الروائيّة : د . هيفاء بيطار

بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 06:29
المحور: الادب والفن
    

الروائيّة : د . هيفاء بيطار في معاجم اللغة : مُعالج الدّواب : بيطار " الهَيْف " رياح حارّة تؤدّي إلى تعطّش الدواب . وتُصبح بطونها ضامرة ورشيقة : هيفاء وهي طبيبة عيون " الادب " صنع طعاماً ودعا الناس عليه : " الادبصنعأفكاراً ودعا الناس للاستفادة منها. أدّب الحاكم شعبه : أمّن لهم الماء والطعام . راوي الماء : راوي الكلام . الروائي . كلماتها في إذاعة مونت كارلو الدوليّة يناير 2014 ( أنا مع المعارضة المبدأ لا مع المعارضة المصلحة والمسلّحة والاحتجاج السلمي على فساد البيت الداخلي هو موقف طبيعي . أمّا طلب المعارضة التدخل الخارجي فارفضه .وأحببت ثلاثة مدن في حياتي : اللاذقيّة أولاً وبيروت ثانيا وباريس ثالثاً ولا زال الحيّ الشعبيّ في مدينة LATTAKIA الذي وُلِدت فيه أفضّله على ارقى أحياء مدينة باريس. ولن أرحل من مدينتي . لأنّها طفولتي وذاكرتي ) كانت كلماتها دافئة كبحر مدينتها ودفء مشاعرها .لأنّها تنبع من قلب مفعم بالحبّ ومتجاوز هفوات الآخرين .والروائيّة بيطار لديها إرادة صلبة للتحدّي الاجتماعي .وهي عَلْمانيّة : تؤمن بحريّة الزواج المدني والديني وتعتبر الدّين عبادة فرديّة وقيمة وليس سلطة سياسيّة وتكفيريّة ومتحررة من القيد الحزبي والديني والاسري وشكّلت من ذاتها محوراً رئيساً يدور حوله الآخرون وهي لا تدور حول محاور الآخرين ولا تميل إلى الدكتاتوريّات الدّينيّة والمدنيّة والعسكريّة . وتؤيّد الحَراك السلميّ الذاتيّ في أيّ بلد عربيّ يستبدل صناديق السلاح بصناديق التظاهر والاقتراع .وترى أنّ الحَراك الجماهيري الذي بدأ سلميّا سُرعان ما اغتصبه المسلحون ثُم جاءت الجماعات التكفيريّة من أصقاع المعمورة واغتصبوا " الثورة " المسلّحة .وحوّلوها إلى إرهاب عالميّ . وتطمح الروائيّة بيطار إلى استبدال المؤسسات المجتمعيّة الرسميّة بالمؤسسات المجتمغعّة المدنيّة . وهي مع تدوير السلطة. وتنتقد معارضة هواة الخمس نجوم الذين يريدون اغتصاب السلطة بالقوّة التاريخيّة ولا تميل إلى الدولة الدينيّة. وتؤيّد المعارضة الداخليّة الوطنيّة السلميّة . وتُبعد الروائيّة من حياتها السّلوك المزدوج . لأنّ مسيرتها من طفولتها إلى فتوّتها قائمة على الصراحة والصدق . وتمتلك وجها واحداً . و " عينان " : عينُ مشرقة . واخرى عاشقة .لأنّها روائيّة أولاً . وطبيبة عيون ثانياً .وصادقة مع ذاتها ثالثاً.وسلطة الضمير عندها أقوى من ايّ سلطة ، سماويّة كانت أم أرضيّة
وينتقدها أدباء من الساحل السوري من خلال سلوكها المتحرر لا من خلال نصوصها الأدبيّة ,لأنّهم ينظرون إليها بعين واحدة وهي واثقة من ذاتها /وتُحبّ جسدها . وترسم مستقبلها . وتمتلك البيطار كاريزما قوية ومنسجمة مع ذاتها والقائلة : لقد تحررت من عبودية الرجال. والروائيّة هي نجمة بحريّة . وترى أنّ كلّ خليّة عضويّة كانت تحتوي على jean ذكري وآخر انثوي . ثُمّ انفصلا .والأنوثة هي من صنع الرجال ولا تعتبر مساواة الانثى مع الجنس الآخر هديّة مجانيّة يقدّمها طرف رسمي أو أهلي للأنثى بل هي جهود مضنية وتضحيات وتطورات تاريخيّة / ثقافيّة / اجتماعيّة / اقتصاديّة / سياسيّة / انتاجيّة تتشكل داخل التاريخ لا فوقه ولا خارجه. وهي ليست حالمة .ولا رومانسيّة ولا انشائيّة . إنّها وجوديّة. لأنها تنتمي إلى جيل التحديث والمعاصرة . وأبطالها ليسوا من المخيّلة الشعبيّة بل تعرفهم . وتعيش معهم في البحر والجبل والعمل.وهم واقعيّون يرفعون الأنخاب .يعشقون .يرقصون .يُغَنون يُحِبّون . يفرحون .

#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل