تضامن وحب مع الأخوين المناضلين .. ناهد بدوية وأسامة كيلة

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 11:31
المحور: حقوق الانسان
    

لا غرو .. ولا عجب أن يقوم النظام ( الديمقراطي جدا ) .. و( التقدمي جدا جدا ) في سورية .. , أن يصدر القرارات .. ويطوّر القوانين ( المتحضّرة ) الإنسانية والحقوقية كل يوم .. وأسبوع .., حسب بورصة أسعار " الفجل " .. و " الحشيش " المحليّة , والعالمية لعام 2005 .....! ؟
كيف لا .. ؟
وهو ( الطليعي الأول ) بحقوق الإنسان , والسهر على مطالب الشعب الحياتية والملّحة .. والضرورية , وتنمية وتطوير المجتمع المدني ....!
فهو النظام المتجذّر بقوّة ( السلاح والأجهزة الخبيرة المسالمة ) .., الساهرة على سلامة ومحبة وفرح الناس .. وخاصة الأحرار منهم والمخالفين لاّرائه السياسية - نظرا للوعي الريادي في تهيئة الشعب لمنع أو تأخير ( إنتفاضة الحريّة ) المجتاحة المنطقة في هذا العام .
يبرهن كل يوم هذا النظام دون شك .. أو خوف أو إرغام إو ضغط خارجي أو داخلي , على أنه نظام متسامح ومتفهّم ومتعدّد الأحزاب والاّراء و "" عصري "" بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى ...... !
إن النظام السوري يواكب تطوّر العصر والفكر دون إبطاء أو تأخير ... , ولأجل ذلك هو حاز رضاء وشهادة الدولتين الكبيرتين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية فيما سبق , وبالأمس .. ورؤساء الدول الكبرى اللاحقة والملتحقة ...!

فتنعّموا أيتها السيّدات والسادة .. أيتها الجماهير الصامتة الرافضة الغفورة بما ينعم عليكم ( وريث العهد البائد ) وأجهزته العتيقة .. , فهذا كرم " عربي " أصيل لا بعده ولا قبله , وكما يقول المثل : "" لا جود إلا بالموجود " وبما أنه كذلك , سيجود عليكم كلّ يوم برشفة منعشة ومخدّرة .. من السمّ المقطّر من الأفاعي المؤهلة في حديقة الحيوانات العربية الكبيرة المشهورة -
سيعلن أو يصدر عليكم كل يوم .. فرمانا ( عصمليا - عثمانيا ) من الباب المرفوع على أسنّة الرماح .. والخناجر .. والخيزرانات .. , عبر أجهزة العسس والجيش الإنكشاري التليد المنتصر دائما وأبدا .. في الحرب والسلم ....! ؟
أولا - يسمح بعودة المنفيّين من الخارج .. لأن سجوننا فارغة , وجلاّدون عاطلون عن العمل . وكذلك المستشفيات مؤهلة .. , والقبور جديدة , فأهلا بهم في أحضان القضبان والسجون المتطوّرة بعد توصية ( المؤتمرات القطريّة ) ........ !!!

ثانيا - يسمح لكلّ زوج بالسفر إلى الخارج دون رجعة ... -
دون رجعة إلى حضن أطفاله وأهله وأسرته وزوجته وحبيبته ... وشريكة حياته , وخاصة إذا كانت الزوجة مناضلة أو ناشطة مدنية , أو منتسبة إلى أحد المنتديات المأهولة بالمتنورين أو الرافضين ( لمكرمة الزعيم السيّد ) -
أو كانت قد توقّفت في أحد مراكز الأجهزة "وذلك حرصا على سلامة وتفاهم وتلاحم الأسرة .. ولم شملها تحت راية شعار ( الحقبة الأسدية ) في خدمة الشعب .. و ( حقوق المرأة ) العصرية التقدمية .... !!!!!! ؟؟؟؟؟؟
ومن أجل هذا التطوّر المبتكر .. والفريد من نوعه في علم حقوق الإنسان والحرية الشخصية , والعامة .. الخارج توّا من فبركة الأنظمة العسكرية الجديدة ... وعولمة القرن الواحد والعشرين .. , إلى عالم أكثر إنفتاحا على الديكتاتورية المتجدّدة في كل يوم وساعة ...!
حتى لا يقال بأن نظام العدو الصهيوني ( الشاروني ) قد سبقنا في ذلك , أو أكثر تطوّرا منا في معاملة إخوتنا الفلسطينيين في السفر دون العودة إلى الأرض الأم .....؟؟؟؟!!!!

لا نملك سوى هذا الأسلوب الساخر مع الأسف , المضحك المبكي .. , في التعليق والتضامن مع قضية إخوتنا الأعزاء ناهد بدويّة وسلامة كيلة ..
لأن الذي يحصل في سورياغير معقول إطلاقا - كأننا نعيش خارج التاريخ .. والعصر .. والعلم .. والمرحلة .... ؟ !
نحن جميعا معكم أيتها الأخت ناهد بدوية .... نتضامن مع ندائك .. ومطاليبك العادلة الطبيعية جدا للحياة الإنسانية .. ,وحق من حقوقك كامرأة .. وزوجة , ومع حرية زوجك المفكّر والمناضل الشريف أسامة كيلة , في وقفتكم الشجاعة في وجه من يحاول فصل عرى هذه الأسرة في التلاحم .. والحبّ .. والحياة المشتركة .

تحيّة كبيرة .. ونضم صوتنا إلى صوتكم وصوت كل الشرفاء المدافعين عن الحرية في الداخل والخارج ... وفي المنافي والسجون
والنصر للأحرار دوما ....

م . مريم نجمه - المحامي : جريس الهامس
17 - 7 - 2005 - هولندا -دنهخ

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل