الاديبة صفيّة فاضل

بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 11:11
المحور: الادب والفن
    

الأديبة صفيّة فاضل في معاجم اللغة :
الصَّفاء " اللؤلؤة : صفيّة . أفضل أنواع الطعام : فاضل . " البديع " البطين : بديع
بدايات المبدعة : بضع قصص وقصائد شعريّة نهايتها : روائيّة . رواية " ذكريات دافئة " قرأت الاديبة صفيّة فاضل مبكّراً بعض مؤلّفات فرويد وكتاب تاريخ الحضارات " ول ديورانت ، وروايات المعلوف وباولو كويلو ، واشعار ادونيس والماغوط وانضمّت إلى اليسار السياسي اثناء دراستها الجامعيّة . والماركسيّة في تعريفها هي منهج في التفكير وترى أنّ القارئ الجيّد هو القادر على تحليل الظواهر التاريخيّة . وليست مقولات جاهزة لتردادها وحفظها في الذاكرة .وتعلقت الأديبة بسوريتها ووالدتها ووالدها على المستويين الفكري والسلوكي . ثُمّ تبيّن لها لاحقاً أنّ من شروط الانتماء إلى الوطن هو ان يتحرر الكائن الفكرة من قداسة مناهج الآباء الاربعة " الاب الجيني . الأب الاجتماعي . الاب الديني . الاب السياسي " باعتماد النقد والانتقاد لحياة الآباء وطريقة تفكيرهم .وعاشت الاديبة فاضل متنقلة في جغرافية كانت تُسمّى مملكة سيانو الفينيقية القديمة الممتدة من ساحل جبلة إلى منطقة بيت ياشوط التي تحتضنها المرتفعاتُ من جميع الجهات . وتتفجّر ينابيعها من قلب الصّخور وحوّل أهلها صخورها الى مدرّجات جبليّة رائعة. وكان لنا مع الاديبة صفيّة هذا اللقاء س 1 : ما هو أثر الفكر الاشتراكي السياسي والاجتماعي ، ومصطلحي الفوضى الخلاقة، والربيع العربي في مسار الأمّة والفرد ؟. (( كنّا رومانسيين نحلم وكنّا سُعداء ، لكن سقوط الاشتراكيّة النظام لا الفكرة في التسعينات من القرن الماضي وصعود راس المال الغربي قد غيّرا وجه المعادلة ، حيث اوقعنا السّقوط في صدام مباشر مع مجتمعنا الراكد المتماهي بالموروث الماضوي .وأحدث قطيعة مع عصرنة اللحظة . وبعد اكثر من عقد من الزمن من سقوط الدولة السوفييتيّة وصل زحف " الفوضى الخلاّقة " إلى جغرافيتنا .وهو مصطلح اطلقته كوندا ليزا رايس بعد غزو بلادها للعراق 2003 تحت ذريعة اسقاط الأنظمة الاستبداديّة وإقامة الانظمة الديمقراطيّة في الشكل. وقام الغزاة بتدمير العراق وجيشه .وحوّلوه إلى خراب . وبعد عقد من الزمن تقريباً وُلِد " الربيع العربي " لا بل الصقيع العربي الذي اربكنا في بداياته . وأرهبنا في نهاياته المخربة والمدمّرة للبشر وقيمهم واقتصادهم .وهو مصطلح اطلقته media الغربيّة في العقد الثاني من القرن 21 والذي اعتمد في الشكل شعارات برّاقة" الشعب يريد اسقاط النظام ، وتحقيق الديمقراطيّة". وفي المسار التاريخي أحرق الربيع العربي شعاراته البرّاقة . وحوّل المدن والقرى إلى حرائق وانقاض وآثار وتحوّلت سيّارات الربيع العربي المفخّخة إلى مسلسل درامي حياتي مأساوي .وتحوّل الشعب إلى مشروع شهادة ... وشدّ البطون ومن نجا رافقته المجاعة والامراض العصبيّة والنفسيّة .وعاش تحت الخيام . وتعايش مع العراء. وعايشنا كارثة لم يعرف لها التاريخ المعاصر مثيلاً ..وهي حروب الأمّة على ذاتها في العقد الثاني من القرن 21 والتي احدثت انقسامات مجتمعيّة افقيّة حادّة وجروحاً لا تندمل . ورُغم ذلك فأنا لا زلت متفائلة بالقادم .لأنّه بعد فصل من الصقيع والخراب يأتي فصل من الدفْ والإعمار .أمّا هدف الولايات المتحدة من اعتماد مصطلحي الفوضى الخلاّقة والربيع العربي فهو اشغال الأمة بحروب دائمة لتنشيط معامل سلاحها وإعادة الإعمار واستثمار النفط والغاز من قِبل شركاتها العالميّةا لعابرة للقارات)) . س2 : تغييب الانثى . فيما بتعلّق بتغييب الأنثى فإنّ رجالاً عظام دعموا قضايا المرأة . ووقفوا إلى جانبها اكثر من المرأة ذاتها وقضيّة المرأة هي قضيّة كبرى وهامّة وتخصّ المجتمع بأسره وترتبط بمستوى تقدمه الاجتماعي والثقافي .والمشكلة تكمن في العمل على تعميق وعي المرأة لذاتها بدخولها إلى شتّى ميادين العمل . وتحيّة من الاعماق إلى كلّ النساء الرائعات اللواتي كتبْنَ غلى جبين الإنسانيّة سطوراً خالدة بكفاحهنّ ونضالهنّ وانتاجهنّ. وإنّ الموروث الاجتماعي الموغل في اعماق الناس غرس مفهوم انعدام النّدّيّة بين الجنسين .وتنظر الاغلبيّة إلى المرأة التي تعي وجودها التاريخي الفاعل نظرة غير مستحبّة اجتماعيّاً مما يدفع بالمرأة إلى الاعتراف بتفوّق الرجل عليها والذي لا يزال يصادر صوتها وبعض حقوقها تحت اعتبارات اجتماعيّة واهية وإنّ الجهل والفقر والحصار المفروض على الأنثى يمنعها من الوصول إلى ابسط حقوقها . باختصار شديد ومفيد : يوجد في الامّة امرأة كاملة وفق القانون العام ، وامرأة منكسرة وفق قانون الأحوال الشخصية ، وامرأة مختفية وفق الأعراف والتقاليد . والعلاقة الطرديّة بين الجنسين أجدى نفعاً للنهوض والارتقاء من العلاقة العكسيّة " .

#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل