أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الساحة المصرية أسيرة الغموض!!














المزيد.....

الساحة المصرية أسيرة الغموض!!


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الساحة المصرية أسيرة الغموض!!


لم يكن للاسلام من قاعدة سوى الايمان، لكن اسلام الجاهلية الحديثة اظهر أن هناك حركات تستغل الاسلام مادام يؤمن لها القدر الاكبر مما لا يؤمنه الكفر.
يتلبس هؤلاء اشكالا شتى، لكن الشكل الديني او النسق الديني المرتبط بعقيدة الانسان هو المؤثر الاقوى حين تعلو الاصوات في عزف سيمفونية الحاجات، وأخطر ما في ذلك حين يتلبس وجه الدين ويقوم بانزال احكامه وينسبها الى الله.
كانت التجربة الافغانية صفحة مريرة في تاريخ هذه البؤر التي وضعت على عاتقها تطبيق لاسلامها الخاص،لا اسلام محمد (ص)،وحين تقوضت اركان هذه الامارة الطالبانية التي كان من اولى مميزاتها الانغلاق على كل ماهو حديث ولايمت بصلة الى تاريخ السلف الصالح شكلا ومضمونا.
باتت الشعارات وأسماء المنظمات التي يدلون بعناوينها مثار للاشمئزاز ودافع على رفض المسلمين الاصلاء لها . فهي شعارات تسيء للدين الحنيف وتشوه دعوته الإنسانية . فالإسلام دين الرحمة والالفة والتواضع والتسامح والاخوّة بينما من يغرر بالبسطاء من الناس بعيدون كل البعد عن الإسلام .
رغم كل ما تشهده الساحة المصرية من تناقضات وانعدام للامن والاستقرار في بعض مناطق البلاد مع ما يشوب العملية السياسية من تعقيدات وتجاذبات تبدو أسيرة الغموض في بعض جوانبها الا أنه ليس من الانصاف ان ننكر على الوضع العام في وصفه ومنذ سقوط الدكتاتور حتى الان .لأن عجلة الحياة وديمومتها في دوران وان كان يبدو ثقيلاً أو بطيئاً، الا انه لم يتوقف وثمة أكثر من دلالة على ان الحياة عادت تدب في عروق الاغلب من المفاصل المصرية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً بل وفي جميع المجالات الاخرى سواء ما يتعلق منها في اعادة بناء المؤسسات او تفعيل الانشطة المجتمعية والشبابية والرسمية.
ان المتتبع الراصد لمستوى التحسن الحاصل في اعادة اعمار البنية التحتية في مصر يدرك دون جهد أو عناء ان ذلك التحسن كان سيغدو اسرع وأفضل بدون ما يواجهه من اعمال الهدم والتخريب المتعمد المتمثلة بوقف عجلة الانتاج وما يقوم به البعض من عرقلة التقدم وايقاف عجلة النمو والتطور بدءاً من استهدافهم الحلقات الرئيسة والملحّة في مجال الطاقة كانابيب الغاز ومروراً باستهداف مؤسسات الدولة المصرية والعقول والرموز الوطنية والعلمية وانتهاء ببث الرعب والدمار وسفك دماء الابرياء من أبناء الشعب المصري وبالقدر الذي نجد فيه انفسنا ملزمين بالاعتراف لما كان لهذه الاعمال من اثر سلبي واضح على مجمل عجلة التقدم والبناء في مصر فاننا وبالوقت نفسه لا نجانب الحقيقة ان حلمنا في رد الفعل الايجابي المباشر لعموم ابناء الشعب واستمرار الهمة وتزايدها في الاصرار على اعادة بناء البنية التحتية وتحسنها. إن أيام هذه الحركات باتت معدودة وانكشف أولئك الذين يحرضون على العنف ويقدّمون المال والمعنويات ويجندون الفضائيات المغرضة لخدمتهم وسيُجر أولئك القتلة إلى أقفاص العدالة وسيبقى المصري منتصباً شامخاً بينما يؤولون هم ومحرضيهم إلى مزبلة التاريخ ولن يذكرهم التاريخ إلاّ بنكران الإعمال وسوء الفعال . وسيبقى المواطن المصري متشبثاً بموقفه الوطني الأصيل مرفوع الرأس .



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حارس الشعب
- كيف نمنع العنف في دول الربيع العربي؟
- كامل الدباغ في السماوة
- المبشرون بالمحنة
- عاشوراء عند المغاربة
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الساحة المصرية أسيرة الغموض!!