الى النبل والفداء ...الى الشهداء الكرام

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى النبل والفداء
الى الشهداء الكرام
فوالهفي عليكم أيها الأفذاذ ...رفقة وأخوة وأولاد عم ، وأصدقاء وجيران ...لا نفرق بين أحد منكم ...أذهلنا غيابكم كأجساد ...ولكنكم باقون في أفأدتنا وعقولنا...سنعرف في يوم من الايام ؟ ...أين ورية جثامينكم؟ ...حينها نقيم لكم الأعراس ونعزف اليكم أجمل الألحان الجنائزية...وندع النسوة والصبايا يزغردن ..تخليدا وتمجيدا لأرواحكم الطاهرة ...ونذر ثراكم على كل بقاع الوطن الذي سقيتموه بدمائكم الطاهرة ونسقي هذا الذي نشرناه بدموعنا...فينبت في الأرض زنابق ورياحين وأقحوان ...ويمتشق عطركم الذكي كل الحرائر والحبيبات والرفيقات والزوجات والأمهات والأخوات والأخوة والأباء ...الأبناء والبنات ...ونزرع في كل حي وربوة وحديقة وفناء ...في المدينة والريف ، في السهل والربوة ...في الوادي والجبل ..في كل المنحنيات والمنعطفات ...على شواطي دجلة والفرات ..أمام كل مدرسة ومقهى وقاعة أمتحان ...أمام النوادي وصالات الطرب والغناء والرقص ..أمام كل منتدى ثقافي وفني ...أمام الجوامع والكنائس والأديرة ...نزرع شجرة زيتون أو نخلة باسقة جميلة بضلها وضليلها وبثمرها الوفير ..والذي سيكون وفيرا ولذيذا ...ويشفي سقم المعتلين من سقمهم وعللهم ... سوف يدرك الجميع ....بأنكم كنتم هنا ...وعشتم هنا ...وناضلتم وسفكت دمائكم هنا !؟..من أجل طهارة هذه الأرض والأنسان ...عندها سيدرك من لازال يشك!؟.... بأنكم خالدون أبد الدهر ..ولن تموتوا ما بقية في الحياة بقية ...فلكم المجد والذكر حتى ترضون ...وهاماتنا تنحني أليكم ولوحدكم ...ولا أحدا سواكم ....فأنتم الحياة ورونقها وبهجتها وسموها ...أيها الخالدون .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
16/1/2015م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل