أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي














المزيد.....

كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 22:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تضاف جريمة نكراء آخرى، الى قائمة طويلة من الإنتهاكات المنحرفة، وتعبر عن خطر العصابات الإرهابية، وأنها لا تنحصر بالعراق وسوريا؛ بل هي كالنار تسير في هشيم الأمم، وتحرق كل مكان تصله.
عاش العراق ظروف قاهرة، تمكن منها إمتصاص الصدمة وصمد، في جهة يسعى الإرهاب لتوسيعها، وتكون كل شعوب المنطقة في واجهتها.
يستخدم الإرهابيون وسائل تختلف عن الحروب التقليدية، وخارجة عن نمطية أجهزة المراقبة العالمية، ورأس حربتها تنغرز في جسد العراق، الذي يصد عن 80 دولة، تم إستقطاب أفراد من مواطنيها لتنظيم داعش، وتدربوا على وحشية أعمالهم، وكيفية التفنن في صنع المتفجرات، والحصول على موادها الأولية من أيّ متجر، لشواء الأجساد في الشوارع.
تؤكد الحقائق ما ذهب له العراقيون، وفعلهم كان صائبا ويلعب دور محوري، في المواجهة وتصدي أبناء قواته المسلحة والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة، و هم يواجهون في نفس الوقت حملة إعلامية مشوهة للحقائق، تقودها أبواق القنوات العربية المرتزقة.
القرضاوي هو الآخر كان يلعب دور الإفتاء وتمجيد أفعال القاعدة والنصرة وداعش، ويدعم الأخوان المسلمين في مصر، الى درجة دعوتهم للقتل والإنتحار، بذريعة الممارسات التي تتخذها الحكومة المصرية ضد التطرف، وتجريم جماعة الأخوان، وإعتبارهم من الحركات الإرهابية.
إستقيض العالم العربي بأسره؛ على جريمة إحراق الطيار الإردني معاذ الكساسبة، وساد الغضب في الأوساط الشعبية والحكومية، وعلى أثرها تم إعدام الإرهابية ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، وشهدت الإردن إنقسام سياسي حول ما تتخذه المملكة من خيارات، في وقت شنت الطائرات الأردنية هجمات شرسة، على مواقع داعش في الرقة.
بعض الردود العربية تجاه الجريمة كانت خجولة، ولم تجابه بصراحة تنظيم لا يمت للإنسانية بصلة، بقولها أن الإسلام لم يفعل هذا بالأسرى،بإشارة متخاذلة وكأن داعش تنتمي للإسلام؟! ولم يضعوا نصب أعينهم الجرائم في العراق من سبايكر وبادوش وإستباحة مدن بمحرماتها وأرثها، وعيون العراقيون لا تهدأ؛ وهناك نساء مغتصبات لدى الجماعة المنحرفة، ودماء الأبرياء تنادي بالعدالة.
المجتمع العربي والإسلامي، مطالب اليوم بمراجعة مواقفه، وعليهم التعلم من درس العراقيون؛ حين دعتهم مرجعيتهم بالدفاع عن كل الطوائف بدون إستثناء.
منعت دور النشر المصرية في معارض الكتب التي إقيمت في القاهرة، من تداول كتب القرضاوي، وتم سحبها إستجابة الى مطلب الجماهر، كونه يحرض على القتل، واليوم العراقيون كانوا أول المعزين بإستشهاد الطيار الإردني، بعد حادثة مروعة لاقت رفض عالمي وعربي، ورغم أن الصحوة العربية كانت متأخرة، إلاّ ان الكساسبة كسب المعركة، وسوف ينقرض القرضاوي، وليتذكر العرب أن الزرقاوي كان يحرق يومياً العشرات من العراقيين وهم يقيمون الأفراح، واليوم صار الإرهاب قريباً من بيوتهم، وله منابع وحواضن حتى داخل الحكومات العربية، وقد أصاب العراقيون، وفشلت رهانات الإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث


المزيد.....




- شاهد ما رصدته كاميرا CNN داخل مبنى في إيران استهدفته غارة إس ...
- شاهد ما قاله المتحدث باسم الخارجية القطرية لـCNN عن تطورات م ...
- مُلمحا إلى جعل العقوبات على إيران أكثر مرونة.. ترامب: سيحتاج ...
- أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء الم ...
- -ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟-- ...
- -يوم حزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- كمين مسلح نفذته حماس يودي بحياة 7 جنود إسرائيليين في قطاع غز ...
- ترامب يشيد بإحراز -تقدم كبير- بشأن غزة وحماس تؤكد تكثيف الات ...
- قمة حلف الأطلسي في لاهاي: ترامب يلقي كلمة ويجيب عن أسئلة الص ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي