أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الانتخابات2 = موافقة صعبة يقودها الجهل!















المزيد.....

الانتخابات2 = موافقة صعبة يقودها الجهل!


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات2 موافقة صعبة يقودها الجهل!


كان للعرب الحراك البشري وتصدر العالم في الجوانب السياسية والايمانية والعلمية والاقتصادية حتى نهاية الدولة العربية على يد المغول وماتبع ذلك من ابادة واحتلالات.
وقد كان للعرب تجربة متقدمة مع اختيار النخبة للخليفة وهو نظام الشورى لكن هذا النظام قدر له ان يفشل بأغتيال ثلاثة من الخلفاء الراشدين الاربعة تبعها مساومات وخلافات انتهت باغتيال الحسن بن علي(رضي الله عنهما) ليتلقف السلطة بني امية ويتعاملوا معها بواقعية الجاهلية والدين في آن واحد.
لذلك فأن ولادة نوع من الديمقراطية على طريقة روما كانت مبكرة عند العرب لكن الواقع كان شيئا اخر من هذه المقدمة نستنتج ان ولادة الديمقراطية وهي قيمة حضارية تختلف من مجتمع لآخر ففي امريكا اللاتينية تم قبول الديمقراطية بحرية ودون خطر ناشيء عن قيام صراع او صدام مع الانماط الثقافية او الحضارية القائمة بالمجتمع .
المشكلة ان الديمقراطية تتعايش بصعوبة في العالم العربي لصعوبة الاندماج او تحوير النظم القديمة مع الحالة الجديدة بصورة تدريجية .الذي يحدث هو ان يتم نسف القديم والبدء بالبناء بدون قواعد وهذا مالم تؤيده الدراسات الاجتماعية عن التغيير والتي تؤكد جملة حقائق اهمها عدم امكانية امتصاص الديمقراطية دون صراع حيث يمكن للجديد ان يطرد القديم والحقيقة الثانية ان المجتمع العربي جغرافية مختلفة اجتماعيا لان الديمقراطية مرفوضة في بعض ارجائه حتى لو دخلت قسرا فان الصراع سوف يطول بين مؤيد ورافض.
اذا لابد ان يسبق الديمقراطية بالمرحلة الدستورية اي ان يتم تبني انظمة دستورية للحد من السلطات المطلقة مما يساعد في اطلاق الحريات الشخصية والعامة ويحس الشعب بالعدالة الاجتماعية ومن ثم يتم الانتقال تدريجيا الى الديمقراطية بعد ان تظهر الصحة في النظام السياسي والاجتماعي.
و لابد من الاشارة الى ان الديمقراطية كائن يولد وينمو اذا ما وجدت شروط الحياة والاستمرار او يموت اذا لم يعبر المصاعب .
فالديمقراية ليست صناديق وقصاصات ورق او دعايات وصور تملأ الشوارع على لافتات ورقية اوقماش انما هي في الاساس اختيار مبني على علاقة هدف بين المرشح والناخب والتواصل والتوارد بينهما بما يشبه علاقة الولاء والود اي علاقة تمنح للمرشح القدرة على تحمل مسؤوليات المرحلة وتحقيق احلام الناخب .
لكن المشكلة ان الواقع يثبت ان هذه العلاقة المفروضة بين المرشح والناخب لم تتوفر لها الشروط الصحيحة للاختيار وقد تنازع الناخب والمرشح في اغلب الاحيان حيث يحس الناخب ان صوته انتزع منه انتزاعا عبر اساليب الترهيب والترغيب حتى كاد يكفر بالديمقراطية.
وليس من الانصاف ان نقتصر الحديث على المرشح وحده او على مجلس النواب بل لابد ان يمتد ذلك الى النخب الثقافية والمؤسسات المدنية ومنظمات المجتمع المدني والاكاديميين والعسكريين والمؤسسة الدينية الذين ساهموا بارسال اكثر من ثلاثمائة نائب الى البرلمان.
ولكي لاتكون نظرتنا قاصرة فان قراءة بسيطة لتاريخ هؤلاء النواب والاتهامات المتبادلة بينهم يصبح شرطا من شروط الديمقراطية عدم ترشح هؤلاء للمجلس القادم لان دعاوى الفساد والارهاب بينهم قائمة(وشهد شاهد من اهلها) وعلينا الاخذ بالشبهه وان ضعفت واتباع الطرق القانونية وان طالت واولها المنع من الترشح مرة ثانية حتى لايصبح البرلمان نهاية نزهة او رحلة تقدمها الاحزاب والجماعات كمكافأة نهاية خدمة لاعضائها.
ان مانراه الان يترسب في وعي الناخب انه غير قادر على التغيير امام كتله مغيبة تعتبر التصويت عبارة عن ورقة توصية قد كلف بها لمرشح لم يعرف عنه سوى انه مرشح فلان وهذا مايسمى بالكتله المغيبة التي تنتخب دون شعور او مسؤولية او فهم للعملية الانتخابية.
هنا يجد الناخب الواعي انه قد تم مصادرة صوته اكثر من مرة مما اتى بنتيجة عكسية لان الوقوع في المطب مرتين يولد راي عنيد تزيده الكتلة المغيبة تثبتا بمعتقده وتشعل بداخله لهب الحقد وسوء الظن بالحكومة ونوابها مهما حاول هؤلاء كسب صوت هذا المواطن بوسائل العطف المختلفة لذلك يسعون في النهاية الى المراجع الدينية التي تحملت وزر التجربتين السابقتين ولانعلم موقفها من الثالثة.
