تحية حب وتقدير لهذه الأشبال والزهرات

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحية حب وتقدير لهذه الأشبال والزهرات
القادمين من تحت ركام غزة المنكوبة .
بصدق بكيت أكثر من بكائهم ؟....لسببين !...السبب الأول ؟..فرحا شديدا لشعب مصر على الحياة والقتال من أجلها ، ومن أجل أن تزرع هذه الأشبال والزهرات من فلسطين المغتصبة منذ مائة عام !؟...البسمة بعيون شعبهم ، ويرسلوا رسالة الى كل الشعوب المقهورة ..بأن الأصرار على النصر هو السبيل الوحيد لأستعادة الحقوق وأنتزاع الحرية من مغتصبيها ، وتحقيق السلام المبني على الحق والعدل والكرامة والشموخ ...وأبكاني سببا ثانيا ؟...ألا وهو نظامنا العربي المهزوم والمأزوم والخانع والذليل والمرتمي بأحضان مذليه ومغتصبيه ، وعلى حساب كرامتهم وعزتهم وشموخهم ...وأمتهان لأستقلال وحرية هذه البلدان والشعوب ، وأذلالهم وبؤسهم وتعاستهم وتجويعهم وسلب كرامتهم ، لكي يطول بقائهم على دست الحكم !...والكثير منهم يصر على البقاء مدى الحياة ممسكين بالسلطة والمال والجاه . هل هناك وجه من أوجه المقارنة بين هذه الفتية والفتيات ووطنيتهم وشموخهم وشجاعتهم ونبلهم ؟...وبين هؤلاء الأذلاء والخانعين !...المهزومين قبل مواجهة أي معركة مع من أذلهم ، ولاكنه يستأسدون على هذه الملايين المقهورة ، ويخوضون معاركهم مع هؤلاء وليس من أستعبدهم وتبعيتهم اليه !...الذين يسمون اليوم الحكام العرب !...أصحابي الجلالة والفخامة والسمو !...وهل تجوز المقارنة بين الثرى والثريا ؟ .....كل الحق مع نخلة العراق الباسقة وبلبلها الذي يشدوا بترانيمه أعذب الأنغام وأرقها.... الشاعر الكبير مظفر النواب أطال الله في عمره ...حين يقول لهؤلاء الكتبة في حضرة السلطان في واشنطن ولندن وباريس ....أي عرب أنتم ....والباقي تعرفه هذه الشعوب ؟ ...وأنا أقول ...الشعب لن تموت أرادته ولن ينحني أمام الشدائد والمحن ....وسينهض من قمقمه كاألتنين !..وسيرتفع صوته عاليا صارخا بوجوه هؤلاء ...يرعب هذه الأقزام الخائبة والمهزومة ، وسيقول كلمته بحق كل من أسترخص كرامته وفرط بها وبثمن بخس ، وسيصدر حكمه العادل ويسترجع الحقوق التي أغتصبت منه ، ويعيد لهذه البلدان عزتها وكرامتها ومجدها وألقها ...وستسمو هذه الأوطان وترتقي المجد من أعاليه ، وتتباها بين شعوب الأرض ...بأنها شعوب حية وتنزع نحو الحرية والرخاء والأنعتاق ...ومن أجل الحرية والسلام.
صادق محمد عبد الكريم الدبش
11/1/2014م

08:14

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل