أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - من ينصف هؤلاء الشباب الراقصين؟














المزيد.....

من ينصف هؤلاء الشباب الراقصين؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


سمعنا الكثير عن التاريخ العريق للفرقة الوطنية (القومية سابقا ) للفنون الشعبية في بغداد وجهودها المتواصلة للحفاظ على عادات وتقاليد وتاريخ بلاد الرافدين، ليس عبر الكلمة والصورة، ولكن من خلال الحركة!
فمنذ السنة المزلزلة الفاصلة في تاريخ العراق الحديث، وهي سنة سقوط الطاغية، والفنان فؤاد ذنون مدير الفرقة المخضرم، وخلفه مساعدته راقصة الفرقة الأولى أيام زمان، وهذه الايام، الفنانة هناء عبد الله.. يطرق أبواب الحكومات والوزراء وأصحاب الشأن والمال من أجل مساعدته على إدامة الفرقة التي تحتاج إلى دماء جديدة ومن الشباب تحديدا..لأن الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وبكل بساطة، هي قسم من دائرة السينما والمسرح التي تعتمد على التمويل الذاتي، وبالغاء السلفة التشغيلية للدائرة هذا العام، والتي تؤمن مرتبات من يعملون باجور يومية، حرمت العاملين من الشباب اليافعين ذكورا واناثا في هذه الفرقة من تلك المرتبات. ومع هذا فهم بعكس عدد كبير من الموظفين في دوائر الدولة المختلفة، الذين لا تراهم إلا في يوم استلام الراتب الشهري! هؤلاء الشباب الذين لا يتجاوز عددهم 15 راقصاً وراقصة يعملون بشكل يومي دؤوب ومتواصل. فإن لم يكن لديهم عمل راقص أو تعبيري جديد مع مصمم اللوحات الفنية ومخرجها فؤاد ذنون، فإنهم يخضعون لتدريبات على الجسد بقيادة الفنانة هناء عبدالله. ومع هذا فهم صابرون عسى أن ينتبه من يمتلك السلطة والمال، ذات يوم، ويرأف لحال الفرقة قبل انهيارها!
في السنوات الخوالي كانت هذه الفرقة مثار اعجاب وتقدير عاليين من قبل كل العواصم العربية والأوربية التي قدمت فيها عروضها. وقد انقطعت سفرات الفرقة إلى الخارج منذ وقت ليس بالقصير، بسبب عدم وجود تغطية مالية كافية لتلك السفرات. ولا أعلم لحد كتابة هذه السطور هل ستساهم الفرقة في مهرجانات قسنطينة (الجزائر)عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 والتي ستنطلق في شهر نيسان المقبل؟.
مدير الفرقة الفنان فؤاد ذنون لم يترك بابا إلا وطرقه. أبواب الخواص وأبواب الدولة. واذا لم ينتبه مقرر الموازنة العامة لأهمية الثقافة بشكل عام ودائرة السينما والمسرح بشكل خاص، وضمنا هذه الشريحة البسيطة العدد، فمن الأولى أن ينتبه المختصون في الشأن الثقافي لإيجاد حل ملائم وسريع. تصورو اننا لو حذفنا ميزانية أحد الأفلام الروائية الهابطة التي أنتجتها وزارة الثقافة بمناسبة سنة بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 وخصصناها للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، لاستطعنا أن نؤمن مرتبات الأجور اليومية لأعضاء الفرقة لمدة عشر سنوات!! هذه الفرقة التي تساهم في كل مرة بلوحات فنية جميلة وخلابة تعيد لنا ليالي العراق الصافية من شماله الى جنوبه.
 فحين يحتفل المسرحيون والسينمائيون والادباء والفنانون نرى أعضاء الفرقة كافة جاهزين لتكريمهم، ناشرين الفرح والمسرة والبهجة والمحبة والتآخي والرقص للوطن الملون الواحد. فمن يا ترى سيكرمهم؟!
ان تأمين مرتبات هؤلاء الذين اختاروا هذا الفن، وخاصة منهم الفتيات، في ظل الوضع الملتبس الذي نعيشه، لم يعد مسؤولية وزير الثقافة فقط، بل هو مسؤولية الجميع : البرلمان ولجنة الثقافة فيه، ورئاسة الوزراء ورئاسة الدولة ووزارة المالية ونقابة الفنانين واتحاد الأدباء ونقابة الصحفيين والمؤسسات الثقافية الخاصة وكل من يحلم بدولة ديمقراطية مدنية، لان عمل هؤلاء الشباب وهو بمثابة رصاصة نافذة، في نعش داعش والقوى التكفيرية الظلامية المتخلفة.
 
طه رشيد



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصعة* الوطن الواحد
- نقطة مضيئة في تاريخ السينما العراقية
- الهجرة الى اسرائيل مجددا!
- -سر القوارير- نقطة مضيئة في تاريخ السينما العراقية
- سر قوارير السينما العراقية !
- الشيوعيون العراقيون يستذكرون مآثر شهدائهم
- بغداد منزوعة السلاح!
- حقبة البعث السوداء في العراق
- جمعية -الثقافة للجميع- البغدادية تستضيف وتكرم الفنان قاسم زي ...
- -عيد الجيران- العراقي
- - عيد الجيران - العراقي
- فعالية أيام السينما العراقية في بغداد
- تسريب الاتصالات التلفونية في العراق
- خطاب الوزير بين القول والفعل
- يوم المثقف العراقي
- اهريمان والهوة المفترضة
- النظام البائد.. ما زال حاضرا!
- شكرا معالي الوزير
- من قتل البغدادي سامي علاوي ؟
- الاصوات النشاز


المزيد.....




- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - من ينصف هؤلاء الشباب الراقصين؟