أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - 2015 سنة للمواطن ام للثالوث المقدس؟














المزيد.....

2015 سنة للمواطن ام للثالوث المقدس؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتضح الغربة أشد وأقسى على المواطن في وطنه عندما يرى الأولوية تعطى للمطبلون واصحاب الشعارات الفارغة التي تنادي برفع الحيف وحمل هم الوطن والمواطن ...
ما أصعب أن يشعر الإنسان بالغربة في وطنه وأن حقوقه تستباح تتجسد هذه الغربة في الكثير من مناحي الحياة المختلفة خاصة التي يتعامل فيها المواطن بصورة مباشرة او غير مباشرة مع اجهزة الحكومة وإن اختلفت من مكان إلى آخر ومع هذا الإحساس يأتي الشعور بالخوف والقلق نتيجة المد الكردي والهيمنة البعثية المتواصلة وتنامي سلطة الميليشيات وإن اختلفت من حيث الارتفاع أوالانخفاض حسب المحافظات والسلطة الحاكمة لكن يبقى القاسم المشترك هي الآثار السلبية التي تلحق بالمواطن ويدفع ضريبتها يوميا.
في السنوات الأخيرة احتلت الحكومات العراقية المتعاقبة مراكز متقدمة عالمياً في مستوى الفساد نتيجة الكشف عن التزوير والرشاوى اثناء إقامة المشاريع وإعادة البنى التحتية بالإضافة إلى الأعمال الأخرى التي تفتقر إلى وجود الاسس القانونية للعمل بها وفي ضوء هذا الارتفاع بنسب الفساد أصبح المواطن النزيه يشكل أقلية وعقبة ومعها زاد الفساد وارتفعت وتيرة الإحساس بالغربة.
أثر ذلك على الكثير من الخدمات الحياتية والمعاملات اليومية فأصبحت قاسماً مشتركاً بينه وبين المراهنون على تفتيت وطنه ولن يجد المواطن له موقعاً بسهولة ويسر وكأنه غريب في وطنه.
فالمواطن يرى يوميا حقوقه تنتهك وتستباح منذ خروجه من منزله في طريقه إلى عمله إلى حين عودته من فقدان الامن في الطريق ومايرى من معاملة من قبل حمايات المسؤولين تسبه وتهينه بدلاً من أن يتواضع هؤلاء امام من ركبوا على اكتافه...
وهناك حالات كثيرة يمر بها المواطن يصيبه الإحباط من جرائها في كل المجالات من التدرج في انهاء المعاملات ( مسؤول, عضو , سيد . شيخ , بيشمركة , صحوة ...........) مروراً بالوظائف المهمة في الدولة التي يسيطر عليها البيشمركة و ذيول البعث وقادة الميليشيات حتى تدنت النسبة من خارج هذه التشكيلة إلى أقل من 5% بالنسبة للوظائف المهمة وان العاطلين عن العمل من المواطنين يزداد عددهم سنة بعد أخرى بينما (البيشمركة وذيول البعث وقادة الميليشيات) يعملون حتى وصل متوسط دخل الأسرة الواحدة المكونة من 5 أفراد من هؤلاء إلى أكثر من 20 مليون دينار في الشهر..
في الأماكن التي ياتي المواطن مبكرا لانجاز معاملته تقدم معاملة (البيشمركة وذيول البعث وقادة الميليشيات) ويتم إنجازها في دقائق وأحيانا يقوم مدير الدائرة او القسم او الشعبة بانجازها بنفسه وتبقى معاملة المواطن متأخرة أو معطلة ليأتي في يوم آخر.
ومما يزيد الطين بلة ( يتم استغلال عذابات الكرد ايام النظام السابق والحيف الذي لحق ببعض البعثيين وحب العراقيين للآل البيت النبوي الشريف ) لكي يتسلط هؤلاء ويتجبروا على المواطن حتى أصبحت باقي فئات المواطنين تتدرج ضاربة حقوق الانسان التي نادى بها القرآن واحاديث الرسول(ص) بالحائط...
هناك في الحقيقة مشكلة لا يعاني منها الثالوث المقدس (البيشمركة وذيول البعث وقادة الميليشيات ) في العراق لأن جميع الأبواب تفتح أمام معاملاتهم وتلقى الاهتمام والسرعة في الإنجاز بينما يقاسي المواطن ويتكبد المعاناة من الزحام والطوابيرالأمر الذي بدأ يولد شعوراً ينتشر وينمو يوما بعد آخر بين العراقيين إن هذا الوطن لم يعد لهم ولكن لغيرهم الذين باتوا يسيطرون على كافة مناحي الحياة من وزارات ومؤسسات وسفارات بل حتى القطاع الخاص بحيث أصبحت منافسة المواطن شيء من التاريخ...
ان حق المواطن ليس من باب التفضيل إنما جزء من حقوقه في وطنه ان يشعر بالاحترام والتقدير والتفضيل وتقدير قيمة المواطنة اذا لابد من العمل لرفع الحيف عن المواطن من قبل الثالوث المقدس في دوائر الدولة العراقية...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟
- 2014 اصغر رئيس واغلى قمة و اطول ليلة في التاريخ !
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الثاني
- الاصرار العراقي والرفض العماني لماذا ؟
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول
- هل يحق للاحمق ان ينتقد الغبي ؟
- هكذا يعاقب الضحايا على الفيسبوك!
- ماهو نوع شبكة الشبوط العراقي؟
- الاربعينية ورزية معصوم !!
- البتاويين بين جاكارتا وبغداد هل هناك علاقة ؟
- جمهورية السادة ومشكلة المخطط !
- لاخبر لا رأي ...و لا إعلام رسمي خليجي !!
- العراق بين ثورة للتصدير وفكر للتكفير
- بين عرب اسيا وشرقها قصة عقدين
- كيف نحقق مستقبل آمن لاطفالنا في اوربا؟
- الحمار بين السودان والعراق .. النقل لم يعد سعره متواضعا
- هل هي حقيقة...المحاولة الخامسة لنبش قبر النبي صلى الله عليه ...
- IAMA تدعو الى محاكمة مديرشبكة الاعلام العراقي بسب الفساد وال ...
- تفاصيل رسالة المرجعية الى المالكي


المزيد.....




- تحطم طائرة عسكرية في مدرسة ببنغلاديش
- خبيرة تغذية جزائرية تتهم شركة غذائية باستخدام مواد مسرطنة وم ...
- عطل تقني يتسبّب بتوقّف رحلات -ألاسكا إيرلاينز- لثلاث ساعات ...
- أردوغان يتّهم إسرائيل بعرقلة -مشروع الإستقرار- في سوريا: -لن ...
- البرهان يجدد رفض التدخلات الخارجية ويؤكد: قادرون على دحر -مل ...
- زمن الكريبتو في أمريكا.. سياسات ترامب خلقت 15 ألف مليونير جد ...
- روسيا تستبعد إجراء محادثات قريبة مع أوكرانيا وبارو يقول أن ف ...
- بين أنتيغون وإيدن في مهرجان أفينيون... الفرنسية العراقية تما ...
- محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ي ...
- لماذا حصر عدد قتلى الكوارث أمر صعب على الصحفيين؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - 2015 سنة للمواطن ام للثالوث المقدس؟