اذا من خلال دراسة المرحلة الديمقراطية وتوجهاتها نجد انها مع الجهل ضد المعرفة وهي مع المرض ضد الصحة ومن اهمها صحة العقول وهي مع الغني ضد الفقير فلا تعليم صحيح ولا تثقيف ولا تدريب صادق متوازن يمكن ان ينتج عاملا مخلصا لوطنه ويعيش سعيدا بما قدمه لهذا الوطن.
لقد اصبح ادعاء الهجرة والمعارضة والسجن حق تحصل به على اكبر الامتيازات من رواتب تقاعدية وحقوق وغيرها من الامتيازات في مناقضة صارخة لكل قوانين العمل في العالم واصبح كل من يمتهن التزلف يفوز بكل مايريد بعد ان يعطي عظمته للمسؤول وهي الرشوة.
انها ديمقراطية سمها ماتشاء لانها من نوع خاص لاتؤمن بحرية الفرد بالحياة ولكنها تؤمن حرية مجموعة هي التي تطغى او ترضى انها حرية في الشمال تختلف عن الوسط وفي الوسط تختلف عن الجنوب ومن محافظة لاخرى ومن قضاء لاخر انها موافقة صعبة يقودها الجهل.
لقد اصبحت اهداف الوطن الواحد بلا رباط واصبحت الثقافة تجري باوعية تؤيد بضاعة واحدة وواحدة فقط.
كان المواطن طوال السنوات الماضية ينتظر الثمر وعادوا ليقولوا له ابدأ معنا مرحلة اخرى وطال العرض على الجمهور دون ان يعرف نهاية لفصول المسرحية واستعراضا لمراحلها فقد كانت المرحلة زاخرة بالاحداث الكبرى بينما كان نوابنا ذيول يختلفون على الصغائر.
وتاه الوطن بين سلطة الاعلام المعادي واعلام السلطة الذي لايعرف التعامل مع ماجري سوى بالنظرية القديمة القائمة على التصفيق للسلطة مهما كان الحدث وهو بذلك لايعرف حتى القانون الذي جاء به بصفته اعلام دولة وليس اعلام سلطة.
اذا كيف ندفع بالناخب للانتخاب والدافع موصود وشمس الحرية حجبها غبار تحرك الدروع وساحبات المدافع والتمترس خلف اكوام الرمال؟!.
فمثال بسيط من المرحلة يؤيد تبعيتنا وذكاء الحكومة فقد ظلت المنازعات حول المطالب تشتد في مظاهرات عاصفة في صحراء الرمادي عبر تجمع المتظاهرين ولكن ماذا فعلوا قطعوا احد شرايين الوطن وهو المعبر الحيوي للاردن ليدفع ثمن ذلك المواطن البسيط الذي تنتظره المفخخات في الخارج وبين الحين والاخر يسقط الشهداء من المتظاهرين والشرطة من ابناء الوطن.
وكل مافعلته الحكومة هو المستوى العالي من الدهاء حين تعاملت في غاية التسامح مع المتظاهرين ولم تقف في طريقهم لان في ذلك وقوفا في طريق حرية الرأي العام ومصادرة لاعتقاد هؤلاء لذلك لم تاتي هذه المظاهرات بالنتيجة التي كان يحلم بها منظموها.
ونعود الى اعلاه كيف نساعد الناخب. اهم صفات المرشح اذا قررت الانتخاب عراقيته اي العراق وطن واحد وهذا امر ضروري وحتمي وان يكون شعاره معاملة ابناء الوطن معاملة واحدة متساوية في الحقوق والواجبات.وان يكون حاملا لدليل البذل والتضحية لهذا الوطن.
وان يكون متفهما للكثير من الشؤون المحلية ولاسيما في المجالات الثقافية والاجتماعية والنفسية مما يعزز من فعالية الخدمة التي يقدمها.
واهم شروط الاختيار ابعاد الدخلاء والذين يخدمون مخططات دول اخرى وهذا ما سوف نقدمه في الجزء الثالث...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات! لماذا نشارك في هاجس يؤرقنا ويهدد مستقبلنا؟
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين تطالب بحماية الصحفيين في شبكة ا ...
- العالم الى الامام بقيادة الابهام
- الأنتخابات الايرانية : شتان مابين سلطان وسلطان
- احتجاجات تركيا تدعم فرص فوز الاصلاحيين في ايران
- الاستخبارات التركية والاسرائيلية وفشل الرصد
- الأمام السجين الكاظم (ع) نموذج النظال السلمي
- شاهد وضحية ؟
- لكي تحتفل فاطمة ايضا!
- ذكرى وفاة الزهراء (ع)
- لنتعانق ونفرح بالعام 2013
- الدستور : (نحشر المجرمين يومئذ زرقا )
- CPG :سوريا والمملكة العربية السعودية تتصدران القائمة العربية
- لقد جئت شيئاً فرياً
- الساحة المصرية أسيرة الغموض!!
- حارس الشعب
- كيف نمنع العنف في دول الربيع العربي؟
- كامل الدباغ في السماوة
- المبشرون بالمحنة
- عاشوراء عند المغاربة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الانتخابات2 = موافقة صعبة يقودها الجهل!