أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - لصيدنايا الصباح ... باقة زهر ونثر .. هدية














المزيد.....

لصيدنايا الصباح ... باقة زهر ونثر .. هدية


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


لصيدنايا الصباح ...

بمناسبة عيد سيّدة صيدنايا السنوي ( 8 أيلول - سبتمبر ) .. أقدّم هذه المقطوعات النثرية هدية إلى أهلنا وأصدقائنا .

هو يوم الفرح ... والحجّاج .. والزوّار .. من كلّ مكان
يوم الدبكات والأهازيج .. والأغاني .. والصلاة والإيمان
يوم الكشّافة .. والنوادي .. والزفّات .. والعراضات من كلّ بلدة
وحزام

أسبوع من كلّ عام .. بلدتنا
لا تنام

الباعة .. وأهل القرية .. والزوّار من كل بلاد الشام
ليلا نهارا .. في حركة وسهرات
على أسطحة المنازل .. والساحات
أفواجا أفواجا .. من كل الأطياف .. والأديان
تسدّ الطرقات ..
موسم .. ولقاء
تصبح البلدة فيها فندقا .. ومضافة
غرفا للإستقبال .. والدير .. و " المقام " .

سقا الله أيام زمان ..
يوم كنّا مع الرفاق والصديقات
جوقة حب .. وسلام
لا يقام عيد ولا عرس ولا إحتفال .. إلاّ
بنشاطنا .. وتعاوننا .. على الدوام ..!

اليوم ...

اليوم .. تستحقّي يا صيدنايا .. أن تكوني متحفا .. وحدك
اليوم وليس غدا
اليوم .. وليس البارحة وليس بالأمس -
إنه اليوم .. , الذي أقدّر , وأثمّن .. وأحترم .. وأمجّد
كلّ صورة قديمة فيك ..
كلّ صخرة منحوتة .. وحجر مقصوب
وأيقونة ... وثوب شعبي
وكلّ باب , ومحراب مصنوع من يد نجّار فنّان , ونحّات , ومعمار
مبدع نشيط .

نظرتي للقناطر .. للعقود .. للحنيّات .. لمداخل الأبواب .. للنوافذ
للسيوف .. والسروج .. وخرج الزاد في المروج -
لصناديق الصدف .. ومرايا الخزائن والدواليب ,
لأطباق القش .. والأواني النحاسية المزركشة -
لأثواب المخمل ( القذيفة ) .. وصايات الجوخ والقصب .. وشملات الأغباني
وأساور الذهب , وأقراط .. وزنّار الفضّة ,
والسيف المزيّن لرقصة العروس في " ليلة الحناّء " .
للأشغال اليدويّة الفنيّة على كلّ طارة , وماكينة , ونول , ومغزل , وسنّارة -
إلى خبز الساج والتنّور .. وعسل النحل .. وخمر الخوابي والجرار

للأيادي الكادحة الخلاّقة .. التي تبدع وتبدع .. من فلاّحاتنا
ورعاتنا .. وعاملاتنا .. وأمهاتنا .

مهما وصفنا , وكتبنا .. , فستبقي يا بلدتي فوق فوق ..
في الصفوف المتقدّمة من البلدات
بتاريخك .. وثقافتك .. بالوعي .. والعمل .. بالفنّ .. والعلم والإبداع
ومسرحك القديم .. العريق
بكلّ خيط وغزل ونسيج .. بالفلاحة والزراعة - بالصناعة والمهن
بالتجارة , والنشاط , والحركة
اليوم .. .. يحقّ لي أن أنشر جهازك الأثري العتيق
في كلّ مدخل .. وطريق .. !

من مؤلفي : صيدنايا في صور

**

لصيدنايا الصباح ..

صباح الخير .. صيدنايا
للمراعي .. والرعاة
صباح الفرح
للماّذن .. للأجراس
للمطاحن .. والبناة
صباح النور صيدنايا
أم المرؤات
يا أم الخير والتعاون ,
صباح الأديرة .. والصلاة
والمدارس .. والساحات
للأمهات تحيّة وسلام
للعذارى .. والجدّات
لخلايا النحل .. للطيور والحمام
للبيادر صباح
للمناجل .. والفلاحين
أم المؤمنين أنت
أنت .. أمّ كلّ القدّيسن .

صيدنايا
ياسهول القمح .. والتفاّح
وحقول الجوز .. والزيتون
يا كل الحصّادين
صباح للمقالع .. والنحّاتين
وبساتين العنب .. وشعاب التين
صباح للحشائش , وعطرك الليلكي
يا روابي الخزامى .. والشيح والزعرور
يا حقول السمّاق .. والزعبوب
ياكلّ الطيوب .

" نبات الميرمي " .. يطهّر أقدام جبالك ..
والزوفى .. تملأ سفوح تلالك
وتنقّي هواءك
أصبحت وصفة شفاء للعليل
يا أم البتول
يا قرية " أم البتول " ..
يا ألف قبلة صباحية
ورديّة المزار
وعبق النهار
يا أمسية صيفيّة
فوق سطح الدار
يا لشرفات العطرة .. والخبّاز
كنت للعروس أبهى جهاز .

يا تنور .. " خالتي " ..
والعيون .. والجرار
والصبايا
وألعاب الصغار
يارغيف الخبز
ونبيذ الخوابي
والجرار .
فيك تفتّحت عيوني
وامتلأت شراييني
ورقصت طفولتي
على أراجيح الحبّ
والأعياد
في أبهى عرس
وميلاد
صباح الخير يا أبهى
بلاد
صيدنايا ..
عروسة فوق جياد
يغمرها الإيمان .. والنور
ويوشّحها بخّور العماد ... !
--
من مؤلفي : لصيدنايا الصباح



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطفات من أقوال الرئيس : ماو تسي تونغ ..... الشباب
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها - السفور والحجاب - ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا - القسم الثالث
- - الجسر - .. بين الأمس واليوم في ذاكرة الشعب العراقي .
- من الرائدات .. فاطمة اليوسف
- مقتطفات .. من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ . النساء
- صيدنايا في صور .. القسم السابع والأخير
- الكلمة ... - هي السيّدة - .
- صيدنايا في صور ... القسم السادس
- ستبقى المرأة العربية رائدة.. قديما وحديثا
- نريد سوقا للعرب ...... ؟
- الخلود للقلئد الثوري د . جون قرنق .. إبن أفريقيا البار .. وا ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة إلى السي ...
- لنتضامن مع حق الشعب الكردي في تركيا .. الحريّة للمناضل والقا ...
- رسائل إلى الوطن ... - وخواطر
- مبروك للسودان .. السلام
- تضامن وحب مع الأخوين المناضلين .. ناهد بدوية وأسامة كيلة
- الكرامة ...
- على مشارف الفجر
- من رائدات النضال الأممي _ تتمة


المزيد.....




- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - لصيدنايا الصباح ... باقة زهر ونثر .. هدية