أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قريني














المزيد.....

قريني


عمر حمَّش

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 22:49
المحور: الادب والفن
    


قريني

عمر حمَّش


من أين كنتُ سأدري بما أتى، في البدءِ لم يكنْ يظهرُ في العلن، كان فقط يهمسُ، وأسمعُه طنينا، افعل، خذ، هات، كان آمري ومرشدي، وكنتُ الطائعَ المتلقي، كان برفقتي أين حللتُ، يسكنني، ولا يغادرُ، أستمعُ إلى لهاثِه، فأحتارُ، أأنا هو، أم أنا أنا، كيف أفرّقُ ما بين أنفاسي وأنفاسه، يبكي، فأبكي، يضحكُ، فأضحكُ، ويصرخُ؛ ليسبقني، كان لي نبيَّ النبوءات، فيلسوف حكايتي منذ البدءِ إلى المنتهى، يفكّكُ، ويركّبُ، يبشّرُ، وينذرُ، واحترتُ، أأمقتُه، أم أحبّه، على بسطة الخضار كان يحركُ سبابته، فأمدّ سبابتي، أنتقى ما انتقاه، في الشارعِ كان يغتاظُ؛ فأغتاظُ، يبتسمُ؛ فأبتسم، وفي البيتِ يشربُ إذا ما عطشتُ، وإذا ما فرِغَتْ معدتي؛ يأكلُ، أمَّا أنا؛ فارتعشُ، إذا ما أرتعش، وإذا ما مدّ الخطى؛ صرتُ ظلّه .. كلُّ هذا قبل أن يعلِنَ عن نفسِه، وفي ليلةٍ ينكشف، يمسي حقيقةً، ويخطو هيكلا، لحظتها صحتُ، فقال: نعم .. أنا لا غيري.. ثمَّ احتضنني، ليهدئَني، فاقشعر بدني، وقرأتُ بعضا مما أحفظُ، صاح: لست جنيّا يا رجل، في البيتِ على وقع خطوي مشى، وحين لاحظتْ أمّ العيال حيرتي، أشار بسبابته إلى شفتيه أن أسكت، فسكتُ، وأطعتُ أنا، يلبَسُ، فألبسُ، يتعرى، فأتعرى، وفي الفراش يلاحقني، ليتوسطنا ... وأنا في محاولاتي لم أزلْ، أعودَ واحدا لبرهةٍ، ثمَّ أنفصل، يرمقني، وأرمقه، فأرجُّ رأسي محاولا التيقنَ، من الأصلُ فينا يا ترى، ومن الصدى!



#عمر_حمَّش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتيلُ الليلِ!
- قصص قصيرة جدا ( 9 )
- رجل منطقي
- - أميرة - السلحوت .. روايةُ النكبة!
- عِجْلُ البراري! قصة قصيرة
- نعناع! ق ق جدا
- نهايةُ المشوار! ق ق جدا
- استدراك! ق ق جدا
- غزوةُ سعيد وعبيد!
- الزعيم! قصة قصيرة
- خماسيّةُ النار!
- شاهد! ق ق جدا
- امتنان! ق ق جدا
- صيد! قصة قصيرة جدا
- تَلَبُس! قصة قصيرة جدا
- زيّارة! قصة قصيرة جدا
- عضويَّة! قصة قصيرة جدا
- لقاء! قصة قصيرة جدا
- أصلُ التمثال! قصة قصيرة جدا
- قِطاف! قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قريني