أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - صاد - و - باء - : طوبى لكما














المزيد.....

- صاد - و - باء - : طوبى لكما


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* حاولَ اللاعِب " سين " بِكُل جُهدهِ أن يتفادى الكُرة التي ركلها بِقّوة أحد لاعبي دفاع الفريق المُنافِس .. لكنها إرتطمَتْ بهِ رغماً عنهُ .. ثُم إنحرفَتْ لتدخُل المرمى ! . ولأن المُباراة كانتْ مُهمة وفي دقائقها الأخيرة ، فأن الهَدف الذي سّجله سين ، كانَ السبب في فوز فريقه وتتويجه .. وإنهالتْ عليهِ أي على سين ، التبريكات والتهاني ، واُعتُبِرَ بطلاً ، رغم أنه أدى أداءاً هزيلاً طيلة المُباراة . بل ان عقوداً مُغرِيةً عُرِضتْ عليهِ بعد أيام للإنتقال الى نوادٍ أشهَر . وحتى ان الخُبراء الرياضيين إجتهدوا ، في تحليل وتفكيك ، حركتهِ العبقرية التي سّجَل بها الهدف الشهير ! . المُشكلة ان " سين " يدرك جيداً في أعماقه ، أنه كان يهربُ من الكُرة وأنها إرتطمتْ بهِ عنوةً .. وانه لايستحق كُل هذا التمجيد .. لكنه حتى عندما حاولَ في البدايةِ أن يعترف بذلك ، فأنهم سارعوا الى القول ، بأن سين مُتواضع ولا يحب الإفتخار ! . حتى باتَ تدريجياً ، هو نفسه ، يُصّدِق انه لاعبٌ فّذ ومُمّيَز ! .
" صاد " اللاعب النشيط والبارع ، من نفس فريق سين ، بذلَ جُهداً رائعاً من بداية المُباراة الى نهايتها ، وكانَ سداً منيعاً أمامَ هجمات وتهديدات الفريق المُنافِس .. تحَدثوا عنهُ عَرَضاً ، بطريقةٍ هامشية ، ولَم يُكّرَم .. وضاعَ وسط ضجيج التهاني المنهالةِ على سين ! .
* في جبهةِ القتال ضد العدو الفاشي الداعشي .. تواجَدَ في مكانٍ ما : " ألف " و " باء " و " جيم " . وخلال إحتدام المعركةٍ وإشتداد أوارها .. كان " باء " كالعادةِ ، مِقداماً لايهاب ، لم يتوقف لحظةً عن الرمي ، إلا لكي يلقم سلاحه ، كانَ يُشّجِع رفاقه ويُغّني أثناء المعركة .. تجاوزَ الساتر الأمامي عدة مراتٍ وكّبدَ العدو خسائر كبيرة .. اُصيبَ " ألف " بجرحٍ في بداية المعركة .. وكانَ يُشاهِد ما يجري بوضوح : " باء " يصولُ ويجول ، و " جيم " كامنٌ في الحُفرةِ لايفعل شيئاً ، ولم ينهض إلا حين سقطتْ قذيفة على مقربة منه ، فأراد الإنتقال الى مكانٍ آخر .. إلا ان قذيفةً أخرى سقطتْ ، وأصابتْ شظاياها ، " جيم " و" باء " ، فإستشهدَ الإثنان .
رقدَ " ألف " في المستشفى لأكثر من شهر .. وفي فترة النقاهةِ ، دُعِيَ لحضور أربعينية " جيم " ، ذهل صاحبنا ألف ، لضخامة عدد المُشاركين وحضور كافة المسؤولين الكبار والشخصيات الإجتماعية .. وإستغرقتْ المناسبة أكثر من ساعتَين .
في قرارة نفسهِ ، إنزعجَ " ألف " ، لأن كُل الكلام الذي قيل في المناسبة ، رَكزَ على " جيم " ومآثره وإنجازاته .. ولم يتم التطرق إلا عرضاً وبإقتضاب ، الى " باء " . في حين أنه أي " ألف " يعرف الشهيدَين الإثنَين حق المعرفة ، ويدرك ان خصال " باء " أفضل كثيراً من خصال " جيم " ، بل ان باء في المعركة الأخيرة ، كان أكثر شجاعة وإقداماً .
لكن الذي حّزَ كثيراً ، في نفس " ألف " ، أنهم أي المنظمِين ، دعوا أطفال " جيم " الى المُناسبة وكّرموهم ، ولم يدعوا أطفال " باء " ... لم يتحمل " ألف " .. مسحَ دموعه ، ونهضَ مُغادراً ! .
..........................
في الألعاب الرياضيةِ .. وحتى في المعارك ضد العدو الفاشي .. هُنالك لاعدالةٌ مُفرطة ، في التعامُل مع النتائج .
" صاد " اللاعب المجهول المغبون .
" باء " الجُندي الشجاع المجهول المغبون .
طوبى لكما .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت خيمة نازحين
- - نِطلَعْ إحنه مو خوش أوادِمْ -
- هل إفتهمتَ الآن ؟
- الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى
- عندما كانتْ السماءُ تمطر ذهباً
- البيشمركة والجنرال - ثَلج -
- الإسلام المُعتَدِل
- خُذوا المناصِب .. بس خلولي الوطَنْ
- ( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص
- ليستْ لديّ مَشاكِل
- تحرير مناطق واسعة في سنجار
- الحكومة و - رَغيف حَمُو المزوري -
- المسؤولين .. والسابقين والأسبقين
- مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم
- الففتي ففتي .. والفورتي فورتي
- اليوم العالمي لمُكافحة الفساد
- - مُلتقى الأربعاء - في برلين
- عسى ان يكون العبادي جريئاً وصادقاً
- كُرد الداخل .. كُرد الخارج 3
- مفوضيات وهيئات أحزاب .. وليست - مُستَقِلة -


المزيد.....




- مقلب انتهى بمأساة.. مقتل صبي أثناء لعب -قرع الباب والهرب-
- غزة: متى تُفتح الأبواب للإعلام؟
- إسرائيل ترد على اتهام جمعية علماء دولية بارتكاب -إبادة جماعي ...
- طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية تتعرض لتشويش روسي محتمل على ن ...
- حراك نسوي سوري في الداخل والخارج بعد سقوط الأسد.. فما ملامحه ...
- منقذات الحياة.. أنامل نسائية تفكك الألغام ومخلفات الحرب في س ...
- صحيفة عبرية: البلطجة أصبحت بطاقة الهوية الجديدة لإسرائيل
- الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مديرا عاما لشبكة الجزيرة الإعلامي ...
- 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيم نازحين بالفاشر
- جيش الاحتلال يمسح مناطق سكنية بحي الشيخ رضوان بغزة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - صاد - و - باء - : طوبى لكما