أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - الأمّ المثال . جمهورية المبدعات














المزيد.....

الأمّ المثال . جمهورية المبدعات


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


الأمّ المثال
ليس موضوعنا الأم المحاربة والمرضعة والنائبة والوزيرة ، وإنّما الأمّ المساهمة في تربية وتعليم وتثقيف وتنشئة الأجيال كي تعدّ شعباً " طيّب الأعراق " والجينات السليمة. وقد أسّس أفلاطون جمهوريّة الأبناء المثاليّة الافتراضيّة باعتماد خارطة طريق واضحة المعالم ، حيث يؤخذ أطفال صغار فقراء وأثرياء من أسرهم وأمهاتهم .ويوضعون في دور الحضانة والمدارس والمعاهد الداخليّة المجّانيّة . وتقوم نخب افتراضيّة بتربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم وتنشئتهم ، وإعدادهم لإدارة المجتمع والدولة، وإعطائهم رواتب شهريّة منتظمة .ويُستبْعَدُ أصحاب الملكيّات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وهيئات التجار والمؤسسة العسكريّة من إدارة المجتمع وأجهزة الدولة . أمّا شاعر النيل حافظ إبراهيم فقد كان شعبويّاً وليس شاعر القصر كالشّاعر أحمد شوقي أمير الشعراء .ولم تكن لدى النخب وحافظ إبراهيم أيّة رؤية إستشراقيّة لإقامة الجمهوريّة المثاليّة بل كان لدى الشاعر حافظ إبراهيم بيتا شعريّا واحداً لإقامة جمهوريّة الأم المثاليّة "الأمّ مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراق". وقد قدّم لنا الشاعر حافظ إبراهيم أداة شرط غير قابلة للتنفيذ والتطبيق في مجتمع الركود والقهقرى القائم على الهُويّات الثقافيّة الدينيّة / المذهبيّة / المناطقيّة / العرقيّة بل تتحقق في المجتمع التقني المتمدّنٍ الذي يعتمد حقوق المواطنة والإنتاج الوفير والعدالة في التوزيع .ولكن لا تستطيع جمهوريّة الأم أن تُصبح مدرسة تبشيريّة / تربويّة / تعليميّة / تثقيفيّة / أنموذجاً " طيّب الأعراق " والجينات السليمة في مجتمع تقرا أغلبيته تاريخها ومستقبلها من خلال الأساطير والأحلام الليليّة والخرافة والشعوذة ، والرواية الشفهيّة وبطولات فرديّة خارقة وأمجاد غابرة .وتعرف مستقبلها الاستشراقي المضيء أو التغريبي المظلم من خلال أبراج الفلك ، ولغة الأرقام ، والمندل والأدعية، وقراءة الفنجان، ومسلسل كُتب الكلمات المتقاطعة. >وتعيش العطالة. أدلجتها : (( الرجال قوّامون على النساء )) وعبّر عنها الفرزدق الشاعر قائلا : إذا صاحت الدجاجة صِياح الديك فاذبحوها هوايتها : الادعية والتدخين والنارجيلة والقات والحشيشة . ذاكرتها : التكفير واستحضار أحقاد التاريخ وثأره وغباره واوحاله . امواتها : خالدون في دار النعيم او في دار الجحيم . لبوسها : في المناسبات والأعياد والسهرات : عريّ ظاهر او أنثى مختفية . انتماؤها : تنتمي إلى معارف العصر الوسيط . وتستبعد معارف العصر الراهن والقادم . الخلود : تعتمد " التراث الخالد . الأمة الخالدة . الزعيم الخالد " . قراءتها : يقرأ الفرد سنويّاً في جمهوريّة الأمّ 4 دقائق أو ربع صفحة ورقيّة. . وإذا قرأ يقرأ كُتَب فنّ الطبخ وتفسير الاحلام والابراج وسلسلة كتب. الكلمات المتقاطعة . أبحاثها العلميّة : علوم اللسانيّات وحفظ الموروث النثري منه والشعري .ادبياتها : الحياة صراع بين الخير والشّرّ أو صراع بين الأشرار والخيّرين وهي في الحقيقة صراع بين البطون المتخمة والبطون الضامرة .ثقافتها : ثقافة العقارات لا ثقافة التكنولوجيا الطليعيّة . لأنّ العقارات لا تمرض . ولا تموت, سهراتها الليلية : مشاهدة الدراما المافاوية والتهريجيّة ، ورياضات الملاعب الكروية والمصارعات الحرّة ، والملاكمات المتوحشة . وممارسة العاب الفيديو الكمبيوتريّة . والتماهي في الغناء الشعبوي المفرّغ من دلالات الحداثة والمعاصرة , اجندتها : استبدال التواصل الاجتماعي الحقيقي بالتواصل الاجتماعي الافتراضي .اسواقها : استهلاكيّة لا انتاجيّة. أنثاها : اعتبرها الأدباء موضوعا لهم وملهمة لإبداعاتهم في أُمّة توجد فيها المرأة السيّدة وفق القانون العام . والمرأة المُحبطة وفق قانون الأحوال الشخصيّة .والمرأة المختفية وفق الأعراف والتقاليد. لذا يتطلب تغيير الطقم لا ترقيعه / وشهدت جمهوريّة الامّ تيّارات فكريّة متعددة .1 ـــــ تيّار اليسار السياسي والاجتماعي الذي اوجد رابطاً بين الطبقة الاجتماعيّة والسياسة ..وبلغ ذروته القصوى أيام دولة الاتحاد السوفييتي . ثُمّ بدأ بالقهقرى بعد سقوط المنظومة الشرقيّة الاشتراكيّة, 2 ــــــ التيّار العروبوي الذي أوجد رابطاً بين الجينات والسياسة . وبلغ ذروته القصوى أيام جمال علد الناصر . ثُمّ بدأ بالقهقرى بعد رحيله .3 ــــــ التيّار البراجماتي النفعي الذي أوجد رابطاً بين الشركة والسلطة لكن تعاطى الحاكم التجارة يُفسد التجارة ويُفسد الإدارة . ولا زالت العلاقة بينهما قائمة على الطرديّة .4 ــــ التيار الإسلاموي السياسي الذي أوجد رابطاً بين الجهاد والسياسة.. وبلغ ذروته القصوى في سنوات " الربيع العربي " وبدأ في عدّه التنازلي عندما عُزل الرئيس مرسي العيّاط من منصبه .وتحوّل مع اخواته إلى تيّار يُرعب ويُرْهب النخب .والكل تجاوزوا الخطوط الحُمْر .أمّا التيّار الافتراضي الذي لم يتبلور بعد . ولم يشكّل بعد البديل فيتمثّل بتيّار سياسي اصلاحي / مدني / علماني / ديمقراطي / تنموي / نهضوي .لأنّ الأمّة لا تزال تقوم بتدمير ذاتها شجراً وسياحة وثروة وبشراً وقيماً .وجمهوريّة الأمّ المبدعة الافتراضيّة تصبح واقعاً معاشاً في مجتمع يحقّق: . 1 ــــ المساواة النسبيّة بين الجنسين في الملكيات العينيّة والنقديّة وتحمّل المسؤوليّة . 2 ــــــ المساواة بين الجنسين في الحياة اليوميّة وإدارة الدولة والمجتمع , 3 ــــــ مأسسة الوطن والدولة والمجتمع وعلمنة الدولة . 4 ــــــ إنتاجيّة وفيرة في مجتمع الأتمتة والثورة الرقمية ومرور الدورة الماليّة في جيوب الأكثريّة . 5 ــــــ إقامة أرقى أنواع التكافل الاجتماعي . 6 ــــــ مساهمة الكلّ " الأمّ الجينيّة ــ دور الحضانة ـ المدرسة . الجامعة . المعهد ــ media ــ المؤسسات المجتمعيّة المدنيّةــ التواصل الاجتماعي الكمبيوتري " في تشكيل جمهوريّة الأم المثاليّة لإعداد أبناء وشعبٍ " طيّب الأعراق " والجينات السليمة .



#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د . أماني الطويل . جمهورية المبدعات
- جمهورية المبدعات . الإعلامية كوثر البشلاوي .
- حمهورية المبدعات . الاستاذة تهاني الجبالي المصرية
- جمهورية النبدعات . جوليا بطرس
- جمهورية المبدعات جوليا بطرس
- جمهورية المبدعات . فيروز الملاك
- الروائيّة د . نوال السعداوي . جمهورية المبدعات
- جمعهورية المبدعات العشر
- جمهورية المبدعات : الروائيّة أحلام مستغانمي. رواية (ذاكرة ال ...
- الروائية والقاصة غادة احمد السّمان
- الاديبة صفيّة فاضل
- الروائيّة : د . هيفاء بيطار
- الشاعرة : احلام مصطفى
- الروائية والقاصة والشاعرة هدى وسّوف
- الروائية والثاصة والشاعرة هدى وسّوف
- الشاعرة رولا حين
- الشاعرة رولا حسن
- أدبيات ملك حاج غبيد
- لقة 65 :حوار مباشر مع الروائية faeza daud2
- حلقة 64 حوار مباشر مع الروائية والقاصة faeza dau


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - الأمّ المثال . جمهورية المبدعات