أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!














المزيد.....

إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 06:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


14-1-2015
إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
راضي كريني
وقف أحدهم على ضفّة نهر؛ فشاهد شابّا يكاد ينتهي غرقا، فقفز نحوه في النهر وأنقذه .. وما أن بدأ بالتقاط أنفاسه شاهد شابّا آخر "يشعبط ويلعبط" لينقذ نفسه من الغرق المحتوم؛ فوثب نحوه وثبة فهد وانتشله من الماء، ثمّ وقف ... ورفع رأسه فرأى شابّا آخر يغرق في النهر .... فركض بعكس مجرى النهر ليقف على سبب سقوط الشباب في النهر وليعالجه.
في هذه الأيّام، يدور جدل في البيوت الجبهويّة حول ضرورة وكيفيّة وفائدة/ وضرر اشتراك الجبهة في تحالف مع الأحزاب العربيّة الممثلة في الكنيست (البرلمان الإسرائيليّ) في قائمة واحدة موحّدة، أو في قائمتين مرتبطتين بفائض الأصوات، ومتّفقتين على برنامج حدّ أدنى؛ لاجتياز نسبة الحسم، ولوقف الزحف الفاشيّ على الوجود الفلسطينيّ وعلى ما تبقّى من هامش الحريّات (الجماعيّة والفرديّة) والسلطة القضائيّة، ولمنع تكريس الأبارتهايد والتمييز القوميّ العنصريّ وقوننة ومأسَسة الفاشيّة، مثل: قانون يهوديّة الدولة وقانون الولاء، وهذا يقتضي رفع مستوى تمثيل العرب في الكنيست إلى 15 عضوًا بدل 11 اليوم.
صحيح، إنّ للجبهة الديمقراطيّة أربعة مقاعد من بين 120 مقعدًا في البرلمان، لكنّها هي المسؤولة الأولى أخلاقيّا عن مصالح وحريّة و... غالبيّة المواطنين، من اليهود والعرب، وهي التي تطرح الحلول الصحيحة للمشاكل التي يعاني منها المجتمع الإسرائيليّ.
لا يمكن للجبهة أن تبقى واقفة على ضفّة النهر؛ كي تنقذ جزءًا بسيطا من المواطنين من الغرق!
لكن في هذه المرحلة، يقتضي دورها السياسيّ أن تغضّ الطرف قليلا عن دورها المبدئيّ، لتفتح أعينها المبدئيّة/الفكريّة على وسعها بعد الانتخابات!
لا يمكن للقيادة الجبهويّة أن لا تكون فعّالة في صقل وتنمية وحدة المضطهَدين السياسيّة؛ ليتسنّى لها الإشراف والمشاركة في الإدارة ولترفع مستوى الالتزام بالمبادئ والأهداف و... للجبهة دور هامّ في المساعدة على تجاوز العقبات التي تعترض العمل السياسيّ الوحدويّ والمشترك، وفي المساندة الفكريّة، وفي الحرص والاهتمام بجودة وبتحسين الأداء البرلمانيّ والميدانيّ، وفي المراقبة والإشراف، وفي التحفيز وزرع الثقة في صفوف المقهورين و... وللقيادة الجبهويّة دور رئيسيّ في التخفيف من قلق الناس من المستقبل ومن خوفهم من العنف المتصاعد.. يمكن لها أن توفّر بعض عناصر الاستقرار والأمان في الأوساط الشعبيّة من خلال الوحدة والتحالف السياسيّ.
لم تبدأ الجبهة في تأجيج الصراعات (ثانويّة أو رئيسيّة) مع أيّ تيار من التيارات السياسيّة العربيّة الممثّلة في الكنيست؛ بل كانت دائما المبادرة والبادئة لحلّ الصراعات القائمة والمفتعَلة، ولم تتهرّب من واجبها في السعي إلى التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، في تحقيق الأهداف الوطنيّة والإنسانيّة و... المشتركة.
لكن، لقد فرضت الظروف العمل بطريقة تحفيزيّة لبناء التحالفات؛ لذلك طغت شعارات الكمّ على الكيف.
أشعر أنّ بعض القيادات العربيّة (ومنها جبهويّة) قد بالغت في رغبتها في إقامة التحالف من أجل الكم (نسبة الحسم وعدد الأعضاء) على حساب الكيف (كيفيّة تشكيل التحالف وعمله في المستقبل)... هذا ممّا استدعى نفور وتردّد بعض الجبهويّين من التحالف؛ بالرغم من أنّهم يرغبون في تطوّر وتحسين أداء الجبهة.
لذلك، علينا أن نمتنع عن إصدار أحكام غير دقيقة نحو هذا البعض؛ فعلينا أن نتعامل بطريقة عادلة وأن نتقبّل الاعتراض؛ فنحن لسنا عصابة. فقط في العصابات هناك إجماع، أمّا في التنظيم الديمقراطيّ فهناك تكامل وهناك خلاف واختلاف بالرأي، وهناك الحقيقيّ والمبادر والمبدع وهناك الشعاراتيّ والبيروقراطيّ، وهناك مَن ينقذ الغرقى، وهناك مَن يعدّهم وهناك مَن يسعى ليمنع رميهم في النهر، وباختصار: الهناك المزعج ليس الهنا المريح!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق
- دولة الرفاه مرتبطة بالسلام
- هل مات خالد ليثبت لنا أنّ من بعده حياة؟!
- أمثال أبراهام بورج ذخر
- المطلوب اعتراف واستنكار وردع
- لا شعير في المخلاة
- قانون قبليّ
- بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة
- بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
- التنافس في كسب اليمين
- الهروب من إسرائيل
- ماذا بقي من حزب العمل؟
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!