أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قصص قصيرة جدا - 10 -














المزيد.....

قصص قصيرة جدا - 10 -


عمر حمَّش

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 21:56
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جدا ( 10)


عمر حمَّش


خطو!



هواءٌ، وأوراقُ شجر .. ماءٌ ترقرق لقدّها الرقيق .. ساعةُ صبحٍ، وخلقٌ في نومٍ عميق .. هي خَطَتْ .. وأنا .. شرعتُ أرنو لسرّها العميق





ثبات!

منذ ألفِ عامٍ؛ يصليّان دامعَين، يتضرعان مثل نبيين، وإذا ما انتهيا؛ قفزا اتجاه نحريهما مزمجرَين!



حسناءُ حارتِنا





تلك الحلوةُ أذهلتْ فتيانَ زُقاقِنا، كانت كلّما مرّتْ؛ هرولوا، هم يلهثون من خلفِها، ومن أمامِها، وهي ترمي بسمةً، وتهزُّ جديلتَها، ربحي فقط، استطاع أن يلقمَ كفَّها رسالتَه، فجنَّ من بعدِها، مكث الآخرون يرقبونه تحت الجدار، حتى يجيءَ برسالتِها؛ فيتحلّقون مبهورين، تطايرت لهم حروفُ أوراقِها مثل عصافير، وربحي ظلَّ يروح بالرسائلِ، ويجيء، وفي عينيه توقف الزمن، هجر عربَتَهُ، التي كان يجرُّها، فصارتْ خردةً ملقاةً للصغار، ظلَّ يتبخترُ بقميصِه الذي اشتراه، والدنيا له تضيء، إلى أن جاءَ يومٌ زّفت له الحلوةُ فيه، مرّ عليهما فقط يومٌ، أو بعضُ يومٍ، قبل أن يغمى عليها، ثمَّ تفيق؛ لتدخلَ غيبوبةَ ذهول ... عيناها تحدِّقان، وعقلُها يتمنى معرفةَ ذاك اللعين الذي كان يكتب الرسائلَ لربحي تحت الجدار!




مواظبة

سعى إليها بهمَّةٍ، فإذا ما صارت بيدِه؛ ابتسم، ثمَّ عاد يهرولُ في سعىٍّ جديد!



عناق

تأكلني، وآكلُها .. تقضمني من الوريدِ إلى الوريدِ، وأقضمها .. ومن سجائري لا مناص!



مباغتة

صوتُ الكمَانِ الذي كان من البعيد؛ يوقظُ قلبي، ويُسْحِرُه، صار هنا في الجِوار .. يباغتُ جِلدي في كلِّ حِين!



زيارة


من فوقِهم مَرَّ كطَيفٍ، عيناهُ تبكيان، هَبّوا يتلاطمون، ثمَّ هَرولُوا إلى هناك .. كانت حُفرتُه بلا غطاءٍ، وفارغَةً بلا جُثْمَان!



نذير



شَكَّلُوها دُمْيَةً، إذا مَلُّوا، قِربَةً إذا عَطِشوا، وفي الظلمةِ أحاطوا بها، ورقَّصُوها بقعة ضوء .. في يومٍ غافلتهم؛ جاءتهم بومةً، يردّدُ نحيبَها سربُ بوم، لحظتها تراخوا، وكلٌّ يُغَطي وجهه، ويقولُ: سأموت؟!





تماهٍ

أحبّت أن يكون جبلا؛ فكان جبلا .. طلبت بحرا؛ فانسكبَ بحرا .. قالت: أيضا سماء؛ فاتسعت عيناه .. عبرته راضيةً .. وشرعا يغرفان ماء الحياة!


استدراك



في النعشِ اعتدلَ؛ وقال: تركتم في جيبي مِفتاحَ بابِ الدار



#عمر_حمَّش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميتتي الأخيرة!
- وليمة
- تغريد عطالله .. وعشقً الكاميرا ...
- سينما - قصة قصيرة
- حسناءُ حارتِنا
- قريني
- قتيلُ الليلِ!
- قصص قصيرة جدا ( 9 )
- رجل منطقي
- - أميرة - السلحوت .. روايةُ النكبة!
- عِجْلُ البراري! قصة قصيرة
- نعناع! ق ق جدا
- نهايةُ المشوار! ق ق جدا
- استدراك! ق ق جدا
- غزوةُ سعيد وعبيد!
- الزعيم! قصة قصيرة
- خماسيّةُ النار!
- شاهد! ق ق جدا
- امتنان! ق ق جدا
- صيد! قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قصص قصيرة جدا - 10 -