أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الكرامة ...














المزيد.....

الكرامة ...


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 11:56
المحور: الادب والفن
    


وجدوها على الرصيف
تبيع دموعها
بسلع استهلاكية ... ورغيف
وأوراق إمتحانات .
إمتحاناتها .. عديدة .. وكبيرة
شهاداتها .. عريقة .. وكثيرة

ومرافعات .. قديمة وجديدة .

تكدّست أوراق الإمتحانات
وأسماء الطالبات
تبيع دموعها لتشتري قانون عدل
للحياة .
شاهدوها تدافع عن القضايا
في الزوايا
والضحايا بالألوف .. بالمئات
بين يديها القضاة
والطغاة
هي وإن تركت المرافعات
والدفاع عن الفقراء
وعمّال الشركات
فقد جسّدت نفسها
أشلاء حقوق فوق
الطرقات .

يا لهول المهزلة ... والمقصلة
يا لطول المهزلة .. في الدروب
وفي الزوايا المهملة ... !
كيف لها أن لا تكتب نثرا
أن لا تكتب صدقا
تجربة .. وقصة .. ورواية مفصّلة ....؟

عيون في كل زاوية ومنعطف
يحصون الخطوات .. والهمسات
ويجوبون الطرقات ... ,
صوّروها للأجهزة
صوّروها .. ترفع شرف النضال
تدفع ثمن المواقف ... والكلمة
فوق رصيف الغرباء
فوق رصيف الشمال البعيد
صوّروها واحدا من بقايا الصامدين
من بقايا المناضلين .. الشامخين
الرافضين حكم المهزلة .

صوّروها .. , سلّموها للجهاز
صورتها
موقفها
نظافتها
دون إطار .. أو برواز
هل هذا هو العنيد ... ؟
حقا .. هي حرّة .. وشريفة بامتياز
هذا فخر لها .. ووسام .. واجتياز
لكل امتحانات الترقي والمرور
لوقوفها ضد حكم الحقبة السوداء
وسلطة القمع المركّب
والكذب على الأموات والأحياء والألغاز .

إنها هنا .. في المنفى على الرصيف
مع الثلج والرغيف
مع العمال والكادحين
من الصباح للمساء
دون استراحة .. أو غداء
تعمل تعرق تتعب .. تحمل
تركض تكدّ .. وتبرد
تجوع , تتألم ... تشتاق
ولا تتكلّم
إنها لن تركع .. لن تنحني
أو تبصم وتنحاز
لصفّ القمع والجلاّد .. وبسطار الجهاز .... !

صوّرتها ...
أجهزة معلّقة برقبة الوحش والتنين
يفترس يوميا ما يحلو له
من الضحايا البريئة
وأبطال صامدين .. ,
يمضغ طوال السنين الثلاثين
دستورسورية .. ونظامها البرلماني الديمقراطي
وأحلى القوانين
في مملكة التنين ".. اهترأت دولتها حتى العظم
لم يبق سوى ملوك الوراثة والطوائف
" والبنين " .

صوّروها تحمل أثقال السنين
مرفوعة الرأس لا تلين
تحت حوافر الغربة في عمرها الستين .
فالأرز والسنديان والنخيل .. والزيتون
وكلّ أشجار الشربين
تكسو الأرض خضرة .. زهوا .. ثمرا وألوانا
وتبقى واقفة كالطود في وجه الرياح
بقوة الجذور
بقوّة الإيمان
وبقوّة ربّ العالمين .. !

كانون أول - 2000 -



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مشارف الفجر
- من رائدات النضال الأممي _ تتمة
- من رائدات النضال الأممي
- صيدنايا في صور - القسم الخامس
- لا بدّ من السقوط ... فهناك الجاذبية ....!
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب - تتمة
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب
- عبير السلام اللبناني .. تنثره الأخت ماري كيروز في اجواء باري ...
- الخلود .. لشهيد الإستقلال والحرية : جورج حاوي
- صيدنايا في صور .. - القسم الرلبع
- دحض ما يسمى ب - دولة كل الشعب
- أكتب كي لا أنام ....
- خطان مختلفان .. ونتيجتان مختلفتان
- صيدنايا .. في صور - القسم الثالث
- الخلود لشهيد الصحافة .. والكلمة الحرّة .. سمير القصير
- نحن .. و ( القمع ) .. جيران ....؟ .. من سورية .. إلى ليبيا . ...
- تحيّة إلى نساء الكويت .. وألف مبروك - ربيع هذا العام .. أهدى ...
- دفاعا عن حرية الكلمة .. وحقوق الإنسان .. والمجتمع المدني . ل ...
- الكلمة تحترق في اصطياد الحقيقة .... - رأي حول الحدث .. - الع ...
- مقدمة - صيدنايا في صور .... القسم الثاني -


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الكرامة ...