أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صورة أمرأة ريفية














المزيد.....

صورة أمرأة ريفية


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


صورة أمرأة ريفية ...شعرت بنظراتها وأيحاءاتها
وكأنها تتسائل ؟...لم تحدق بي وكأنك تسائلني عن شئ يدور في خلدك يا رجل ؟
هذا الذي أدركته !...من التي تسمرت في مخيلتي ؟، ولم يكن بوسعي أنتزاع صورتها ...
ورميها خارج دائرة تفكيري !..ولكن دون جدوى .
لا أدري ...ماذا اكتب من احرف لألملمها كلمات...ماذا تعني لي هذه المتمردة ؟...ألم ترى !!....على محياها ألف علامة أستفهام وتعجب ؟...والتي تشيرالى الصورة !....الصورة المعاشة في وطن غابت عنه ملامح صورته ، والذي عاش كل تأريخه لا يعرف ؟...بالعلامات المتعارف عليها في معاجم اللغة وقواميسها وأدبها !.... لم تذهلني صورتها فحسب !...ولم يكن غريب تمردها !...ولكن الأغرب من كل هذا وذاك ...هو لو أنها ..لم تتمرد ؟ ...تبحث بين ثنايا وجنتيها وفي حدقات عيونها عن الحلقة الهاربة المفقودة بين صفحات الزمن المتسمر واقفا ، وصارخا وحاقدا وهاجيا ...هكذا كان شعوري ؟!!!...مشيرا بكل العلامات والاشارات والزوايا والحفر!!! ...عن كل تلك المقابر... والأهات والحسرات والنواح والرثاء ...عن هول الكوارث والأحن ؟...متسائلا عن سر تمردها ومدعاته وأسبابه ومسبباته !...وعن ذهول الرعاع والمشردين ؟والمعدمين والخانعين والجبناء والهاربون من ملامحها !...العاجزون عن مجاراتها !؟...والتبصر بما حولهم وما تريده منهم هذه التي تراها على حقيقتها تحمل ثقل الأيام وأحزانها !...عري الأطفال والصبايا الحسان ...وهم بلا أهل...بلا بيت ...بلا أمل ...ومعهم الملايين من الأرامل والشيوخ والعاجزات ...يهيمون على وجوههم الى ؟...ولاكن الى ماذا ؟...حتى هذا الذي تسمونه المجهول قد سرق منهم سبيله ؟...كيف ومتى وأين ...لا أحد منهم يعلم ...ألتفتت ألي وهي شاردة ومتخذتا طريقا كأنها كانت تشير علي !!!...لو أضعتم الطريق ؟...أتبعوني ولا تتأخروا!!!... فالزمن الذي أعتقدتم بأنه توقف لينتظركم ؟...قد أوهمتموه !...أو أنكم أوهمتم أنفسكم ؟...فما عليكم ألا الأنطلاق للحاق به !...أو أرموا بأنفسكم في مهاوي الردى لتأكلكم شياطين أحلامكم التي تصنعون منها جناتكم الموهومة ؟...هكذا سمعتها تقول لي قبل مغادرتها ؟...أو هكذا توهمت أن كانت حقيقة أم شئ من الحلم الطويل ؟..... تنبهت لحالتي ...وأدركت !...لا أنها حقيقة... فكانت قبل قليل أمامي!... وكلمتها وردت علي بسشئ من هذا ؟...ولم أكن واهما أو حالما ......ولم يصبني شئ من الجنون أو الذهول اللاشعوري !...فصرخت بصوت عال وحشرجت حنجرتي ...!كانت واضحة جلية ... لشدة ردت فعلي لذهابها ، محاولا أيقافها برهة لأسترسل معها قليلا! ...فتجيبني عن الكثير الذي كان يراودني قبل رحيلها ...ولاكن لم تدع لي فرصة لأستيضاحها والتعرف على كنهها وأين مستقرها ؟...ولكني أدركت شئ واحد ...من خلال قرائتي لتجاعيد وقسمات وجهها ....وحركة عينيها وتحديقها بي ...أنها لا تحب من ينتظر؟.... ولا ترغب بالوقوف والوجوم والمراوحة؟....كأنك تحس برغبة عارمة تشد هذه الريفية المتمردة وهي تهم بالمسير ...هيا أسرعوا الخطى نحو جنتكم !....التي ستنشؤونها وتحمونها بجهدكم وكدكم وعرقكم ....وتحرسوها وتحموها بحدقات عيونكم من السارقين والمعتدين وقطاع الطرق...سارقين أحلامكم وأمالكم وسعادتكم !.... وتعتنون بكل غصن وشجرة وزرع فيها ...كي تبقى وارفة الظلال ..دائمة الخضرة ...جميلة بألوانها وتلاوينها !... تسر الناظرين ...وحتما ستكون ذا خير ومحصول وفير وغزير في شكله ونوعه ....هذه هي جنتكم التي تحلمون بظلالها ويسكنها الحور العين من حرائركم ...من صباياكم الناشرين العبق والعشق والهيام في نفوسكم أيها المعذبون ..



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليكم أحبتي ..يا رفاق الأمس وما يساوركم من شكوك
- رحيل المناضلة أنعام الحمداني ...أم عمار
- الى النبل والفداء ...الى الشهداء الكرام
- أسال الوطن ؟...كيف الخلاص والنجاة ...للعبور للشاطئ الأخر .
- نستذكر الماضي ...وحاضرنا اليوم ؟
- الى دمشق ...مدينة المدن
- الأرهاب ليس له دين ...وليس له وطن
- تحية حب وتقدير لهذه الأشبال والزهرات
- استذكار للشهيد هادي صالح ( أبو فرات )...
- رسالة من الذين لا رب لهم ولا دين
- أيام حزينة يعيشها شعبنا
- نعي الاستاذ عامر لطيف أل يحي / مدير مفوضية الأنتخابات في محا ...
- الى متى تستمر معانات البساتين وأهلها في ناحية بهرز
- اخترنا لكم من جميل الحكمة والشعر والنثر بمناسبة العام الجديد
- باقة ورد للحزب الشيوعي العراقي بالعام الجديد
- هل تجوز المقارنة بين الأكثر سوء ؟...وبين السيئ والظلامي ؟
- لتعي القوى السياسية العراقية مهماتها
- مختتارات شعرية ...وحكم وأمثال
- الاديب محمد الماغوط ...شاعر وقضية
- رسالة من مجهول


المزيد.....




- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صورة أمرأة ريفية