أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد البهائي - عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس














المزيد.....

عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 14:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس
قال رجب طيب أردوغان في كلمته التي ألقاها أمام الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن " بلدًا يدَّعي الديموقراطية قُتل فيه الآلاف من رافضي (الانقلاب) ويحاول أن يعطي الشرعية لمن قام به "، متسائلا: " لماذا إذن الأمم المتحدة موجودة؟" ، واصفًا ما حدث 30 يونيو بـ"الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي".
فهذه لم تكن المرة الاولى لاردوغان بل تعود على تكرار ذلك في اغلب حواراته ولقاءاته ، حيث دأب على التدخل غير المقبول والمرفوض شكلاً وموضوعاً في الشأن الداخلي لمصر ، واصفا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "طاغية " ، وإن "الإدارة في مصر ليست شرعية " .

فاردوعان الاتاتركي بعد ان رفض طلبه الملح الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ، على الرغم من تلبيته لكل الشروط العلمانية للانضمام الى الاتحاد وفشله في ذلك ، اراد الاتجاه الى الشرق فخلع عباءة اتاترك العلمانية وتشح الرداء الدين الاسلامي الخلافة ، ليعود الحلم العثماني الى منطقتنا ، فكانت الوسيلة القديمة الجديدة هو الزيني بركات " جماعة الاخوان المسلمين " ، ولكن بيوم 30 يونيو الذي هو امتداد لثورة 25 يناير ، وخروج الشعب المصري في الشوارع والميادين رافضا حكم الاخوان وقتها ،انكسر حلم اردوغان الذي كان قاب قوسين او ادنى بان يصبح حقيقة ليتحول مشهد خروج الزيني بركات وهو ينادي ( استكينوا.. استكينوا.. ومن خالف شُنق ، وينادي بأمر الوالي العثماني "اردوغان" تعيين ابن موسي الزيني بركات "محمد مرسي" محتسبا لمصر ) الى كابوس استيقظ عليه اردوغان فأفقده عقله .

ما تعيشه مصر الان من احداث يشبه كثيرا أحداث عام 1977 ، حينما كانت مصر تتعرض لموجة من الضغوط والهجوم داخليا وخرجيا ، كان هناك شبيه المدعو أردوغان الا وهو معمر القذافي ، فوقتها تطاول على القيادة المصرية وتدخل فى شأن مصر الداخلى واهان الشعب المصري ، رداً على اتفاقية السلام مع إسرائيل ، مما استدعي تدخل فوري وحازم من القيادة المصرية ، لايقاف هذا التطاول والاهانة من صبي تعدي حدوده وحدود التاريخ ، فمصر هي التاريخ وبوتقته ، وعندما يهان التاريخ لا داعي لقراءته ، إلا بعد ان يصحح التاريخ احداثه بنفسه
فكان ما كان ، تساقطت طائرات القذافي الحديثه واحتلت مدنه الحدوديه ، واخذ درس من دروس التاريخ على يد وبيد التاريخ نفسه ، وكانت هذه هى المره الأولى التى تدخل فيها مصر حرب ضد دوله عربيه فى العصر الحديث وهي اسفه ، ليس حبا في السيطرة والاحتلال ، بل من اجل الكرمة التي لا تهان ، ولصحة ما قامت به مصر حينها ، اثبت وثائق تلك الفترة التي افرج عنها ، مدي عمق العلاقة وقتها بين القذافي وجماعة الاخوان المسلمين ،وكيف كانت تتلقى الجماعة دعماً ليبياً بالمال والسلاح .
كذلك في الجزائر عام 1978 عندما تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم وجمهورنا للضرب والحبس في ارضية الملعب على يد الجمهور الجزائري تحت مسمع واعين الامن الجزائرى دون ان يحرك ساكنا ، فما كان من القيادة المصرية وقتها وبدون تردد سوى اقتحام الاجواء الجزائرية بسرب من طائراتنا الحربية ونقلت الجمهور والمنتخب المصرى بسلام الى أرض الوطن.

ومن هنا اقول ، انا لا افهم ، ولا أستطيع ان افهم معنى " عندما كنت صغيرًا كنت أتعرض للضرب، ولكننى كنت أقول للضاربين عندما أكبر سأضربكم " هذا ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي تعقيبا على ما قاله اردوغان في حق مصر قيادة وشعبا امام الامم المتحدة ، هل يعني ذلك اننا مازلنا من صغار الاطفال ، وما علينا سوى الانتظار حتى نكبر ونضرب الاولاد الاشرار ، ام مصر اصبحت ملطشه لكل من هب ودب ، لا ..والف لا ياسيادة الرئيس ، فهذه ليست المرة الاولى او الثانية او الثالثة بل تكررت مرارا ، فالحدث جلل وحان الوقت لايقاف اردوغان الاخواني ، مصر ياسيادة الرئيس اكبر حضارة وتاريخا ، فالشجب والادانة والاستياء والاستنكار والانتظار حتى ان نكبر اصبحت من ادوات الماضي ، فالمطلوب بسيط جدا في هذه الحالات ياسيادة الرئيس ، نحن لا نريدها حربا او اقتتال ونعلم ان الوقت والمعادلات قد تغيرت ، وما سبق ذكره من ردود افعال كانت تؤيدها الكثير من الثوابت والمتغيرات على الارض ، كذلك لا نريدها قنوات مفتوحة فمها السب والشتائم كما يحدث الان في كثير على القنوات الاعلامية ، فالمطلوب سحب القائم بالأعمال المصري من تركيا ، طرد لا استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة التركي من القاهرة ، قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا ، لان هذه المرة اردوغان اهان وتطاول على القيادة المصرية وتدخل في الشئون الداخلية واهان الجيش والشعب المصرى في اكبر محفل دولى هو الامم المتحدة ،اليس هذا يكفي ياسيادة الرئيس.

فطلبك ياسيادة الرئيس من المصريين بـعدم " الرد على الإساءة " بل تحويلها لطاقة إيجابية ، حتى يكون المصري صاحب قرار ويملك كل شيء من عمله وجهده ، هذا طلب نتفهمه ونعمل عليه ، ولكن هناك من يعتبر ذلك ضعفا ، ولا يفهم إلا بلغة القوة ، علينا ان نتصور ان هناك قهوة في الحي الذي اسكن فيه ، وكل يوم واثناء عودتي بعد يوم شاق من العمل اجلس فيها مع جيراني في البناية ، ليأتي جاري البعيد ويهينني ويتطاول على مرارا ، دون ان اتخذ اجراء قوى تجاه ، اذا ماذا نتوقع ان يصدر من جيراني في البناية تجاهي ، فمصر تمر بمرحلة صعبة وامنها القومي معرض للخطر غربا وشرقا وجنوبا ، فالكلام وحده لايكفي ولابد من فعل وعمل ليعرف الجميع ان هناك خطوط حمراء من تعداها يتحمل عواقبها تلك هي لغة مصر التاريخ .

فخلاصة القول ،هنال مثل تركي ينطبق على ما نقوله : تذئب في وسط الذئاب وإلا يتذئبوك ، وبالعربي" تذئب وإلا أكلتك الذئاب " .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو داعش..دراماتورجيا
- مصر..هل لها من حرب؟ (جعجعة بلا طحن)
- غزة..قربان على مذبح التهدئة
- السيسي رفض الموازنة..أين الحل ؟
- تساؤلات المشهد العراقي..فالمخطط دائما وابدا يبدأ من العراق
- بعيدا عن السياسة - قصة في سطور -
- حسابات الديمقراطية = 35مليون ناخب
- السيسي.. عودة الروح..هل قرأها ؟
- الحركة العمالية المصرية من المادية الى الفلسفة الاجتماعية
- حسم السباق الرئاسي..متى المشهد الاخير؟
- إمارة قطر..المخطط له اوجه كثيرة
- إمارة قطر..والي عكا يعود
- روسيا..مشهد جورجيا،اوكرانيا،وسايكس بيكو
- مصر الثورة لا تصالح .. محاكم ثورية لا جنائية
- الاخوان..يرقصون على انغام قطبية قرضاوية
- مصر..بين الجلاء الاقتصادي والاحتكارات الكبرى
- هل اخطأ عمر موسى ؟
- الدستور.. تكريس البورجوازية والبيروقراطية لبقاء السيطرة الاح ...
- الدستور.. والجهل بمفهوم الاقتصاد
- سقف الدين الامريكي.. معركة كسرعظم


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد البهائي - عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس