أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نريد سوقا للعرب ...... ؟














المزيد.....

نريد سوقا للعرب ...... ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:29
المحور: الادب والفن
    


خذني إلى الزمن البعيد .. الغابر القديم
يازمني الحاضر.. الجديد
لديّ شوق إلى الماضي
إلى أسواق العرب .. إلى ( العصر الذهبي ) -
عصر الحرية والشعر .. والأدب .
إلى هاجر , وعكاظ , والمربد
وصنعاء ...
حيث الكتّاب والأدباء .. والحكماء
والشعراء
والرجال والنساء
يوم كانت تكتب أجمل المعلقات
بماء الذهب
وتعلّق على جدران الكعبة ..
احتراما للشعر .. ونبض الحياة
في الصباح .. والمساء
حيث الحناجر الحرّة .. تصرخ وتقول وتغنّي
ما تشاء
وتنتهي بالهجاء ..
أو بالرثاء .. والفخر والكبرياء
تنتقد .. ترثي .. وتهجو أو تمدح بمنتهى الفرح ,
ما أروعكم من وجوه .. وعادات عربية
مشرقيّة ... سمراء .

أحبّ الرجوع إلى الوراء ... !
تسألني يا أخي .. ما هذا التخلّف .. والردّة
ألا من حياء ..... ؟ !

نعم .. نعم .. أريدها أسواق العرب
- رحم الله تلك " الجاهليّة " -
التي سميّت زورا .. أو خطأ ( جاهليّة ) ..؟؟؟؟؟؟
نعم أريدها أسوا ق العرب
بدون خوف , أو رعب أو سجن .. أو هرب
أسواقا للحوار .. للتفاعل
للخطابة .. للنثر .. والأدب
لأكتب ما أريد , وأنشر ما أريد
لأهجو .. وأعرّي .. وأطرح
وأقول ما أشاء .

أرغب في البوح .. والصرخة
بملئ صوتي .. وحنجرتي
أن أطلق الكلمة .. في المنبر الحرّ
وتموج الحركة .. وتسود البركة .
أن أطلق الكلمة بلغة العصر
عن نيرون العرب
( طاغية دمشق ) .. ,
نيرون العرب
فهلاّ اعذرتني على هذا الطلب .... ؟

لم يسمح لي بتظاهرة
لم يسمح لي بكلمة حرّة
لم يسمح بإشعال جمرة ....؟
وحدهم .... أطفال الحجارة
انتفاضتهم القديمة .. والجديدة
أشعلت وهج الشرارة ..

وشاعر الحبّ .. والشعب
شاعر الوطن .. عندما يحترق
في داخله
ألف قصيدة تولد
وألف كلمة ترقص
وإلياذة .. وملحمة
وثورة . .. كامنة .

أريد سوقا عصريّة للعرب
لديّ شوق أن أرى ساحة "" للسوق الحرّة "" -
ليس للسيارات .. والبضائع , أو السلع
والتجارة
بل للكلام الحرّ .. للشعر الحرّ ,
تحكي ما تشاء وتقرأ وتنتقد وتمدح ما تشاء
أتكلّم .. تتكلّم .. متى شئت
عن أي شئ وفي أي شئ .. وموضوع
سوق للتبادل .. للحوار في الممنوعلت
والمحظورات
إي شئ .. , عن الطغاة الملأى في العواصم
عن الجيوش النظامية في الثكنات
والمهاجع .. والإحتلالات لعقود .. وسنين
عن جيوش المخابرات .. والمافيات .. والأشباح
والصحف الصفراء ... والإتحادات ...... ؟؟؟؟؟
عن تقنيات الموت والتعذيب .. والإغتيالات
عن نظام السلالات .. والعائلات ...
التي أقفلت الشوارع ..والبيوت .. والقاعات و( الأسواق ) ..
بالشمع الأحمر
إلى أجل غير معلن
ربما حتى الممات ....؟ !!
وحرمت الشعب من الإنتخابات
والبيانات .. والأحزاب والتنظيمات
أقفلت ذاكرته .. شوّهت تاريخه -
بهروبها من خط النار .. والحدود
وتسليم ( الجولان ) .. والهضاب
واحتلال لبنان .. والتهريب .. والفساد
وأخذت تعلّم الشعب الخائف .. الصامت
تاريخ العائلة .. ومنجزاتها
في حقل الطاعة والتمجيد .. والخراب ...!

فهيهات هيهات
أن يرجع التاريخ إلى الوراء
بضع سنوات أو .. مئات .
لكننا ..
سنصنعها ( سوقا ) مزدهرة ..
سوقا جديدة
يادمشق الشرق والمنارات
دمشق الحريّة .. والحضارات
سنصنع منك يادمشق ساحة مشعّة
لأحرّ الكلمات
وأجرأ الكتّاب .. والشعراء
ونلغي المشانق فيك ..
واغتيال الأحرار والألباب .

لننظر إلى الأمام ...
لنترك القديم
لنلبس الجديد .. وننظر إلى الغد
إلى الأمام .. إلى المستقبل
إنّ القريب لاّت
لاّت
لاّت
اّت .....
يافيحاء
يامدينتي الفيحاء ..... !

لبنان - 1996 -





#مريم_نجمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلود للقلئد الثوري د . جون قرنق .. إبن أفريقيا البار .. وا ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة إلى السي ...
- لنتضامن مع حق الشعب الكردي في تركيا .. الحريّة للمناضل والقا ...
- رسائل إلى الوطن ... - وخواطر
- مبروك للسودان .. السلام
- تضامن وحب مع الأخوين المناضلين .. ناهد بدوية وأسامة كيلة
- الكرامة ...
- على مشارف الفجر
- من رائدات النضال الأممي _ تتمة
- من رائدات النضال الأممي
- صيدنايا في صور - القسم الخامس
- لا بدّ من السقوط ... فهناك الجاذبية ....!
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب - تتمة
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب
- عبير السلام اللبناني .. تنثره الأخت ماري كيروز في اجواء باري ...
- الخلود .. لشهيد الإستقلال والحرية : جورج حاوي
- صيدنايا في صور .. - القسم الرلبع
- دحض ما يسمى ب - دولة كل الشعب
- أكتب كي لا أنام ....
- خطان مختلفان .. ونتيجتان مختلفتان


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نريد سوقا للعرب ...... ؟