أيام حزينة يعيشها شعبنا

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أيام حزينة يعيشها شعبنا ...بمحاولات قوى الظلام والتخلف تغييب الخير ووئده
ليحل مكانه الموت والخراب والدمار .
بالأمس روعنا خبر أستشهاد مدير مفوضية الأنتخابات المستقلة في محافظة ديالى الأستاذ المحامي عامر لطيف أل يحي ...انه مصاب جلل والفاجعة كبيرة وفادحة ، ونعيه يعني الكثير في زمن نحن احوج لأنسان نزيه مخلص عفيف ووطني ...خبرته الحياة ...أنت اليوم تنعى العدل والحق والشرف والكرامة ، فقده له دلالات كثيرة ...نحن في الزمن الرديئ ....زمن يذبح فيه العدل والحق ...تهزم فيه الكرامة والنخوة والمروءة والقيم النبيلة ...يريدون هؤلاء الأوباش والرعاع وئد الحقيقة ...ليسود العهر والرذيلة والجريمة والقيمة المدمرة للمجتمع ومنظومته الأخلاقة ...صانعة الحياة والفضيلة والأباء ....القيم التي جبل عليها مجتمعنا وتعايش بين جميع مكوناته وأطيافه ...مجتمع عاش متكافلا ومتعاونا ومتحاب، وخاصة في فترة ما بعد معاهدة سايكس بيكو سيئة الصيت عام 1917م وما بعدها ، كان شعبنا يعمل وبعناد وأصرار على بناء حاضر ومستقبل العراق رغم كابوس الأستعمار الجاثم على صدور العراقيين ، ولاكنه كان شعبا مكافحا وعصي على التطويع والأنقياد لرغبات وأهداف المستعمر الطامع بأرضنا وثرواتنا ، والذي يبغي أستعبادنا وأهانتنا وتطويعنا ، لاكنه فشل فشلا ذريعا وجر أذيال الهزيمة والخذلان . هذا الشعب صانع الملاحم والتأريخ المجيد ، اليوم تريد قوى باغية مستهترة بكل ما هو خير وأنساني ، تريد زرع الهزيمة في النفوس وتسعى جاهدة ليسود السواد والظلام والجهل والأنقسام والأحتراب والتمزق بين أبناء المكونات والأطياف المختلفة !..بل تريد تجزئة المكون الواحد وتمزيقه وتقاتله ليتحول الى ركام لا حياة فيه . أن قتل الروح المعنوية لدى الناس ليشكل خطرا داهما في هذه اللحضات العصيبة من حياة شعبنا وأطيافه ومكوناته المتعايشة منذ أمد بعيد . أن أغتيال العدل والسلام والمروءة والوطنية وبحقد وغل لا سابقة لهما ، لهو جرس أنذار يعلن أن تغييب الناس الفاعلين والمؤثرين في حركة المجتمع وبنائه الأجتماعي ، ليهدف الى تركيع الناس وهزيمتهم من دواخلهم ، وحتى يسود الظلام والتخلف والقيم المعادية للحياة وللأنسانية ولأنسنة المجتمع والذي يعتبر حجر الزاوية في تعميق ثقافة الحياة وضروراتها .أن التصدي لكل المحاولات الرامية الى زرع الهزيمة والتمزق والتشضي والضياع . زرع الأمل في النفوس وتعميق أنسانية الأنسان وحبه للحياة والتعايش ، لهو من أنبل المهمات التي يجب أن ينهض بها قادة الدولة والمجتمع وبمساهمة فاعلة ومسؤولة من قبل شريحة المثقفين الواعين والملتزمين بأصرارهم على دفع المجتمع الى الحياة وقوانينها ومستلزماتها بدل ثقافة الموت والظلام والجريمة والتخلف والأنهزامية . اليوم هو يوم قوى الخير والسلام والتقدم والتعايش ، لتشمر عن ساعدها وتعمل على شحذ الهمم والنزوع نحو عراق خال من الأرهاب والظلام والتشرذم ...خالي من التناحر والأحتراب والأنقسام والتشضي بين مختلف مكونات المجتمع ، وهي مهمة غير سهلة ، مهمة تحتاج الى وعي ونكران ذات وجهد كبير ، وتضحيات كبيرة للتصدي لهذه الغربان التي تنعق على الأرض العراقية حاملة الموت والدمار والخراب أين ما حلت ، لنزرع الأمل والثقة بالنفس ...ليسود السلام والتعايش والألفة والمحبة بين الجميع ..وهذه مهمة كل الخيرين والنجباء في صفوف مجتمعنا الكريم وشرائحه ومكوناته .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
5/1/2015م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل