ هُم .. قالَ لي قبل سنوات : هل تعرف بأنهُ تَبّينَ أن أصلنا من العشيرة الفلانية ( وكانَ المُحافِظ المُتنفِذ وذو الصلاحيات الواسعة ولا سيما في توزيع الأراضي والمِنَح ، من تلك العشيرة ! ) ؟ . الشاب الصغير ، بالطبع ، لم يأتي بهذا الكلام من عنده ، فالكِبار هُم الذين أفهموهُ ذلك . وللمُفارَقة ، فأنهُ نفسهُ ، كان يّدعي قبل ذلك ، بأنهم أصلاً من قبيلة أحد المسؤولين الأثرياء ، البعيدة جداً عن عشيرة المُحافِظ .
على أية حال ، فأنهم حصلوا على بعض العَطايا ، من قريبَيهم المزعومَين ! " .
..........................
في إحدى مُحاضرات عالم الإجتماع الدكتور " فالح عبد الجبار " ، وردَ بانه ُ في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، كانتْ الأحزاب والحركات الإسلامية " تتسابَق " ، في الإدعاء ، بأن مَنبَع الإشتراكية وحتى بعض المبادئ الماركسية ، هي الإسلام ! ، ويوردون الأمثلة والقصص ، من التراث الإسلامي ، للتأكيد على كلامهم .. تَقّرُباً وتزلُفاً لليسار الذي كان مُسيطِراً على الشارع السياسي آنذاك .
أما اليوم .. ولا سّيما بعد زوال الإتحاد السوفييتي ، وإنحسار اليسار عموماً .. ليسَ من النادر أن نَجِد مَنْ يعتبر نفسهُ " شيوعياً " او " ماركسياً " ، مُنشَغلاً بإثبات ، أنهُ هنالكَ مُشترَكاتْ أساسية ، بين الإسلام والشيوعية ! . ويجهد بإختلاق العشرات من المواقف والحكايات عن الجذور الإسلامية ، للماركسية اللينينية ! .. كُل ذلك تَمّلُقاً وتقرُباً ، من أحزاب الإسلام السياسي ، المُسيطرة على الشارع .
.......................
بعد الهزيمة المُنكرة لحركة " الشواف " القومية الرجعية ، في الموصل عام 1959 ، وسَيطرة المُقاومة الشعبية المحسوبة على الحزب الشيوعي ، والتي كانَ جُلهم من الكُرد الزاحفين من العمادية ودهوك وأربيل .. فأن الكثير من عرَب الموصل ، أعلنوا أنهم بالأصل كُرد ! .. خَوفاً ومُداهنةً .
وبعد أنقلاب 8 شباط الفاشي في 1963 ، لبسَ الكثير من كُرد الموصل والأقضية والنواحي ، العِقال وأعلنوا بأنهم عَربٌ أقحاح أباُ عن جد ! .. أيضاً تملُقاً وخوفاً .
......................
إحدى مشاكلنا الإجتماعية الجدية .. هي أنه توجد نسبةٌ مُهمة من الناس ، وفي كُل الأزمان وفي مُختلف الظروف ... تنتظر مَنْ سيكون الفائز والمنتصر ويمتلك القُوة والمال ، حتى تُؤيده وتُعلن الولاء والإنتماء له .. ودلالةً على الإنحطاط السياسي ، فأن الأحزاب الحاكمة المتنفذة ( تُصّدِق ) هؤلاء الناس وتفرح ب " الشعبية " و " الجماهيرية " التي تحوز عليها .. غير مُدركةٍ ، بأن معظم هؤلاء المُصفقين والمُطبلين ، سُرعان ما سيُغيرون ولاءاتهم ، في أول مَطبٍ حقيقي يُواجِه هذه الأحزاب .
....................
أما الذين ... يُؤمِنون بالإنتماء ( الإنساني ) فقط ، بعيداً عن الولاءات العشائرية والدينية والمذهبية والقومية والحزبية ... والذين أعتبرُ نفسي ، واحداً منهم .. فلا مَكانَ لنا في الحقيقة ، في مواقع صُنع القرار أو حتى التأثير الفعال فيهِ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرامي المُحتَرَم !
- الضابطُ نائمٌ !
- العراقُ عظيمٌ .. وليخسأ الخاسئون !
- ربوبي
- - إصعدوا شُبراً أو شبرَين - !
- تعديلات على مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان
- قصّة مدينتَين
- إمرأة إيزيدية لِرئاسة أقليم كردستان !
- صراعات ... وتِجارة
- أحلامنا الضائعة
- في الذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك
- داعشيات
- إبن ستة عشر كلب .. ولن يدفَع !
- اليوم العالمي لل - سُعادة - !
- الحكومةُ والشعب
- عن القمار والمُقامِرين
- بينَ عالمَين
- يوم المرأة العالمي / عراقِياً
- مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - .. مِنْ عَشيرة المُحافِظ !