أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الآخر والوان المدينة؟














المزيد.....

الآخر والوان المدينة؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت المواجهة مع الأخر بناءا على تصوره ..معنى ذلك إننا لانستطيع أن نواجهه مواجهة عادلة او نخرج بحكم عادل ودقيق إلا إذا كان لدى ذلك الأخر علم مسبق بنا وإلا فنحن نحاور المجهول وهذا لايشذ عن القاعدة إذا اردنا أن نبدأ حوار أولي كائنا ما كان نوع الحوار حيث البدأ بينة بينة حتى نبدأ صناعة تصور حول الحوار المنشود .
من هنا يمكن ان نفهم إن المواقف لاتحتاج الى الحدية في الطرح وكثرة السجال إذا كانت حوارات كثيرة في وقت واحد تدور لتقليص المسافات واسقاط الموانع لان المقصود من ذلك كله هو تبديل العلاقة القائمة مع الآخر.
اذا فالنطرح السؤال التالي:لماذا لانعز كثرة الاضطراب وقلة الحوار وتباعد المسافات الى الآلوان ومنها الالوان القادم منها الاخر ونبدأ من هناك من الأسرة ..كيف تواجه الحياة ..كيف تربي اولادها ..
وعلينا عدم الركون الى الالوان الشفافة لشرح الاوضاع القائمة فأنت بذلك تصنع الحدث وتناقشه بأوراق محدودة دون ان يكون لديك وجهة نظر كاملة عن من تناقش وماذا تحاور؟
انت حين تناقش انسان فاقد الارادة عليك ان تعلم أنك تحاور المجهول مهما كان وضع هذا الانسان في قومه أو درجته لذلك ليس التفاؤل هو الحل في التقليب والنظر الى الاماكن بدون ان تعلم إن هناك لون للشرفة ولون للبيت وهذا البيت فوق الارض ام تحتها ودرجة السعة وانواع الظلال وجهات دخول الشمس وكم ظل يدور في هذا البيت في اليوم الواحد .
ان اللون ودرجاته وخصوصيته يجب ان توضع في اطار مواجهة الاخر بل لابد من وعي بالالوان وجدلها فأذا كانت هذه الالوان المتشكلة في ذاته والتي اكتسبها من مدينة خلفت لديه جهل وتخلف إذا هي جزء منه ..
اذا علينا العودة مع هذا الاخر الى بداية تكوين الالوان في مفاهيمة لنبدأ من هناك وضع معايير ومفاهيم ومعطيات مختلفة انتهجتها الوان المدينة.
ليست القضية هي كثرة الآسئلة وصنع الجدال إنما تتصل بأزمة الواقع الذي لم يلتفت للالوان وتأثيراتها حضاريا وثقافيا وإجتماعيا وسياسيا.
لذلك فأن الجدل الدائر حول الاحداث المتلاحقة والصاعقة التي حدثت في المنطقة دون ان يجد المشاركون فيها ملاذ حقيقي لايدلوجية لتبرير خسائره المتلاحقة ومشاكله ..
لانه لايرى لون البحر عندما يذهب اليه ولايشعر امام كتل الاسمنت انها أماكن لها الوان وفيها الاطمئنان وهذا ناتج من لونه الداخلي الذي لايعرف الاطمئنان فتتشابك لديه الساعات المتقدمة مع المتأخرة ..الصمت مع الصراخ ..الموج مع المطر..حتى انتها به الحال الى الخوف من لون ظله؟
إن مانحتاجه امام الآلوان فقط الانفتاح واتخاذ قرار المراجعة والقبول بالنظريات الحديثة حول دور اللون والتفاعل معه.
ثم نبدأ الالتفات الى خصوصية التجربة الثقافية العربية في مجال الالوان لان احدا لايستطيع أن ينكر تأثير الالوان في ثورات نهاية القرن الماضي وبداية هذا القرن واطار التفاعل لهذه الالوان ..
بحيث اصبح اللون اسرع قراءة من كل وسائل الاتصال الموجودة فأصبح الاصفر لون لجماعات معينة والبنفسجي لاخرى والاسود والابيض بل حتى اللموني..
واصبحت الالوان تتوالد نسخ لحركات دخلت في صراع لتنتج الوان اخرى بقيم جديدة ..
هل الالوان طارئة ام دخيلة؟
لا ابدا الاساس موجود بل وكل جهه تعي استخدام هذا اللون دون ذاك والا لما استطاعت هذه الالوان ان تكون مخيفة الى هذه الدرجة ..
لذلك نحن ندعو الى قراءة المتغيرات من خلال الالوان لادراك حدود وعي الأخر وخصوصيته المميزة وتجاربه اللونية لكي نعيد تشكيل موقفنا وبدأ حوار لكي نمنح المواجهة عبور مرحلة التطرف لنتخلص من جدل مستمر ودائم..



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق حكومة قادمة وأسئلة عائمة؟
- AMAومصداقية الانتخابات في العراق؟
- كريمة السعدي صراخ المكلوم وسط خوار مستمر؟!
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين مقتل الدكتور محمد بديوي استمرار ...
- بمناسبة عيدها ..المرآة والغربة والفن
- المؤتمر العالمي للصحة النفسية للمرأة في السعودية (ظاهرة محاو ...
- الانتخابات 4 :الناخب المغترب و البرلمان القادم
- الانتخابات3: الصناديق ثمار الديمقراطية وليست جذورها..
- الوان داعش والغرباء؟
- الانتخابات2 = موافقة صعبة يقودها الجهل!
- الانتخابات! لماذا نشارك في هاجس يؤرقنا ويهدد مستقبلنا؟
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين تطالب بحماية الصحفيين في شبكة ا ...
- العالم الى الامام بقيادة الابهام
- الأنتخابات الايرانية : شتان مابين سلطان وسلطان
- احتجاجات تركيا تدعم فرص فوز الاصلاحيين في ايران
- الاستخبارات التركية والاسرائيلية وفشل الرصد
- الأمام السجين الكاظم (ع) نموذج النظال السلمي
- شاهد وضحية ؟
- لكي تحتفل فاطمة ايضا!
- ذكرى وفاة الزهراء (ع)


المزيد.....




- شاهد كيف يسخر مسلسل الرسوم المتحركة -ساوث بارك- من وزيرة الأ ...
- سوريا: اقتحام قوات أمن ومرشدين ديينيين لحفلات زفاف يثير الجد ...
- قرار ماكرون فرض تأشيرة دخول على الدبلوماسيين الجزائريين يثير ...
- الخلاف يتعمّق في إسرائيل بشأن احتلال غزة.. زامير: مستمرون في ...
- -الظروف غير متوفرة للقاء زيلينسكي-.. بوتين يعلن أن الإمارات ...
- من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الول ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالما ...
- لماذا لا يستطيع عدد متزايد من الألمان العيش من عرق جبينهم؟
- قوارب تقل عائلات الرهائن في غزة تبحر قبالة سواحل القطاع للمط ...
- ماذا بعد رفض حزب الله قرار الحكومة اللبنانية تجريده من السلا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الآخر والوان المدينة؟