أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - الروائيّة د . نوال السعداوي . جمهورية المبدعات















المزيد.....

الروائيّة د . نوال السعداوي . جمهورية المبدعات


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 19:54
المحور: الادب والفن
    


الروائيّة د . نوال السعداوي في معاجم اللغة خشبة الحائك : نوال افضل مراعي الإبل : السّعداوي الزّهرة : النّجمة . راوي الماء : الروائيّة " الادب " صنع طعاماً ودعا الناس عليه : " الادب" صنع أفكاراً ودعا الناس للاستفادة منها .الاديب .تُعْتبر جورج ساند نجمة فرنسا في القرن 19 وسيمون دي بوفوار نجمة فرنسا في القرن20 . ونوال السّعداوي نجمة الشرق في القرن21تأثرت نوال السعداوي بأمّها التي حررتها من الخوف من نار الجحيم ، وبوالدها المتصوّف الذي تعلمت منه محبّة الإنسان وصدق الكلمة .وتعتبر العقل ، الحكم والفيصل ، والطريق الوحيد إلى المعرفة وإثبات الحقيقة. (( لا شيء يهزم الجنون أو المرض أو الموت إلا الكتابة )) وقدّمت مشروعاً للحوار بين الجنسين ، وبين الحاكم والمحكوم بعيداً عن التعصّب والتفوّق والكراهيّة .وتعمل السعداوي بكل طاقاتها الأسلوبية والمادية على نهوض المرأة ، ونقلها من التبعيّة إلى السيادة المعادلة لسيادة الرجل . السعداوي ظاهرة وبركان ثائر على التقليد وهي أول امرأة عربية معاصرة تفضح بجرأة لا مثيل لها ، الظلم الاجتماعي والسياسي والجنسي الواقع على المرأة من قبل ذكورية الشعب والسلطة والظلم الواقع على الأكثرية من الجنسين معاً >لأنها ترفض كل أنواع القهر الجسديّة والسياسيّة والاقتصاديّة . ولا تهادن مطلقاً المؤسسات الدينيّة / السلطويّة / الحزبيّة وأدلجاتها الفكريّة , وهي مؤمنة بعالم الحبّ والحريّة والعدل والكرامة .وهي تنتقد مجتمع الأبوّة الاستبدادي ، والأمومة الاستسلامي . وهي مع الصدق. وضدّ النفاق السياسي . وضدّ الشخصيّة المزدوجة " الرجل المزدوج ــ المرأة المزدوجة ــ السياسي المزدوج ــ الديني المزدوج " ولا تميل إلى مؤسسة الزواج المعرقلة للإبداع وللحرية وإن شـعباً يعتقل نصفه لا يعقل أن يكون حرّاً كما تقول السعداوي ، التي اعتقلها أنور السادات ومعها ناصريّات وشيوعيّات ، ومتحجّبات وأُطلق سراحهن في عهد حسني مبارك وقدمت الســعداوي إلى محاكم التحقيق بمصر عدة مرّات بتهم وجهت إليها من قبل الأصوليين تقول عن نفسها ( شاركت في مظاهرات ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير . الشباب أحاطوني وأُعجبوا بي . وأحبّوني . ونقلوني عبر موتور سيكل .وكان وجودي في ميدان التحرير أجمل أيام عمري . ولم أكن يوماً ما إخوانيّة ولا ماركسيّة ولا حزبيّة . أنا كاتبة روائيّة وطبيبة .عمري عُشته في القاهرة . في المنفى كنت اشتاق إلى القاهرة . وفي القاهرة كنت اشتاق إلى مغادرتها إلى المنفى . وفي أيّ بلد اعيش اعتبره وطني .لأنني انتمي إلى العقل والصدق .وأنا ضدّ عرض الانثى مفاتن الجسد أو تغطيته < والرجل لا يمارس التعرّي ولا تغطية الوجه).
تهاجم السعداوي الدكتاتوريات الدينيّة منها والعسكريّة والمدنيّة . وترى أنّ الثورة السياسيّة يجب ان ترافقها ثورة أخلاقيّة وثورة ثقافيّة. وتوجد مشكلة في فلسفة الأديان ومشكلة في التطبيقات . وتعتبر الحجاب مظهراً من مظاهر العبوديّة قائلة : الحجاب نظام عبودي / أبوي استلاطي ، ولا علاقة له بالأديان أمّا ختان الأنثى فهو حكم الإعدام على وظيفة عضويّة تُعطي لذّة فوق العادة .ولا مثيل لها في الحياة وتعتبر السعداوي خِتان الأنثى عملاً جراحيّاً مشيناً يجب أن يُعاقب عليه القانون . لأنّه اعتداء على جهاز بيولوجي له وظيفة جنسيّة . وترى في العري الفاضـح ، والجسد المحجّب ، وجهين لعملة واحـدة ، حيث يُمثّل أحدهما سلعة مكشوفة .وثانيهما سلعة مختبئة .وترفض تعظيم العظماء ، وتأليههم ، أكانوا حكاماً أم شعراء أم أدباء فنانين وفي منفـاها في الولايـات المتحـدة ، أحبت السعداوي مصر كثيراً . وأحبّت ابنتها الشاعرة د . منى وابنها المخرج السينمائي وأحفادها أكثر . ورغم اعتراضها على أجهزة عبد الناصر فإنّها تعترف بأن جمال عبد الناصر عمل بكل طاقاته لجعل الفقراء أغنياء في معنوياتهم ، ومقبولين في مادّيّاتهم .ولا تحب جائزة نوبل للسلام ، لأنها تراها جائزة مسيّسة أكثر مما هي جائزة أدبية.وشـيرين المحامية الإيرانية هي أول امرأة شرقية مسلمة تمنح جائزة نوبل /Noble / للسلام لنشاطها المتميّز في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل والإنسـان واسـتنكارها لسياسـية الإرهـاب وقتل الأبرياء /تقول السعداوي : الأديب الذي لا يتنازل عن شيء ما لا يحصل على جائزة نوبل .وترفض العقل الغربي أو الشرقي الذي يسمي المرأة باسم عائلة زوجها . لأنّها تعتبر الأنثى هي الاصل، والذكر هو الفرع . تقول السعداوي : الأمومة مؤكّدة .والابوّة مشكوك فيها وترى انّ الرجل الشـرقي في تربيته ، وتكوينه العقلي والحياتي يعشق الاستبداد .وهو يمارس كل أنواع الازدواجية والاستبداد في السياسية مهنته ووظيفته وشغله وعلاقاته الأسرية والاجتماعيّة والحزبيّة والسياسيّة . وتدعو إلى تحرير المرأة في المجالات / الجنسية / الاقتصادية . وتعتبر جهاز التعليم نوعاً من الجهاز البوليسي الذي يتحكّم بالعقول لصالح الشركات. وترى في البرلمانات العربية ، يافطات ، وشكليات للديمقراطية ، حيث لا توجد امرأة فاعلة في المؤسسات المدنية والسلطوية المستقلة منها والمدجّنة .السعداوي ليست رومانسية أو ماركسية أو حزبيّة أو ناصرية ، بل هي واقعية ديناميّة وجريئة في آرائها ومواقفها ، ومتفائلة في أدبياتها ويومياتها .وتهاجم الرجل الشرقي الذي يجمع زوجتين في وقت واحد ، لأنها مع الزواج الأحادي .ولا تميل إلى الألقاب والتطبيل والتزمير.لها مؤلفات " 52 " كتاباً والتي تدعو إلى نقل التعليم القائم على الحفظ إلى تطبيق عملي . واعتماد التفكير النقدي والجدلي لدى الكبار والصغار . وهي مُصابة بمرض الكتابة .والكتابة في رايها هي الدواء لمعالجة أي مرض بيولوجيّ يتعدّى عليها . وعلى الجامعات العربيّة أن تقوم بتدريس موضوعات المؤلفة ، وهي على قيد الحياة .وهي فخورة بترجمة منتوجها الأدبي والفكري إلى أكثر من /30 / لغة .لا تحب السعداوي أن تكون مسؤولة في مؤسسات الدولة بل تطمح إلى تأسـيس منظمة أنثـويّة غير حكومية /N.G.O / لتحرير المرأة من سيطرة الذكور . وتحرير الجنسين من الظلم الواقع عليهما أكان سـياسيا أم اقتصاديّاً أم لونيّاً . وهي فخورة بأنها امرأة عربيّة علمانيّة ، وغير نادمة على أفعالها الماضويّة . وهي من أصول ريفيّة وإسلامويّة متنوّرة .وتعمل السعداوي الناشطة في حقوق الإنسان على إلغاء قانون الحسبة والمحتسب في مصر، والذي يمثّل في نظرها السيف المسلّط على رقاب المبدعين من أدباء وفنانين ومفكرين وتعتمد أنسنة الطب قائلة : (( ليس الطب سلعة .وليس النجاح مالاً وشهرة . الطب هو أن أمنح الصحّة لكل من يحتاج الصحّة بلا قيود . ولا شروط )) وفي حين اعتمدت السعداوي المصالحة بين الأنثى وجسدها ، فإنّها رفضت المصالحة مع مجتمعها الراكد معتمدة في ذلك على قوتها الذاتية ، لإثبات وجودها التاريخي تجاه الجنس الآخر .والسعداوي تقول : نحن نعيش في القرون الوسطى . ولم اُخلق للزواج . ولا اشعر بالشيخوخة . أنا اشعر بفتوّة الشباب .والحبّ ينمو في عمر الثمانين . والحبّ القادم في حياتي هو الاقوى .وللإبداع ثمن ..... وللحريّة ثمن .أنا اقول كلمتي بصراحة وجرأة . وأنا ادفع الثمن حبساً / سجناً /نفياً . ويبقى المبدع مغضوباً عليه من قبل السلطة والمجتمع والعائلة والاسرة .



#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعهورية المبدعات العشر
- جمهورية المبدعات : الروائيّة أحلام مستغانمي. رواية (ذاكرة ال ...
- الروائية والقاصة غادة احمد السّمان
- الاديبة صفيّة فاضل
- الروائيّة : د . هيفاء بيطار
- الشاعرة : احلام مصطفى
- الروائية والقاصة والشاعرة هدى وسّوف
- الروائية والثاصة والشاعرة هدى وسّوف
- الشاعرة رولا حين
- الشاعرة رولا حسن
- أدبيات ملك حاج غبيد
- لقة 65 :حوار مباشر مع الروائية faeza daud2
- حلقة 64 حوار مباشر مع الروائية والقاصة faeza dau
- حلقة 63رواية : ريح شرقيّة . فائزة الداوود
- حلقة 62 قراءات متعددة لانتاج الروائية فائزة الداوود
- لقة 61 النجمة الساحليّة فائزة الداوود بين الحياة والنصوص
- حلقة 61 النجمة الساحليّة فائزة الداوود بين الحياة والنصوص :
- حلفة 60 أبطال فائزة الداوود
- مقدمة , الروائية فائزة الداوود . حلقة 59
- الروائية السورية فائزة الداوود حلقة 58


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - الروائيّة د . نوال السعداوي . جمهورية المبدعات