أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم الحناوي - طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب














المزيد.....

طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 09:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
اللغة الانكليزية بطريقة مبسطة


كاظم الحناوي :
يعيش في ذاكرة معارفك يسكن بين سطور دفاترك خير مساعد لك وتفضل ان يكون صاحبك ورفيقك الى قاعة الامتحان يجالسك ويحاورك دون ان تراه او تلتقي به فهوقريب منك والبعيد عنك، يحفظ أسمه الملايين ويلتقون على سفر كتابه (تعلم اللغة الانكليزية بطريقة مبسطة ) الاستاذ طاهر البياتي جمعتنا الصدفه به ليتكلم عن كتابة وعن السماوة وأشياء اخرى وعن ذكرياته

منذ اكثر من نصف قرن وكتاب البياتي يتصدر مبيعات كتب تدريس اللغة الانكليزية ومن المؤسف ان معاهدنا لم تستفيد طول هذه الفترة وهي ترى هذا الاقبال على هذا الكتاب رغم دخول الانترنت ويعلموا اي واضعي المناهج ان التوسع في دروس القواعد لايعلم اللغة انما مطالعة النصوص السهلة واتقانها ثم حفظ اكبر قدر ممكن منها ليستطيع الطالب بعد ذلك اجادة الكتابة والحديث ثم تاتي القواعد

في السماوة يقول عام 1953 ركبت القطار من الديوانية الى السماوة لزيارة زميل وكانت عربة القطار تعج بالذباب والغبار الذي يدخل من النوافذ وكان الركاب من الفلاحين البسطاء اذ كنت( الافندي) الوحيد بينهم وبعد مرورنا بعدةمحطات جاءني احد الركاب وسلم علي قائلاً: ـ أنت دكتور سألته بتعجب! وكيفعرفت ذلك اجاب : ـ كنت اراقبك طيلة السفرة وانت تبعد الذباب عن وجهك فلذلكعرفت انك طبيب!!
وحتى لا أحبطه سألته وماذا تريد فأخذ يشكو الم عينيه التي اصابها الاحمرار فنصحته ان يذهب الى المستشفى في مدينته واخبرته اني طبيب باطنية وليس عيون وهكذا صعدت القطار مدرساً ونزلت منه طبيباً.
* مدرس الجغرافية يتحول مدرس انكليزي
في عهد النظام البائد تحول العديد من ذوي الشهادات الى اليمن فقد عمل الكثيرفي التدريس رغم أنهم يحملون شهادات بعيدة عن التدريس وعمل البعض الاخر في اختصاص مناقض لاختصاصه لأجل الحصول على راتب يؤمن له ابسط متطلبات الحياة ومن الطرائف التي يرويها البياتي... تعرفت على الزميل عبد الرضا من أهالي الناصرية واخبرني ان كتابي أنقذه من موقف محرج وقص لي الحكاية وهو أنه مدرس جغرافية ذهب الى اليمن وهناك طلبوا منه تدريس ماده اللغة الانكليزية وليست الجغرافية وعليه ان يختار أما العودة او القيام بهذا العمل يقول صديقي عبد الرضا (والحديث للبياتي) في هذه اللحظة اصبح كتابك في ذهني...ولاحل الا ان اعود طالبا على يد كتابك وهكذا تحولت من مدرس جغرافية الى مدرس انكليزي فأنا والطلاب في نفس المستوى ولكن الامر ازداد تعقيداً لصديقي( اي عبد الرضا) اذ طلب منه محافظ المدينة التي يدرس فيها ان يصطحب وفداً انكليزياً فهو الوحيد الذي يستطيع ترجمة كلامهم( ورطة) يقول انها حقا( ورطة) وماذا يفعل عبد الرضا وهو لايجيد اللغة الانكليزية وهنا جاءته الفكرة : ـ
اذ قال للمحافظ : الا ترى ياسيادة المحافظ ان الطائرات الأميركية والانكليزية تجوب شمال العراق وجنوبه وان الشيمة العربية والعراقية تطغى على عواطفي واذا رافقت الوفد سأقوم بدفع أحد افراد الوفد من أعلى الجيل ليلقي مصيره تعجب المحافظ من هذا المخرج ونهض من على كرسيه ليصافح الزميل عبد الرضا محبباً فيه هذه الروح الوطنية الوثابة. وهنا أسرع بالخروج من غرفة المحافظ قبل ان يستدعيه ثانية.
وعن الطبعةالاولى للكتاب يقول البياتي: ـ صدرت الطبعة الاولى عام 1957 وكانت ثلاثة الاف نسخة تلقاها التلاميذ برغبة فائقة حتى ان البعض منهم استنسخ الكتاب يدوياً بعد ان نفذ من المكتبات بعدها اصدرت الطبعة الثانية اربعة الاف نسخة وانتشر الكتاب في عموم الوطن وخارجه حيث وصلتني رسائل عديدة من الطلبة من خارج العراق وعلى ضوء هذه الرغبة والانتشار الواسع حرصت ان أضيف بعض التعديلات والتحسينات حيث ادخلت مجموعة من الأمثال الشعبية البغدادية وعددا من الالفاظ الفكرية الممتعة مع اجوبتها.
المصادفة التي صنعت الكتاب!
يضيف البياتي ان المصادفة هي التي صنعت الكتاب والقصة تتلخص بزيارة ضباط من الفرقة الاولى للجيش العراقي وكان مقرها الديوانية وطلبوا من المدرسة تنسيب احد المدرسين لالقاء محاضرات باللغة الانكليزية على ضباط الفرقة لان الضباط يرسلون الى انكلترا وتم ترشيحي لهذه المهمة بعد أعتذار أغلب المدرسين .. تصدر الموقف مدرس اعدادية بذلك العمر يلقي محاضرات لرجال يحملون رتبا عسكرية رفيعة وبمستويات تعليمية مختلفة. فأي الاساليب تنفعني في هذه المهمة.. تساءلت مع نفسي في بادئ الأمر هل ابدأ مع الذين هم بالمستوى الجيد أم مع الذين يشكون ضعفاً في اللغة.. وفضلت الاختيار الثاني وبدأت بشرح اسس اللغة ثم التدرج صعوداً وكانت حصيله تلك الدورة المثمرة في القاعة الطويلة التي تتقدمها كبار الرتب استحسان الضابط لها ومن هنا بدأت فكرة طبع الكتاب.
وعن المعارض التي شارك فيها الكتاب
يستدرك البياتي الكتاب اقتبسته معظم مكتبات العالم وشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب وعرض في الدول الاسكندنافية ولندن والمانيا واستراليا وغيرها من الدول الاوروبية التي فيها جاليات عربية.
كما ان منظمة الصليب الاحمرفي بغداد كانت تعتمد كتابي وهو الان يدرس في الهند وباكستان وبنغلادش لان هذه الدول فيها الكثير من المسلمين يجيدون اللغة العربية.
هل صحيح انك اكتشفت خطأ في القاموس الانكليزي؟.
هذاصحيح فقد اكتشفت خطأ نحويا ومطبعياً مر على كبار الباحثين في مختلفالأختصاصات دون ان ينتبهوا الى ذلك الخطأ فعندما تصفحت القاموس الانكليزي الصادر في لندن عثرت على خطأ في ص 772 ورغم ان الخطأ مطبعة وارد مني مثلهذه الامور لكن الخطأ تحول الى خطأ تحوي اذ ذكرت كلمة (Probaby) على انهاصفة بينما هي ظرف وتأكدت من ذلك في جامعة بروتكروام شمال لندن وفضلا عنذلك يختتم البياتي حديثه، حصولي بأمتحان خارجي على شهادة كمبردج الاوليةوالعليا في اللغة الانكليزية والتي هي صعبة المنال على الطالب القيم فيها.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم الحناوي - طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب