أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد البهائي - عاصفة الحزم بين التحليل والوقائع والمتغيرات















المزيد.....

عاصفة الحزم بين التحليل والوقائع والمتغيرات


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 18:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عاصفة الحزم بين التحليل والوقائع والمتغيرات
قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريحات نشرت له " إن التحالف الذي تقوده السعودية سيواصل هجومه على قوات الحوثي المعارضة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى أن تستقر الأوضاع في اليمن " ، مضيفا "نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون له " .

تعلمنا من التاريخ ان صفحاته في متناول الجميع ، ولكن بشروط اولها تشخيص حالة الحدث بكل ابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كذلك ان يخضع الحدث في غرفة عمليات يحددها التاريخ من خلال فهرس اقسامه ، واخيرا تناول الحدث بأدوات التاريخ وحده ومنها المشرط الحاد واستخدامه بدون مخدر، ويشرح الحدث بكل ابعاده ، لنصل الى العلة وعلاجها دون تكرارها ، وهذا ينطبق تماما على موضوع حدث الان .

ومن هنا نقول :
زرعَ..حَصَدَ,, تلك هي اول الكلمات التي تعلمناها في مراحلنا الدراسية المبكرة ، وهذا بالفعل ما تحصده السعودية وينطبق على الحدث اليمني الان ، بداية من وقوفها بجانب حكم الامامة المملكة المتوكلية اليمنية الظلامية في حرب 1962 ضد ثورة الجمهوريين اليمنيين ، وجميعنا نعلم اسباب قيام تلك الحرب ودوافعها ونتائجها واثارها على مصر التي كانت الداعم الاول لثوار اليمن وقتها ، كذلك حصدت السعودية ثمار التمرد والنكران من وقوفها الأ محدود بجانب الرئيس المخلوع على عبدالله صالح سياسيا واقتصاديا وعسكريا منذ ان تولى حكم اليمن في 18 يوليو 1978، من فينا لا يتذكر المبادرة الخليجية والتوقيع علىها في 23 نوفمبر 2011 الرياض ، والتي على اثرها كما ورد في بنودها منحت للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الحصانة التامة من الملاحقة القانونية والقضائية ، كذلك تنطبق الحصانة من الملاحقة الجنائية على المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والامنية فيما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية ، فما كان من صالح الا ان رد الجميل للسعودية بلعب دور حيوي وحاسم في تأمين التحالفات القبلية والعسكرية التي كللت بالسماح للحوثيين بالسيطرة على صنعاء في 21 سبتمبر 2014 ، واوصلت اليمن لما فيه الان ، ليس ذلك فقط بل تهديدهم بدخول الاراضي السعودية ، اذا من زرع حصد .

فمن المفارقات ان السعودية التي وقفت وناهضت التدخل العسكري المصري في اليمن عام 1962 وهناك من يتفهم ذلك ، هي نفسها التي دعت الان الى تدخل عاجل في اليمن من خلال تحالف عربي " عاصفة الحزم "، وقوفا ضد تمرد وتهديد الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع صالح ، فما كان من مصر شعبا وحكومتا وجيشا الا تلبية طلب السعودية والوقوف بجانبها وبجانب دول منطقة الخليج بنشر قواتها الجوية والبحرية وانتشار بري عند الضرورة ، ليس فقط ضد الحوثي واعوانه ، بل ضد حكم الامامة الجديد " ولاية الفقية " المتمثل في ايران الفارسية هذا هو دور مصر الازلي والتاريخي تجاه امتنا العربية والاسلامية ، فهناك من لا يريد سماع او قراءة هكذا حديث ولكن هذا هو التاريخ شئنا ام ابينا بحلوه ومره وبصوابنا واخطائنا ، فنحن نتناول احداثه ونشرحها بأدواته ونسقطها على الواقع لنتعلم ونأخذ العبر حتي لا نعيد الاخطاء .

بنظرة تحليلية سريعة ، ومن خلال الاحداث المتصارعة على مسرح منطقتنا العربية تكتشف :
** ان من يتفحص كلمة الملك سلمان في القمة العربية يجدها تحمل بين فواصلها ملامح عهد السعودية الجديد المتمثل بالشاب الامير محمد بن سلمان . ** ان الامير الشاب محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والذي لم يتجاوز عمره 35 عاما والابن المفضل للملك سلمان البالغ من العمر 79 عاما هو صانع القرار السعودي الان .** السعودية بعهدها الجديد تحاول الانفراد وحدها بالقيادة العربية دبلوماسيا وعسكريا ، ليس ذلك فحسب بل القيادة الاقليمية للمنطقة. ** عاصفة الحزم هى رسالة عاجلة لايران مفادها ان الدول العربية استيقظت من نومها العميق لتوقف الحلم الفارسي وهو التهام المنطقة بعواصمها . ** من الخطأ الكبير الاعلان بان الهدف من عملية عاصفة الحزم اعادة الشرعية لليمن متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي فقط دون الاشارة الى الامن القومي العربي . ** من الخطأ اعتبار عملية عاصفة الحزم هي الحل الوحيد بدون وضع خطة بديلة في حالة فشل العملية .** من الخطأ الكبير مقابلة طلب السيسي بقوة عربية مشتركة بفتور من قبل السعودية بالرغم من ان تكوين القوة العسكرية تستغرق وقتا،فعملية عاصفة الحزم مازالت في ايامها الاولى ولم تظهر نتائجهابوضوح . ** تواجد العلم الباكستاني بين أعلام دول "عاصفة الحزم" ، بعد طلب الرياض من حليفتها إسلام آباد إرسال قوات ومقاتلات للمشاركة في التحالف بعاصفة الحزم رسالة قوية مفادها ان التحالف مفتوح لاستقبال اعلام اخرى ، وان هناك قوة جديدة تتشكل على الارض ، في طريقها لتتحول من تحالف مؤقت الى حلف تكتلي ذات كيان دولي . ** موقف تركيا من عاصفة الحزم ، وضعها في مكانها الطبيعي ، الذي يحاول اردوغان اخفاءه بأفعالة البهلوانية ، وخاصة بعد تصريحات اردوغان في مقابلة مع قناة فرانس 24 ، عندما قال ان بلاده تدعم التدخل العربي، بعد ان قال يجب التفكير فية اولا ، ثم اقتصر الدعم في تقديم مساعدة لوجستية تبعا لتطور الوضع ، ليؤكد لنا ان تركيا اردوغان هي نفسها تركيا لوزان 1923 " الكمالية " التي تحكمها بنود اتفاقيتها حتى الان . ** يجب ألا يستثنى التدخل البري من الخطة بل اعتباره جزء اساسي من الخطة ولا يقل اهمية عن التدخل الجوي عاصفة الحزم ويحب ان يكون خاضر بقوة ، فالنتائج دائما بالتواجد البري العسكري لا من خلال الضربات الجوية وحدها . ** الحفاظ على مدينة عدن الاستراتيجية ويجب الا تقع في ايدي الحوثي والقوات الموالية لصالح لما لها من رمزية ومقر الشرعية وقربها من باب المندب وخاصة بعد سقوط صنعاء ، حتي لو تطلب الامر تدخل بري سريع . ** يجب تحرك مصري سريع قبل ان تتعقد الاوضاع على الارض بانزال بري في باب المندب ملازم مع انزال عسكري في عدن تلك هي مصلحة السيادة ولا يجب الانتظار.
** يجب ان نتفهم مغزى دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، الخميس 2 أبريل ، زعماء دول الخليج لاجتماع في كامب ديفيد الربيع الجاري، لبحث مسائل تعزيز التعاون في المجال الأمني عن طريق تسوية النزاعات التي تسببت بالعديد من الصعوبات وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط ، جاءت تلك الدعوة ليس من اجل سواد عيون دول الخليج او وقف العبث المتعمد والمقصود بالمنطقة بل من اجل انقاذ اتفاقية لوزان النووية وتكملة بنودها ، ومحاولة منه في ابقاء اكبر خيوط اللعبة بيد الايرانيين وهذا حسب الاتفاقات السرية التي منها ان تكون ايران شريك استراتيجي في المنطقة واحد اضلاع القطب الكبير في الشرق الاوسط الجديد ، فالمنطقة منذ سنوات وهي في نزاعات وعدم استقرار امني ، وهذا يجعلنا نتساءل لماذا لم يتحرك اوباما وقتها بدعوة لهكذا اجتماع ، مما يجعلنا ألا ننحدع مرة اخرى وننساق وراء هكذا تصريحات واجتماعات .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلداننا من لوزان تركيا الى لوزان إيران
- مؤتمر مصر المستقبل .. ما نخشاه الاحتكار
- السيسي وأردوغان وزيارة التكهنات
- اليك بعض السطور ( للحب عيد )
- ايميل الى سيادة الرئيس ( السيسي )
- الدواعش .. الحشاشون الجدد
- السيسي بين عودة الروح والثورة الاوكرانية
- شارلي إبدو..الاساءة للرسول وتغيير الخطاب الديني
- هل سيزور السيسي المغرب ؟
- بورسعيد الباسلة..النسيج الانثروبولوجي والكوزموبوليتاني
- الدولار..الخليج بين السندات والاحتياطيات
- السيسي..الدولة العميقة بين المواجهة والترويض
- محاكمة القرن .. قانون ساكسونيا
- الخليج..ارهاب الورقة الخضراء ( الدولار)
- تركيا..كردستان بين شيفر ولوزان
- عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس
- سيناريو داعش..دراماتورجيا
- مصر..هل لها من حرب؟ (جعجعة بلا طحن)
- غزة..قربان على مذبح التهدئة
- السيسي رفض الموازنة..أين الحل ؟


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد البهائي - عاصفة الحزم بين التحليل والوقائع والمتغيرات