أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة














المزيد.....

زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا يحتاج المرء أن يكون محترفًا سياسيّا أو خبيرًا استراتيجيًا؛ كي يكتشف أنّ الأسباب وراء القرار، الذي اتّخذه بنيامين نتنياهو-بيبي رئيس حكومة إسرائيل مع موشي يعلون-بوجي وزير الدفاع، في قصف/اغتيال موكب من سيّارتين تقلّ 12 من القادة العسكريّين اللبنانيّين والإيرانيّين (6 من مقاومي حزب الله و6 من الإيرانيّين، بضمنهم جهاد مغنيّة والعميد في الحرس الثوريّ الإيرانيّ محمد علي الله دادي) في هضبة الجولان السوريّة، كانت أسبابًا انتخابيّة، ونستشفّ من ردود الفعل الإسرائيليّة على العمليّة: أنّ بيبي وبوجي لم يأخذا برأي القيادات العسكريّة والأمنيّة والاستخباراتيّة الإسرائيليّة، بالرغم مِن اجتماعهما معها وسماعهما لرأيها وتحذيراتها، ولم يسألا عن رأي الحلفاء من أمريكان وأوروبيّين في عمليّة القصف/الاغتيال، لأنّهما اعتقدا أنّ السيارتين تقلاّن وفدًا عاديّا من مقاتلي حزب الله، وأنّ العمليّة لا تستدعي ردًّا قاسيًّا...أمّا بالنسبة للحلفاء من العرب فحدّث ولا حرج! فالعلاقة الاستخباراتيّة مفضوحة في هذه العمليّة؛ إذ أنّ الاختراق الأمنيّ لصفوف المقاومة اللبنانيّة لم يحدث بدون أصابع عربيّة ودعمها ولم تصمد بدون إسنادها بالمعلومات وبالإرشاد وبالخبراء و... العربيّة.
من الواضح أنّ فرائص بيبي ترتعد من نتائج الانتخابات القادمة ومِن استطلاعات الرأي (و"مين قد" بيبي يعشق استطلاعات الرأي؟!)، ومِن بروز ملامح حكومة جديدة بقيادة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني.
عوّدتنا السلطات السياسيّة الإسرائيليّة الحاكمة والفاشلة والمهدّدة بالسقوط في انتخابات برلمانيّة قريبة، أن تشنّ العمليّات العسكريّة لتحويل نتائج الانتخابات باستمالة الناخبين اليهود - الذين يحبّون الانتصارات العسكريّة الخفيفة بدون خسائر في الأرواح - إليها، ولتغطّي على إسهامها في استفحال الأزمات السياسيّة والأمنيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والأخلاقيّة في البلاد.
كَتب ألوف بن محرّر صحيفة "هآرتس": أنّ بن غوريون كان أوّل مَن استخدم هذا الأسلوب في سنة 1955 في العدوان على مصر عبد الناصر.كما كشفت وسائل الإعلام عن أنّ بيجن استخدمه في قصف المفاعل النوويّ العراقي في سنة 1981، كذلك استخدمه شمعون بيرس في حرب "عناقيد الغضب" في سنة 1996 ضدّ لبنان، كما استخدمه إيهود أولمرت وإيهود باراك في عدوان "الرصاص المصبوب" على قطاع غزّة في سنة 2008، وعاد واستخدمه بيبي وباراك في عدوان "عمود السحاب" على القطاع وفي عمليّة اغتيال أحمد الجعبريّ في سنة 2012.
من الواضح أنّ عمليّة بيبي وبوجي الأخيرة في الجولان السوريّ هي تصعيد للصراع العربيّ الإسرائيليّ واستفزاز لإيران وعرقلة للتقارب الغربيّ الإيرانيّ ولتوقيع الاتّفاق النوويّ؛ وهي بالتالي تهديد للأمن القوميّ الإسرائيليّ ولمصالح الولايات المتّحدة في المنطقة، وهي خرق لاتّفاق فصل القوّات ووقف إطلاق النار بين الدولتين السوريّة والإسرائيليّة، وتدخل في إطار زعزعة شبه الاستقرار في لبنان، وإفشال المحادثات بين "حزب الله" وتيّار المستقبل، وتوحيل انتخابات الرئاسة اللبنانيّة المتعثّرة، كما تدخل في إطار عمليات الدعم (على كلّ الأصعدة) الذي تقدّمه حكومة بيبي لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابيّة؛ لتمكّنه من إحكام سيطرته على المنطقة السوريّة الفاصلة بين الجيشين: السوريّ والإسرائيليّ.
لا شكّ في أنّ بيبي نتنياهو يقوم بمغامراته الهوليووديّة وهو مطمئنّ من ناحية الدول العربيّة، ومن ناحية مجلس الأمن، ومن ناحية الشارع الإسرائيليّ و... لكن، لعلّ حساباته خاطئة؛ لأنّها لا تأخذ بعين الاعتبار قوّة الشعوب وتحرّكاتها وتطوّراتها اللولبيّة وهبّاتها الثوريّة و...، وخير دليل على ذلك الهجمات الفدائيّة الفلسطينيّة و... في الماضي، وأفول النجم الأمريكيّ في الحاضر...
فهل تأتي الانتخابات القادمة بثمارها؟



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق
- دولة الرفاه مرتبطة بالسلام
- هل مات خالد ليثبت لنا أنّ من بعده حياة؟!
- أمثال أبراهام بورج ذخر
- المطلوب اعتراف واستنكار وردع
- لا شعير في المخلاة
- قانون قبليّ
- بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة
- بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
- التنافس في كسب اليمين
- الهروب من إسرائيل
- ماذا بقي من حزب العمل؟
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع


المزيد.....




- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة