أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الفنان خليل شوقي غادر ولم يرحل!














المزيد.....

الفنان خليل شوقي غادر ولم يرحل!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


الفنان الراحل خليل شوقي..في كل مرة تلتقيه، ورغم تقدمه في السن ووضعه الصحي القلق، إلا أنك تراه أكثر شبابا وله من الأفكار الجديدة ما يدعو للدهشة، في كل ميادين الفن. شوقي فنان شامل ومعلم لأجيال عديدة كمخرج ومؤلف وممثل . كان شوقي اول مخرج تلفزيوني في العراق. وكانت له بصمته الواضحة في السينما العراقية عندما أخرج فيلم الحارس وهو من بطولة الفنانة الراحلة زينب والفنان الراحل مكي العفون والسينمائي قاسم حول . هذا الفيلم الذي يعد اليوم واحدا من الأفلام الجيدة في السينما العراقية. وقد لعب دور البطولة في أفلام أخرى وكان أبرزها دوره في فيلم الظامئون الذي أخرجه محمد شكري جميل في مطلع السبعينيات. أما في المسرح فبالإضافة لدوره التنظيمي البارز حيث أسس فرقة المسرح الشعبي عام1947 إلا أنه صب كل إمكاناته مع الفنانين إبراهيم جلال ويوسف العاني وسامي عبد الحميد في منتصف الستينيات وخاصة بعد سقوط سلطة البعث الأولى ليعيدوا الروح للمسرح العراقي من خلال فرقة المسرح الفني الحديث التي أصبح عضو هيئتها الإدارية وأبرز شخصياتها الفنية، نهاية الستينيات قدمت فرقة المسرح الفني الحديث مسرحية « النخلة والجيران « وهي من تأليف غائب طعمة فرمان، تلك المسرحية التي أحدثت تغييرا جوهريا في شكل العرض المسرحي، حيث استخدم المخرج الراحل قاسم محمد ولأول مرة فكرة المسرح الدوار. ما زال الجميع يتذكر شخصية « مصطفى الدلال « التي جسدها خليل شوقي والتي حفرت في ذاكرة جمهوره بجانب الشخصيات التي جسدها كل من يوسف العاني وزينب وناهدة الرماح وفاضل خليل.. بعد ذلك قدمت الفرقة تجربة جديدة للراحل قاسم محمد وهي مسرحية « بغداد الأزل بين الجد والهزل « حيث لعب شوقي دور البخيل وكان يستخدم طبقة صوتية رفيعة جدا ( سبرانو ) وحين سألناه لم اختار هذه الطبقة الصوتية اجاب بأن الانسان البخيل، بخيل حتى في صوته! كان خليل شوقي يمتلك ثقافة إنسانية عامة تؤهله لدراسة الشخصية التي يمثلها ثم بعد ذلك يقرر الطبقة الصوتية التي تتحدث بها استطاع شوقي أن ينشئ عائلة فنية تحتل مساحة في الحركة الفنية والمسرحية بجدارة وبقدرات خلاقة ويكفي أن نذكر ابنته البكر مي شوقي التي تتمتع بصوت إذاعي ممتاز وهي ممثلة قديرة يشار لها بالبنان..أما ابنته الثانية روناك فهي ممثلة ومخرجة متميزة تعيش في لندن منذ سنوات وما زالت متمسكة بفنها وتبادر الى تقديم تجارب مسرحية هناك بالرغم من عدم وجود دعم يذكر. وفارس شوقي ممثل شاب يذكرنا بوالده في شبابه. أما واثق فهو رغم اتجاهه العلمي إلا أنه استطاع أن يؤسس فرقة للرقص الفلكوري في السويد كان شوقي علامة بارزة في الخارطة الفنية والثقافية، لكن هذا لا يمنع رجال النظام السابق أن « يجرجروه للتحقيق» بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي وخاصة أن معظم أبنائه قد غادروا العراق في نهاية السبعينيات نتيجة سياسة التبعيث الحمقاء التي مارسها النظام. ومع تدهور الوضع في العراق بعد الحصار سيء الصيت لم يجد شوقي بدا الا مغادرة العراق ليستقر في منفاه هولندا، ولكنه لم يتوقف عن تقديم اعمال مسرحية جديدة وجليلة تدين الدكتاتورية فكانت «السيد والعبد» من اخراج الراحل عوني كرومي واشترك في التمثيل معه الفنان الراحل منذر حلمي كما أسند له دور في مسرحية « بغداد مدينتي» مع فرقة مسرحية هولندية بجانب أحد النجوم الهولنديين. غادر خليل شوقي ولم يرحل لأنه احتل ذاكرة الناس والمدينة. كان الأجدر بالحكومة أن تنكس أعلامها لرحيله ..وكان الأولى بها أن تقنع عائلته بدفنه في بغداد التي ولد وترعرع فيها .مدينته التي عشقها ولم تفارق مخيلته يوما.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد ال81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي حظي بحضور رسمي وجماه ...
- العروض المجانية.. وداعا !
- من ينصف هؤلاء الشباب الراقصين؟
- قصعة* الوطن الواحد
- نقطة مضيئة في تاريخ السينما العراقية
- الهجرة الى اسرائيل مجددا!
- -سر القوارير- نقطة مضيئة في تاريخ السينما العراقية
- سر قوارير السينما العراقية !
- الشيوعيون العراقيون يستذكرون مآثر شهدائهم
- بغداد منزوعة السلاح!
- حقبة البعث السوداء في العراق
- جمعية -الثقافة للجميع- البغدادية تستضيف وتكرم الفنان قاسم زي ...
- -عيد الجيران- العراقي
- - عيد الجيران - العراقي
- فعالية أيام السينما العراقية في بغداد
- تسريب الاتصالات التلفونية في العراق
- خطاب الوزير بين القول والفعل
- يوم المثقف العراقي
- اهريمان والهوة المفترضة
- النظام البائد.. ما زال حاضرا!


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الفنان خليل شوقي غادر ولم يرحل!