أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى متى تستمر معانات البساتين وأهلها في ناحية بهرز














المزيد.....

الى متى تستمر معانات البساتين وأهلها في ناحية بهرز


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى متى يستمر المعنيين ...بتجاهل الأستغاثات المتكررة لأهالي ناحية بهرز المنكوبين ؟
من خلال متابعتي للمعانات التي تتعرض اليها مدينة بهرز وأهلها ، وخاصة في السنتين الأخيرتين ، وما دفعته وأهلها من ضحايا في الأرواح والممتلكات على أيدي جهات متطرفة وطائفية وميليشياوية بغيضة ، دعك عن الذي ترتكبه قوى الأرهاب من الدواعش والقاعدة وما تقوم به العصابات الخارجة عن القانون من خطف وترويع للأمنين وأبتزاز الناس وتهجير الكثير منهم والتضيق على حركة الناس في السيطرات ولأسباب طائفية أصبحت معروفة ومكشوفة ، وسبق لأكثر من جهة وطرف أن تحدث عن هذا السلوك المشين والمعمق للشرخ المجتمعي ومفتتا له ولنسيجه .
أن غض الطرف عن هكذا ممارسات وأستمرارها ليشكل خطرا داهما وحقيقيا على السلم الأهلي ، ويشكل مدعات الى الأبتعاد عن نهج الحكومة وسعيها للتصدي لكل مظاهر التفرقة والتشضي والأنقسام ، ولن يساهم في ما أصبح يعرف ( بالمصالحة الوطنية ) وتعميقها بين مكونات شعبنا وطوائفه .
في العام الماضي وتحديدا في شهر أذار حدثت جريمة مروعة ذهب ضحيتها ما يزيد على الثلاثين مواطنا ومن مختلف الأعمار من أبناء المدينة الأبرياء ، وبدم بارد وعلى مشهد ومرأى الأشهاد... وحرق الجوامع والبيوت والسيارات وتهجير العشرات من العوائل في حينها ، وليومنا هذا لم يتم الكشف عن حيثيات هذه الجريمة الهمجية النكراء .
وما دفعني الى الكتابة عن موضوع يشغل أبناء بهرز ويقض مضاجعهم ويسلب سعادتهم وراحتهم ويبتزهم ؟!...ألا وهو بساتين الناس ومزارعهم التي تتعرض لحصار ظالم وجائر وتعسفي ، بل أكثر من ذلك !...هو سلاح ماضي وغير انساني بكل المقاييس ..لأنه يمس معيشة الناس ومصدر رزقهم الوحيد ، وأصحاب هذه البساتين يعتبرون هذا الحصار بمثابة سياسة تجويع وييمثل موت بطئ لهذه العوائل .
وبالرغم من كل المناشدات والأستغاثات والتوسلات ، وما كتب عن هذا الموضوع الحيوي والهام الكثير!.. وقد تناولته وسائل الأعلام المختلفة ، من مقروئة ومسموعة ومرئية ، ومن يريد الرجوع الى أرشيف هذه المناشدات فسيجد العجب العجاب ؟!
حتى وصل الأمر بأهالي المدينة بأن عرضوا على السلطات الممانعة من دخول هذه البساتين بحجة وجود الأرهابيين ، أوربما توجد عبوات ناسفة مزروعة في الطرقات حسب ما تدعيه القوات الأمنية ؟والسؤال هنا يطرح نفسه ...الى متى يستمر هذا الحصار ؟...ومتى سيتم تحرير هذه البساتين من الأرهابيين ؟ ...الى أن تنفق كل هذه البساتين ...وعندها سوف يهرب الأرهابيين ...وسيسمح للناس بالذهاب اليها ...وسيجدونها أصبحت أثرا بعد عين ؟!!!، أقترحوا الأهالي بتجمع أصحاب هذه البساتين ويتم تسليحهم من قبل القوات الأمنية ...وحتى وصل الأمر بهم أن قالوا ندخل البساتين بصدورنا العارية وبالعصي والتقدم أمام القوات الأمنية لفك الحصار عن هذه البساتين ، ولاكن هذا جوبه بالرفض ولم يتم السماح لهم بدخول هذه البساتين الى حد الساعة ، والتي تعاني أصلا من العطش لعدم سقايتها من فترة طويلة والجميع يعلم شدة الحرارة في الصيف العراقي ، وعدم الأعتناء بأشجارها ، ولم يتم حرثها أو تسميدها وأدامتها وزرع اشجار جديدة مكان الهالكة منها ، ومنذ أكثر من عام لم يتم جني أي شئ من ثمار هذه البساتين ، ومن لديه الخبرة في أدارة البساتين ، فيعلم جيدا بأنها تحتاج الى رعاية على مدار العام ، فكيف أذا تركت ما يقرب من العامين ؟ !..ما الذي جرى لهذه الثروة الكبيرة والتي تعتبر سلة العراق الغذائية من الفواكه والحمضيات ، يعني هذا مثل ما جاء في المثل الدارج ( لا ترحم ؟!...ولا أخلي رحمة الله تنزل عليك ) هذا بشرع من ؟ وبعهدة من ؟!...ومن سوف يعوض الناس وما جرى لممتلكاتهم ؟...هل فكر القائمين على ادارة المحافظة من أين يأكل هؤلاء ومن يطعم أطفالهم ؟..وكيف يتدبرون أمرهم ؟ ...وعند من يفوضون أمرهم ويقدمون شكواهم لم يجدوا مغيثا يستجرون به غير أنهم يفوضون أمرهم لصاحب الأمر ؟ .
هذه الأسألة وغيرها يجب أن تتم الأجابة عليها اليوم وليس غدا ولا بعد غد ؟...وهي موجهة الى مسؤولي المحافظة !..ورئاسة مجلس الوزراء !...ومجلس النواب ...!ورئيس الجمهورية !...وكذلك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد ..!والتي من المفترض بهذه الهيئة أن ترعى مصالح الشعب وتتصدر بالدفاع عن حقوقهم المهدورة والتي لم يتم الأصغاء الى مناشداتهم المتكررة ، والتعسف الذي يمارس بحق الناس الأبرياء .
الناس لن تستمر تلازم الصمت ولن تنتظر طويلا !...لأن تجويع الناس ومحاربتهم بأرزاقهم وتعريض معيشتهم للتردي ، لهو أقسى أنواع العقوبات التي تتخذ بحق الناس .
أملنا هذه المرة وبشكل مختلف عن المناشدات السابقة ، بأن تسارع الجهات المسؤولة وبشكل فوري وعاجل وتتخذ أجرائات سريعة وعملية ومنصفة لتخليص هذه البساتين من شر هذا الحصار الظالم وتأمين حياة الناس وتأمين ذهابهم وأيابهم ، حتى يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي ، وليتمكنوا من العناية بهذه الثروة الكبيرة ، وهو أجراء ضروري وواجب القيام به لتطمين الناس بأن الدولة وحكومتها حريصة كل الحرص على ممتلكاتهم وعلى أرواحهم وراحتهم ، وهي لم ولن تسمح بالتمييز بين المواطنين على أساس طائفي أو أثني أو مناطقي ، ولأي سبب أخر ، وبذلك تكون الحكومة قد ساهمت عمليا بتوثيق عرى التأخي والتعايش والمحبة بين جميع هذه المكونات ، ومن أجل الوقوف بوجه الأرهاب والأرهابيين والذين يستهدفون العراق بكل مكوناته وطوائفه ومناطقه ، ومن أجل ترسيخ دولة المواطنة ...دولة العدل والمساوات والتعايش .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
4/1/2015م






#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخترنا لكم من جميل الحكمة والشعر والنثر بمناسبة العام الجديد
- باقة ورد للحزب الشيوعي العراقي بالعام الجديد
- هل تجوز المقارنة بين الأكثر سوء ؟...وبين السيئ والظلامي ؟
- لتعي القوى السياسية العراقية مهماتها
- مختتارات شعرية ...وحكم وأمثال
- الاديب محمد الماغوط ...شاعر وقضية
- رسالة من مجهول
- الدين والدولة ...............
- مهدات الى روح الشهيد هادي المهدي
- كلمات الى جمال الحيدري ....ومدرسته الحزب الشيوعي العراقي
- حوار مع الصورة
- عشرون عاما على رحيل محمد عبد الكريم الدبش
- رسالة من تحت الثرى ؟...الى الأموات القابعين في قصورهم
- مختارات من بطون الكتب
- عام على رحيل المبدع فؤاد سالم
- حوار ومناظرة بين العلامة محمد عبده والباحث فرج انطون .
- المطالبة عن الكشف عن مصير الأستاذ عامر لطيف أل يحيى
- يسألون عنك يا حزب الأبطال
- الى الشهيد غسان عاكف وعائلته
- اليوم العالمي لحقوق الأنسان


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى متى تستمر معانات البساتين وأهلها في ناحية بهرز