أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - مصر الثورة لا تصالح .. محاكم ثورية لا جنائية















المزيد.....

مصر الثورة لا تصالح .. محاكم ثورية لا جنائية


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 14:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مصر الثورة لا تصالح .. محاكم ثورية لا جنائية
التقى نبيل فهمى وزير الخارجية المصرية بوفد برلمانى بريطانى رفيع المستوى من مجلسي العموم واللوردات بحضور السفير البريطانى بالقاهرة جيمس وات ، وأجرى نقاشا مطولاً مع أعضاء الوفد تناولا فيه عملية الحراك المجتمعى الذى تشهده مصر واستمرار تنفيذ باقى استحقاقات خارطة الطريق بعد إنجاز الاستحقاق الدستورى، وذلك على الرغم من أعمال العنف والإرهاب ، وقيل ان الوفد طلب من الحكومة المصرية التصالح مع جماعة الاخوان .
ومن هنا نقول ، نحن لا نريدها حكومة مهزوزة مرتعشة متخوفة مترددة تعاني شيزوفرينيا القرار،عندما خرج الشعب في 30 يونيو خرج لمحاربة الارهاب والقضاء عليه لا للتسامح والتصالح معه ،فالشعب اعطى تفويض للقضاء على الارهاب لا للتفاوض معه ، على المسؤولين والوزراء واصحاب القرار ان يضعوا ذلك نصب اعينهم قبل الادلاء باي تصريح متعلق بهذا الامر ، فالامر اصبح لايتعلق بوضع جماعة او التكييف القانوني لجمعية ما ، الامر اخطر واعمق من ذلك ، فالامن القومي المصري في خطر ، فمصر تواجة وتحارب تنظيم دولي عالمي اسمه تنظيم جماعة الاخوان المسلمين ، تقوده دول واجهزة سخر له امكانيات مادية هائلة تفوق ميزانية دول ، فمصر الان تحارب ارهاب تعدى الارهاب الذي تحاربه اعتى دول وجيوش العالم قوة وامكانيات ، اذا لا تسامح لا تصالح لاتفاوض حتى لو جاء على لسان اصحاب القرار ، ليس ذلك فحسب بل يجب اتخاذ اجراءات صارمة تجاة اي قوى خارجية تدعم وتمول هذا التنظيم الدولي الارهابي .
مصر تتعرض لمؤامرة دولية كبيرة ، فدويلة قطر التي تدعي انها دولة عربية اسلامية شقيقة ، سخرت كل امكانياتها المادية والاعلامية لتكون الراعي الاول بل مقر التنظيم الارهابي بمباركة بعض القوى الخارجية التي تقول انها تحارب الارهاب ، حيث دعي بالامس القريب ومازال من قناة الجزيرة القطرية قناة الخفافيش صنيعة الامريكان وبوق التنظيم الدولي للاخوان وقناة العملاء وبائعوا الوطن والطابورالخامس الى الانتقام واستخدام العنف والقيام بعمليات تخريبية في مصر ، بل اكثر من ذلك وهو تبريره واباحته من خلال فتاوى دينية لشيوخ الفتنة كأمثال القرضاوي الذي دعا الى غزو مصر وحرّض على الجيش تحريضًا سافرًا من خلال الجزيرة قناة الخفافيش، واتهمه بقتل شعبه عندما قال إن الجيش الإسرائيلي أفضل من الجيش المصري ، ولم يفعل بالمصريين ما فعله الجيش المصري، ودعا إلى التدخل الأجنبي في مصر، ومسلمي العالم إلى الجهاد في مصر ضد المؤسسة العسكرية والشرطية عبر قناة الجزيرة الإخبارية وقناة الجزيرة مباشر مصر ، فقناة الجزيرة هي اداة من يخطط لشرق اوسط جديد اكثر فوضى وانقسام وتقسيم ، فعندما تبث خبرا عن مصر في شريطها الاخباري تضع خريطة مصر بدون منطقة حلايب وشلاتين ، كذلك لا تكتب كلمة سيناء في موقعها وتقسمها الى لونين !! ، لماذا لانها صنيعة الامريكان بامتياز ومنبر المؤامرة الكبرى ، كذلك من المفارقات انها تروج وتؤكد
بما لديها من كذب على ان خروج الشعب ضد حكم الاخوان كان انقلاب ، بينما تصور ما يحدث في تونس الخضراء الان من خروج التوانسة في الشوارع والميادين احتجاجا على حركة النهضة المتأسلمة على انه (حراك)!! ، فمن العجيب والغريب ان الجزيرة قناة الخفافيش القطرية تكرس كل اوقات بثها لتهاجم مصر"الحكومة ، الجيش ،الامن ، القضاء " بسبب القبض ومحاكمة المخربين وقاتلي الابرياء ومهددي الامن القومي، بحجة تقييد الحريات ، فبالامس القريب تم حبس الشاعر القطري محمد بن راشد العجمي الملقب بـ"ابن الذيب" خمسة عشر عاما بتهمة التحريض على نظام الحكم، بسبب قصيدة كتبها عبر فيها عن رأيه ، وذلك في حكم نهائي غير قابل للطعن من قبل محكمة التمييز في قطر، مع العلم انه بالامس تحديدا حكم ببراءة 52 متهما في احداث رمسيس الاولى عقب عزل مرسي من قبل القضاء المصري الذي يتهمونه بالتسييس وعدم النزاهة .
مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة ، حيث عقد في تركيا اجتمع لاعضاء التنظيم الدولي لجماعة الاخوان الارهابية بمباكة اردوغان ، وضع فيه مخطط التصعيد وهذا ما يحدث بالفعل في مصر من انفجارات واغتيالات وقتل وتخريب على يد مليشيات جماعة الاخوان الارهابية ، كذلك بالتمعن في خطاب اوباما الاخير امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعد صمت طويل كالعادة ، استخدم فيها سياسة الدبلوماسك ، رسخ لنا مقولة اوباما لايفعل ما يقول ، اذا علينا الا نتفاءل كثيرا ، فعند حديثه عن مصر الرجل " سلم " بما حدث يوم 30- 06 ، ولكنه لم يعترف به حتى الان ، وهذا ما كان بين سطور خطابه ، وعلينا ان نعرف انه في لغة السياسة هناك فرق كبير بين التسليم بشئ ما قد حدث والاعتراف به ، وهذا يؤكد ان البيت الابيض يبارك افعال تلك الجماعة لزعزعة الاستقرار ، ايضا التلويح بورقة المعونات التي تقدم لمصر كورقة ضغط واستخدامها كذريعة للتدخل في شأن مصر والابتزازها الذي لا هدف له إلا الضغط من أجل بقاء مصر داخل دائرة التبعية والهيمنة الأمريكية ولضمان عدم استقلالية القرار الوطني ، خير دليل على ذلك.
كذلك عقب كل زيارة كانت تقوم بها كاترين اشتون مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي لمصر وتخصص فيها جزء لمقابلة بعض اعضاء التنظيم الاخواني المتأسلمين ، يحدث بعدها مالا يحمد عقباه !! ، ومن فينا ينسى المشهد المونودراما لاشتون عندما تخطت فيه البروتوكولات الدبلوماسية المعهودة وانسحابها من مؤتمرها مع البرادعي الافلاطونى بحجة الخوف من فقدان مقعدها على الطائرة الاقتصادية !!، واضعة البرادعي في موقف محرج لدرجة انه من شدة الارتباك بات ان يطيح من على المنصة ، ولكنه كان في الحقيقة موقف اعتراضي واحتجاج وتكشير عن الانياب لاخضاع مصر لمتطلبات المؤامرة الكبيرة ،اذا ما يحدث في مصر الان من تخريب وتفجير واغتيالات ليس فقط من اعمال تنظيم الاخوان والجماعات المتأسلمة الارهابية وحدها فقط ، بل بمشاركة وتخطيط مخابرات واجهزة عديد من الدول الراغبة في تخريب الوطن والامة .
فمن العجب عندما تعلن جماعة الاخوان الارهابية ان ماحدث يوم 30-06 انقلاب على الشرعية ، متناسين عمدا بان ما حدث يوم 22-11- 2012 " الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي " هو بعينه كان الانقلاب الكامل على الشرعية ، المخالف لصلاحياته في الدستور والدساتير المكملة ومجمل القوانين المصرية ، وضارب به عرض الحائط لكل اتفاقياته مع القوى والشخصيات السياسية والقضائية والقانونية وكذلك التصريحات التي أدلى بها والالتزامات التي أخذها على عاتقه ، ومن الخطأ الاكبر الذي وقعت فيه الجماعة عندما جاء هذا الاعلان الدستوري على خلفية ان هناك دعم دولى وإقليمى لها بعد تسوية غزة التي لعبت جماعة الاخوان دور رئيسي ومحوري فيها لما لها من سيطرة ونفوذ على فصيلها حماس ، فجميعنا لا ننسى زيارة ووجود هيلاري كلينتون في القاهرة يوم 21 نوفمبر وقبل الانقلاب بيوم واحد فقط ،أي يشير ببساطة الى مباركة امريكا لهذا الانقلاب " الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي " ودعم واضح لحكم الجماعة في مصر، ودعم مرسي إقليميا ودوليا ، مما دعا الى حركة تصحيحية مكملة لثورة 25 يناير فكان يوم 30-06-2013 .

دعونا نعترف من اكبر الاخطاء عندما سمح لمرشد جماعة الاخوان بالظهور في رابعة العدوية هو وثعابين الجحور كالبلتاجي وعصام العريان وعاصم عبد الماجد وعصام سلطان ومعهم خفافيش الظلام كأمثال صفوت حجازي وغيرهم.. ، بل السماح لمثل هكذا تجمعات هو من الخطأ الكبير ، نحن لا نتعلم مازالت اخطاء ثورة 25 يناير تتكرر ، ما هي المحصلة من حكم النظام المباركي من خلال محاكم جنائية دستورية متناسية 30 عاما من الاذلال النفسي والطبقي والصحي والتعليمي والاخلاقي ناهيك عن الفساد السياسي والاقتصادي والامني ، وظهور نظام بورجوازي جديد طبقي استبدادي متأسلم يتشح بالرداء الديني الاسلامي لخدمة نفس المحتكر والمسيطر الاجنبي ، ونحن ندفع الثمن سياسيا واقتصاديا وامنيا ، نحن في شرعية ثورية ايدها الملايين فالمحاكم الثورية هي الاساس ، الى متي نهتم بالغرب وتعليقاته ونخشى من تصريحات عواصم احتكار القرار السياسي ، فكل ما نعانيه هو بسببهم ، هم لا يحترمون الا القوي ، عن جد جميل ما نسمعه من اخبارعن قبض على الارهابين ورؤوس الفتنة وبائعوا الوطن والعملاء ، ولكن هناك فرق بين الثورة والانتفاضة والانقلاب ، فالانقلاب له محاكمه العسكرية ، والانتفاضة لها محاكمها الادارية لتصحح المسار ، اما الثورة فلها محاكمها " الثورية " لا المحاكم الدستورية الجنائية ، اذن لانجاح اي ثورة لابد من محاكم ثورية ، فالاخلاصة ثورة بدون محاكم ثورية ثورة لا تكتمل .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان..يرقصون على انغام قطبية قرضاوية
- مصر..بين الجلاء الاقتصادي والاحتكارات الكبرى
- هل اخطأ عمر موسى ؟
- الدستور.. تكريس البورجوازية والبيروقراطية لبقاء السيطرة الاح ...
- الدستور.. والجهل بمفهوم الاقتصاد
- سقف الدين الامريكي.. معركة كسرعظم
- حكومة الببلاوي..بين القدرة والرؤية والحلول
- متناسيات مرسي..مازلنا نحمل وزرها
- سوريا.. بين بوتين وسايكس بيكو جديد
- مصر الثورة ..بين الدبلوماسك والانتلجنتسيا والبروليتاريا.
- البرادعي..بين الافلاطونية والواقع
- قطر.. القرضاوي والبوطي وجهان لعملة واحدة
- مرسي..حصاد الفكر القطبي
- مرسي ..بين هاملت ويوليوس قيصر
- مرسي..يذكرنا بجحا الضاحك المضحك
- اردوغان.. بين الحلم واتفاقية لوزان
- قانون تنمية اقليم قناة السويس.. مشروع تاجر البندقية
- مرسي.. بين الكاريزما والانجازات والتسول
- اسرائيل وايران..الهدف الاستراتيجي
- مصر الثورة..هل لها من ناصر؟


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - مصر الثورة لا تصالح .. محاكم ثورية لا جنائية