عمر حمَّش
الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 13:52
المحور:
الادب والفن
سينما
قصة قصيرة
عمر حمَّش
كنّا ننتظرُ مرسيدس مخيمنا؛ ونحنُ نستعيدُ أحداث "صراع في الوادي" عرفنا الحكاية من أحاديث الكبار أثناء جمعِنا لأعقاب سجائر المقهى، أحببنا عمر الشريف، وكرهنا الباشا، تخيلنا حلاوة فاتن حمامة، وهم يقولون: مثل العسل! ... أضاف كلٌّ منا ما شاء إلى الحبكة، زوّجنا، وطلقنا، اعتقلنا الباشا مرةً، وفي أخرى قتلناه، كنّا نمصُ أعقاب السجائر، وننفث الدخان، ونروي ... وحين أوقف فريج المرسيدس؛هرولنا، فعبأنا السيارة بضعفِ حمولتِها، وانطلقت بنا، فعفرتِ عجلاتُها التراب، رأينا جريَ الأشجار، وهي تلهث، وكان فريج في المرآة، يرقبنا، وينتظرُ الأجرة، ثمَّ يطلبُ منا أن نخفض رؤوسنا، في ميدانِ فلسطين جأرت المرسيدس، ثمَّ توقفت ..لحظتها، فتحتِ كلُّ الأبواب دفعةً واحدة، وانطلقنا متفرقين، كنا نجري إلى كلّ الاتجاهات، وفريج هناك، ينادي:
يا أولاد الكلب!
#عمر_حمَّش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