أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - كيف نحقق مستقبل آمن لاطفالنا في اوربا؟















المزيد.....

كيف نحقق مستقبل آمن لاطفالنا في اوربا؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الملامح العربية والاسماء والشواهد المنقولة من بيئتنا اصبحت ساحات لأبطال الألعاب القتالية على الانترنيت او الاقراص المضغوطة دون ان تقدم لنا الشركات المصنعة لهذه الالعاب شرحا مقنعا لأسباب إطلاق ابطالهم في شوارعنا العربية. فطوال سنوات من التعامل مع هذه الالعاب أصبح لدى هؤلاء الهواة حول العالم تراكم في اللا وعى بان العربي ماهو الا هدف ثابت للقتل اوالتمرين على القتل ، ولم يعد مجرد شخص كارتوني في اللعبة « بل أصبح ــ فرصة للتفريغ لجزء من عدوانية هؤلاء» ومراقبة بيئة العربي الصحراوية البعيدة عن حياة الكتل الخرسانية الجامدة . واصبحت نزهة هؤلاء الابطال في الصحاري على مدى السنين نموذج في وعي اللاعب ينحنى أمامها بصورة شبه يومية انحناءة مهذبة أقرب إلى التحية كى يراقب أحوال بطله وما وصل اليه من مراحل في اللعبة ..ثم يندفع هذا الشخص الى أصدقائه المنتمين إلى نفس الهواية للخروج من سجن الفردية إلى العمل الجماعى، بأطلاق مبادرات عبر المواقع والمنتديات المهتمة بالعداء للعرب والمسلمين وهذا ما نراه يحدث هنا وهناك من جرائم تستهدف هذه الشرائح حول العالم رغم ان اغلب هؤلاء هاربين من بطش حكامهم او لتحسين حالهم المعاشي او العلمي.
حالة العرب والمسلمين فى العالم اصبحت حالة يرثى لها، فغالبا ما تحاول الأسرة العيش وسط المجتمعات العربية دون تخطيط ، وبعد فترة قصيرة تقع الأخطاء المتكررة نتيجة التقاليد والعادات غير المتجانسة معا أو عدم التعامل الجيد مع المحيط الجديد، وينتهى الأمر بالانعزال او اللجوء الى مكان اخر وتخسر العائلة آلاف الدولارات بهذه الطريقة نتيجة عدم وجود كيان عربي خارج المسجد او شيخ الدين يقدم الخبرات والمعلومات اللازمة.
نقص المعلومات عن البيئة الجديدة ورغبة الدولة الجديدة بتفكيك التجمعات العرقية او الدينية تكون الدافع الرئيسى الذى يحرك القادم الجديد نحوالمسجد بحثا عن المعلومات، وهناك يطرح اسئلته داخل المجموعات المهتمة بالقادمين الجدد، والتي تصيب العديدين بالإحباط لاكتفاء هذه التجمعات بموضوعات دينية بحتة قد لا تفيد السائل الذي يبحث عن حلول وعدم مساعدته من هؤلاء بسبب عدم تمكنه من الحصول على العضوية بهذه التجمعات مما يمهد لعدم استقباله من شيوخ الدين والمشرفين. يشعر الكثير من العرب والمسلمين بالمرارة «لان هناك مشكلة فى العمل الجماعى لان الاغلب ينتظر الفائدة المباشرة الملموسة، ولا يفضل التعامل مع كيان مدنى غير هادف للربح مثل جمعية أهلية تقدم خبراتها إلى القادمين الجدد وتمثلهم». فيما على الجانب الاخر تكون الجمعيات والاحزاب الداعية لطرد الغرباء تعمل على قدم وساق لاسقاط القادمين الجدد في براثن الجريمة اوعزلهم والقائهم في احضان رجال الدين اوالمتطرفين ـ تجارب كثيرة مررت بها فى العمل العام داخل المجتمعات والمجموعات الاوربية حتى اصبحت لدي قناعات من أهمها أن هناك نسبة غير هينة من الناس لا تقبل المهاجرين الجدد اوهي تشارك في المبادرات التى تتبناها «رموز اجرامية » أو شخصيات عنصرية وتصبح الشخصية أهم من الموضوع اي عتدما تسأل:اليس المهاجرين في اوربا هم الاغلبية في سوق العمل ؟
يقولون لك نحن لانعادي كل المهاجرين بل شريحة معينة من المهاجرين وهو ما أوجد داخل هذه الشريحة تحدٍ، خاصة أنه يؤمن بأنه لدينه وشخصة يستهدف بطريقة عنصرية بغيضة ....
تقوم الحكومات الاوربية الان بإطلاق مبادرات متشابهة في الاهداف والمضامين داعية لمعرفة اسباب اندفاع الشباب نحو ساحات القتال والتطرف وترك الحياة وسط المجتمعات الاوربية وهي تحاول القاء اللوم على الدين وطريقة العيش دون ان تحمل نفسها جزئا من هذه المسؤولية .ولكي تنجح هذه المبادرة والخروج بنتائج تصب في صالح مستقبل هذه المجتمعات الاوربية اذا لابد من عمل واقعى مفيد. وهو اتخاذ خطوة اولى صعبة على الاوربيين ولكنها مهمة لمستقبل هذه المجتمعات وهي السماح للعالقين في الدول المحيطة بدولة داعش او الراغبين بالعودة بالعودة ضمن فترة محددة تحددها دول الاتحاد الاوربي مما يمهد أن تكون الخطوات التي تبادر بها المجتمعات المسلمة في اوربا بنفس الصعوبة . لكن سيقول البعض ان قلة سوف يتجاوبوا مع المبادرة ..نعم ربما ولكنها في الواقع تعطي لقادة المجتمع المدني وشيوخ الدين الحجة للتغيير وتدفعهم للتحمس والعمل الجاد لانه «لا يمكن مقارنة حال رجال الدين المسلمين الاوربيين وطرحهم للمشكلة بشفافية دون قلق .مع حال اقرانهم في الجانب الاخر و ما يحدث من تحفظ فى المجتمعات العربية، التى يختفى بعضها وراء الشخصيات الافتراضية، التي هي أقرب إلى تحف والتي لاتعترف بانها سبب المشكلة بل تحاول الالقاء باللائمة على الاوربيين والمجتمعات غير المسلمة».
ان عدم اهتمام العرب والمسلمين الاوربيين بالمشاكل الموجودة فى بيئتهم الاوربية والاهتمام بمشاكل البلد الام ومحاولة تقليد الأماكن والتقاليد تقليدا جامدا اوجد انفصام في شخصية الجيل الجديد تدفع ثمنه العديد من العوائل التي فقدت بناتها وابنائها في معارك لاناقة لها بها ولاجمل نتيجة مجتمع إلى حد ما مفكك.
وبشكل عام أرى أن المبادرة الاوربية و بشكل خاص البريطانية يمكن ان نساهم فيها بما يدفع الى تعلم الجيل الجديد القدرة على الالتزام، كما أنه من خلال التعامل مع بعض الافكارالمتطرفة التي تنمو داخل المجموعات الاوربية والاسلامية العربية نتعلم منها القدرة على اكتساب المعرفة والملاحظة، ونساهم في بناء جيل أكثر مرونة وقابل للاندماج عندما يجد الفرصة وهى أمور اقول فى وقتنا الحالى علينا ان نبدأ بكبارالسن فالشباب ثم الأطفال باستخدام شاشات تنقل حقيقة الواقع والطبيعة من حولهم.
نطمح ان تكون المبادرة البريطانية قادرة على اجتذاب متطرفي الطرفين وإيجاد فرص لتبادل الافكار والنقاش وعمل مجموعات أقرب إلى الواقع الطبيعى وإعادة اكتشاف ما لدينا من اشكال التطرف ، وأن يكون الأعضاء لديهم هم مشترك لتحقيق اهداف هذه المبادرة، همنا ليس مجرد الاهتمام بالمحاولة البريطانية بل أن ينشأ مجتمع عربي مسلم اوربي حقيقى وأن ينمو وعينا بالدول الاوربية من حولنا،حتى نحقق مستقبل آمن لاطفالنا...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار بين السودان والعراق .. النقل لم يعد سعره متواضعا
- هل هي حقيقة...المحاولة الخامسة لنبش قبر النبي صلى الله عليه ...
- IAMA تدعو الى محاكمة مديرشبكة الاعلام العراقي بسب الفساد وال ...
- تفاصيل رسالة المرجعية الى المالكي
- نقل مدفع الافطار في قطر دليل اخر على ان الخليفة علي(رض) اول ...
- حرب غزة ...دعوة لاحترام مبادرة السلام العربية
- ماجينه ياماجينه...
- متطوعي السماوة .. ارض الموصل درس وعبرة للذين لم يفهموا الدرس ...
- المسلمون ما بين صائم ومفطر اليوم لاختلاف رؤية الهلال لماذا ؟
- الى ال bbc مع التحية الخدعة من جديد تسقط الاسود الثلاثة؟!
- عيد الصحافة وخريف الاعلام العراقي
- كأس العالم لكرة القدم في الامارات 2022
- الآخر والوان المدينة؟
- العراق حكومة قادمة وأسئلة عائمة؟
- AMAومصداقية الانتخابات في العراق؟
- كريمة السعدي صراخ المكلوم وسط خوار مستمر؟!
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين مقتل الدكتور محمد بديوي استمرار ...
- بمناسبة عيدها ..المرآة والغربة والفن
- المؤتمر العالمي للصحة النفسية للمرأة في السعودية (ظاهرة محاو ...
- الانتخابات 4 :الناخب المغترب و البرلمان القادم


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - كيف نحقق مستقبل آمن لاطفالنا في اوربا؟