أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - سر قوارير السينما العراقية !














المزيد.....

سر قوارير السينما العراقية !


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


يوم بعد يوم تتكشف لنا خيوط مضيئة في عالم السينما العراقية التي عانت من انقطاع طويل. وقبل هذا الانقطاع كان الإنتاج الثقافي بشكل عام والسينمائي بشكل خاص يخضعان لرقابة صارمة من النظام البائد، بعكس أيامنا هذه حيث الكلمة والصورة يكادان ان يمتلكا حريتهما . فمقص الرقيب قد دفن مع ذلك النظام، وهذا ما لمسناه في الأفلام التي تقدمها دائرة السينما والمسرح ،على قاعة المسرح الوطني، خلال فعالية أيام السينما العراقية التي انطلقت منتصف الشهر الماضي وما زالت مستمرة بواقع عرض فيلمين يومي الاثنين والاربعاء من كل اسبوع، وهي افلام جديدة أنتجت بمناسبة بغداد عاصمة الثقافة 2013 ..وكان بينها الغث والسمين حالنا حال كل دول العالم في مجال الإنتاج السينمائي.
اليوم نود أن نشير إلى فيلم ناجح ومؤثر وهو فيلم " سر القوارير" الذي كتب قصته عبد الستار البيضاني وحبكها حوارا وسيناريو واخراجا المبدع د.علي حنون ليقدم لنا مع كل كادره الفني فيلما ناجحا يضاف إلى ارشيف الافلام الناجحة في السينما العراقية .. قدم سر القوارير درسا بالتمثيل السينمائي، فقد ابدع الأبطال الثلاثة أيما إبداع، وهم آلاء حسين وأمير البصري ومازن محمد مصطفى . آلاء التي لعبت دور الفتاة الريفية مناهل، وهي تتحلى بعقلية الكبار قولا وفعلا وحكمة.كانت يكفي أن يظهر وجهها البيضوي على الشاشة، وهو محاط بكلل السواد، كي تستدر دموعنا . ليس جديدا على آلاء أن تكون متميزة، لكنها في هذا الفيلم تستحق أن نفخر بها كممثلة سينمائية تضاهي شقيقاتها العربيات ،وحتى العالميات، لما قدمته من شخصية متماسكة دون مبالغات في النبرة أو في الحركة..ووقف الى جانبها ممثلات اخريات في أدوار ثانوية مثل نسرين عبد الرحمن .. وظهرت الفنانة الكبيرة آسيا كمال بمشهدين أو ثلاثة لتثبت لنا مجددا أن ليس هناك دور قصير، بل تتوقف القضية الابداعية على امكانات الفنان ذاته!
تدور أحداث الفيلم في زمكان افتراضي يتراوح مابين العهد الجمهوري الأول أو قبله بقليل، ليناقش من منطلقات ماركسية واقع العمل في الريف، والحيف الذي يقع على الفلاحين سواء من أبناء جلدتهم الشيوخ، أومن التجار وأصحاب الأموال في المدينة، الذين غالبا ما يشترون " المحاصيل وجهد الفلاح" بسعر بخس!
التاجر المرابي " فاضل خليل" في اشارة خبيثة للشاب سالم يحذر الفلاحين من ارسال أبنائهم إلى المدينة خوفا عليهم ممن يتربص بهم هناك ويغير أفكارهم ليعودون الى قراهم شيوعيين دون أن يوضح ما يعنيه! لكن المعنى يتضح من خلال سلوك سالم الذي يدافع عن مصالح الفلاحين وعن شرف بنات القرية.. نخرج بدلالة واضحة في هذا الفيلم بأن الانتماء لليسار ليس شعارات وثرثرة مقاهي، بل هو انتماء حقيقي وابداعي لقضايا الناس وهمومهم!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون يستذكرون مآثر شهدائهم
- بغداد منزوعة السلاح!
- حقبة البعث السوداء في العراق
- جمعية -الثقافة للجميع- البغدادية تستضيف وتكرم الفنان قاسم زي ...
- -عيد الجيران- العراقي
- - عيد الجيران - العراقي
- فعالية أيام السينما العراقية في بغداد
- تسريب الاتصالات التلفونية في العراق
- خطاب الوزير بين القول والفعل
- يوم المثقف العراقي
- اهريمان والهوة المفترضة
- النظام البائد.. ما زال حاضرا!
- شكرا معالي الوزير
- من قتل البغدادي سامي علاوي ؟
- الاصوات النشاز
- إعزيزة .. إبتكار إبداعي مسرحي متميز
- المثقف والحرس القديم
- خبران يبعثان الفرح
- قرارات بالمجان .. يا برلمان !
- الحرب وتلك القصص


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - سر قوارير السينما العراقية !