أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم الحناوي - كامل الدباغ في السماوة














المزيد.....

كامل الدباغ في السماوة


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 23:30
المحور: مقابلات و حوارات
    



بحيرة ساوة هي واحدة من المعالم الغريبة والمثيرة في العراق، فهي بحيرة تختلف عن غيرها بعدد من الظواهر،ففضلا عن الحكايات الاسطورية التي حيكت عن وجودها وظهورها فان ثمة حقيقة علمية تؤكد غرابتها
فالبحيرة بقيت محافظة على منسوب مياهها دون ان يكون هناك مجرى مائيا ظاهرا يغذيها،بل تعتمد على مياه تندفق من شقوق في اسفلها.وتقول المسوحات العلمية ان البحيرة التي يبدو شكلها شبيها بالبطة ،تبلغ مساحتها السطحية 12,5 كم وطولها 4,75كم وعرضها في اوسع منطقة 1,75 اما عمقها فيتكون من مستويين الاول المحاذي لجدارها الخارجي يتراوح بين 2,5-4 أمتار والثاني بين5 - 5.5 امتار وهو يغطي اكثر من 70% من مساحة البحيرة،وربما يكون اكثر من ذلك في مناطق اخرى.وقد عرفت منذ الاربعينيات من القرن الماضي وتوافد عليها اهل السماوة ومحبوا الصيد قبل غيرهم،ثم عرفت بعد ذلك على نطاق اوسع بعد ان زارتها بعثة سوفيتية لدراسة امكانية اقامة مدينة سياحية عليها عام 1976 وفعلا تحولت البحيرة فيما بعد الى موقع سياحي وزاد عدد زوارها من من داخل السماوة وخارجها.
وللتعرف اكثر على اهمية البحيرة من الناحية التاريخية والعلمية التقينا(جواد العنزي) رئيس الرابطة العراقية لهواة العلوم الموهوبين وأحد العاملين بمعية الاستاذ (كامل الدباغ) في المخيم العلمي الذي اقيم عام 1977 لدراسة بحيرة ساوة وسألناه اولا عما اذا كان ثمة تاريخ لظهور هذه البحيرة اللغز فقال:هناك الكثير من السرود التاريخية بعضها يقول:ان اسم ساوة مذكور في عدد من الكتب التي تتناول التاريخ العراقي القديم بل التاريخ الانساني مجملا عندما أشارت الى ان بحيرة ساوة كانت منبع تدفق المياه الذي أغرق الارض في قصة الطوفان في عهد سيدنا النبي نوح(عليه السلام)ثم عادت هذه البحيرة فابتلعت المياه من جديد باذن الله والبعض الاخر من الحكايات التاريخية تعيدها الى يوم مولد الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه واله وسلم) حيث انشق ايوان كسرى وتدفقت عين ساوة وعلى اية حال فان هذه البحيرة لا شك في انها ضاربة في القدم حسب ما يقوله الخبراء في مجال المياه والجيولوجيا.
وماهي مزايا البحيرة من الناحية العلمية حسب تعريفكم؟
-ان بحيرة ساوة ظاهرة تستحق الدراسة والتفسير فهي تحمل عدة مزايا منها :انها مغلقة وغير متصلة بمصدر مائي، كما انها اعلى من مستوى سطح الارض المجاورة لها وهي ذات ساحل وقاع متكون من الصخور الصلدة. وتحتوي مياه البحيرة على املاح وكالسيوم ومركبات كبريتية مختلفة. اما اسماكها فهي عمياء وطولها لا يتجاوز عشرة سنتمترات ،شحمية سرعان ما تذوب بين يديك حين تكون تحت اشعة الشمس.
لذلك كان من الضروري اقامة ذلك المخيم العلمي لهواة العلوم من اجل دراسة ظاهرة بحيرة ساوة، وقد استمر خمسة أيام، إذ ترأسه الراحل (كامل الدباغ) وقد عملت بإشرافه مع بعض اصحاب التخصص.
والى ماذا توصلتم من خلال متابعاتكم العلمية عن اسرار هذه البحيرة؟
-كان لدينا برنامج عمل علمي بحثي متكامل يبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى العاشرة مساء. لقد وزعت المهام والادوار العلمية بشكل دقيق ومتفاعل لكل نوع من الهويات العلمية ،إذ ان فريق العمل له برنامج وخطط فثمة هواة الكيمياء والفيزياء والفلك والتصوير العلمي،وكان لكل فريق فعالياته وجهوده لكنها متفاعلة مع خطط وفعاليات الاخرين ميدانيا ومختبريا وبدت المثابرة والمتاعبة للحصول على المزيد من المعلومات وكانك وسط خلية من النحل يعاون بعضهم بعضا.
لقد كان هناك هواة ينزلون الى قاع البحيرة يبحثون عن عينات من الصخور والطحالب ونماذج من مياه البحيرة يضعونها في قناني وانابيب مختبرية محكمة ويضعون عليها المعلومات المطلوبة لكل نموذج ثم توثق في دفاتر ملاحظاتهم. وهناك هواة آخرون من الجيولوجين والغوص العلمي ركبوا الزوارق ولبس لبعضهم بدلة غوص وانشغلوا بقياس عمق البحيرة ورسم شكلها الهندسي وابعادها والبحث والتنصت تحت الماء بحثا عن شقوق غريبة او مفاجأة فد تحدث لا يعرفونها عن طبيعة البحيرة،مجموعة اخرى راحت تحفر بمعاولها بعيدا عن البحيرة بئرين متباعدين بعمق( 3 متر) يبحثون عن مياه جوفية،وقد وجدوا ذلك واخذوا عينات منها وحللوا مكوناتها وقارنوها بمياه البحيرة لمعرفة ان كان ثمة اختلافات،كما اخذوا عينات لطبقات الارض ذات الالوان المتعددة.
اما مجموعة علوم الحياة فقد كان هم عناصرها جمع وتصنيف الاحياء المائية من اسماك ونباتات وغير ذلك، فيما كان هواة التصوير العلمي يصورون النتائج التي تتوصل اليها فرق العمل.
ما هو دوركم بوصفكم رئيسا لرابطة معنية بهواة العلوم والموهوبين في الاهتمام ببحيرة ساوة؟
-اننا من خلال دورنا العلمي في الرابطة نهيب بالاخوة المسؤولين في محافظة المثنى بضرورة تفعيل المناخ العلمي لهذه البحيرة من خلال اقامة مخيمات علمية او ندوات تصب مواضيعها في الاهتمام بالبحيرة من جميع النواحي لاهميتها السياحية والعلمية وما تشكله من علامة واضحة في المعالم التاريخية العراقية، ونحن على استعداد لوضع تجربتنا وخبرتنا في هذا المجال اذا طلب منا ذلك ،كما نسعى الى فتح فرع لرابطتنا في مدينة السماوة..ياخذ على عاتقه مهمة نشر الوعي العلمي ونشر الهوايات العلمية في اوساط الطلبة وعموم الشباب وكذلك ليكون هذا الفرع رابطة وصل معنا في متابعة القضايا التي تتعلق ببحيرة ساوة والتعريف باهميتها بين سكان المدينة من اجل الحفاظ عليها ومنع العابثين من احداث اضرار في مياهها او مرافقها السياحية.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبشرون بالمحنة
- عاشوراء عند المغاربة
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم الحناوي - كامل الدباغ في السماوة