أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - كاظم الحناوي - النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-















المزيد.....

النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 11:59
المحور: ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
    


[email protected]
يقول تاليران : تعلم كيف تتقبل الامور التي لابد من حدوثها حتى تستطيع ان تحولها الى شيء تستفيد منه.
ان العودة الى الواقع الاقتصادي الحالي واستخلاص حقيقة ان التركيب القديم لازال في طور التدهور وان طبقات العمال والفلاحين لم يعودوا طبقة واحدة وان مهن جديدة ليست موجودة سابقا بدات بالضهور لتلغي الصورة النمطية التي كانت قائمة من هنا يجب على النظرية الجديدة ان تقوم على منع حدة التمايز بين الدرجات داخل الطبقة الواحدة وفق مواقعها من عملية الانتاج لا على اساس حصتها في توزيع مردودة.
حين نستعرض تاثير الازمة الحالية على المجتمعات في العالم الثالث نقول ان هذه المجتمعات قد تاثرت بسبب قلة المعونات المقدمة بعد الازمة ولكن الحقيقة ان الازمة صنعت في هذه المجتمعات صورة من التحدي دفعها الى تنويع مواردها ولكن المشكلة عدم توفر الايدلوجية فهي امام خياران لاثالث لهما اما الاقتصاد الموجه على الطريقة القديمة او الراسمالية مما فتح المجال للصراع بين الجانبين فكل جهة تريد ان تفرض ارادتها بطريقة من الطرق.
ان هذا الصراع بين طبقات الماضي وبين التعريفات المفترضة للنظرية الجديدة يتشكل مجال للبحث جديد يعني بدراسة موقع النظرية الجديدة بالنسبة للنظريات السابقة.من خلال المقاطع المختلفة من احجار النظريات القديمة .
على سبيل المثال يتطابق توزيع المعلومة والخبر والصورة في العالم الان مع النظرية الشيوعية فهي مشاعة للجميع بنفس القدر ولكنها تتطابق مع الراسمالية في الجانب الاخر وهو سرعة الوصول بسبب اختلاف الوسيلة.
ففي حين تكون في مرحلة ما قريبا من الشيوعية تجد نفسك في مرحلة اخرى في قلب الراسمالية وعلى هذا النحو فان مفاهيم العقد الحالي انعكس انعكاسا نائيا ومنفصلا عن تفكير العالمين فالتطورات تتلاحق والحلقات تتباعد وان هذه السلاسل المتصلة لم تعد تتعايش معا.
فكيف يمكننا والحال هذه ان نقابل مرحلة بمرحلة وحلقة بحلقة بين نظام شيوعي ونظام راسمالي او بوجه عام بين نظام متحرك ونظام ثابت مايهمنا هنا ان نخرج بنظرية جديدة لاتكون الوسط لنعيد خلق اشتراكية اوربية جديدة بل نظرية تصلح لواقع جديد غير افتراضي سيكون في المستقبل فنحن يجب ان نعمل على وضع عناصر الالية الجديدة كل في محلة ويجب اخلاء المكان للعنصر الجديد لتتشكل النظرية الجديدة من النظرية المتفككة في كل الميادين وعلى اختلاف انواعها .اذا المساحات متاحة ولكن ليس بلون واحد كما في النظريات السابقة.
غالبا مايطرح ولادة نظرية جديدة عبر تصوير الوصول اليها عبر غيمة وضباب يتلاشى لتخرج لنا النظرية الجديدة .ولكن الحال ان الاختلاف لا يكمن في طريقة الخروج انما بالمبدع الذي وظف الطريقة العلمية لتحل محل النظرية القديمة التي انهارت.
الواقع ان ذلك يحتاج الى وسط مؤهل يصلح للمساعدة في امداد الحركة والتفاعل المطلوب.عندما نتحدث عن واقع مضطرب فان الواقع المضطرب يجد ذاته في استقراره عبر وصلات من الاستقرار التي تحدث رغم الاستمرارية في الاضطراب .
النظرية الجديدة سوف تتحقق داخل الاضطراب طبقا لحاجات الحاضر وازمات الواقع ووجود المبدع .فهي لن تكون مصنوعة بكاملها من جهة وانما ستتجمع من خلال عمليات الانفصال والتحول الدائمين الذين يجعلان من عملية البناء الاقتصادي الجديدة تتعارض مع الواقع القديم المبني على قطبين متعارضين احدهما مع الاخر ولكن متفقين على صعق اي قوة ثالثة ويتسائل سائل اذا كيف وجدت الصين والاجابة على ذلك ان الصين كانت قوة باردة او مفرغ افتراضي للزيادات المتوقعة لدى الجانبين مع ميزة ان الصين صعدت بتشجيع الراسمالية ورعايتها لخلق شيوعية مناقضة لما موجود في الجانب الاخر مماثلة للدور الفرنسي بالجانب الغربي هذا كله يخلق اسباب واقعية للابتعاد عن الوسطية الشيوعية الصينية او الاشتراكية الفرنسية ويؤدي الى الانتقال الى نظرية جديدة بطريقة غير محسوسة او يمكن لعناصرها ان تحدث من دون توقف .
من الممكن القول بان الراسمالية قد غرقت في حالة من العجز وانعدام الكفاءة فانت ترى الترقب العالمي والصدمة الغربية؟
خلق هذا العجز والاهتزازات المصاحبة عنفا مصاحبا في المنطقة المحيطة حيث دفعت الثمن الانظمة الدكتاتورية وبعدها ياتي دور العوائل الحاكمة حيث كانت هذه الانظمة البقرة الحلوب للعالم الغربي واصبحت تستخدمها الان كاوراق التوت للتغطية على عوراتها.ان العالم الغربي بدا بالنزول من القمة منذ فجر التسعينات من القرن الماضي اي بعد نصف قرن من اتحاد الفاشية والنازية وقرابة نصف قرن من انتصار الحلفاء .
من وجهة نظري ان التحالف النازي الفاشي كان سيكون اكثر فائدة لوجود النظرية الجديدة منذ السبعينات لو انتصر (وارجوا ان لاياخذ البعض هذه الملاحظة كدعاية للنازية او معاداة للسامية لاننا بعيدون كل البعد عن ذلك)وذلك لان التحالف الشيوعي الراسمالي سبب رئيسي من اسباب تخلف العالم وذلك لان التحالف الاول لايمكن ان تطول فترة سيادته للعالم في احسن الاحوال عن عشرون عاما لانهما متشابهان في العقيدة والهدف اما التحالف الثاني فهو مختلف في العقيدة ومتفق في الاهداف رغم التنافر مما ادى الى الى اطول فترة ركود فكري عالمي ولكن الانجازات في الجانب العلمي كانت كبيرة بسبب فكرة الانتصار بالحرب وقد انتهت الانجازات العظمى بنهاية الاتحاد السوفيتي عام 90 فكان طبيعيا ان يسقط الحليف الاخر المؤسس ودليل ذلك الازمة الحالية وهي ازمة اقتصادية بالدرجة الاولى ولكنها ام الازمات.
بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وجد الغربي نفسه انه ليس بحاجة بعد ذلك الى التساؤل واعادة النظر بما بين يديه وبهذا اعلن نهايته.فقد بدات السطحية والسوقية الفجة خاصة في انتاجه الفكري بعد نهاية الاتحاد السوفيتي فلم تعد هناك اطروحات كبيرة واصبح مجتمع خامل الموهبة مبتعدا عن الحركة التي صنعته في البداية واختلفت سرعة وحدة التناسق بين الاوضاع وتسيد الموقف صناعة الاعلان والاعلام وتمجيد شخصيات هامشية.
اذا كانت نظريتنا الجديدة تقوم على انقاض النظريات القديمة فانه يجب ان يحدث اختراق مشترك ولكن ليس بشكل عبثي فما يحل محل التنافر بين الشيوعي والراسمالي هو التعايش ولكن سيرد البعض ان ذلك غير معقول لشدة التباين بينهما .هنا كما ذكرنا سابقا يجب وجود الوسط الذي يصلح للمساعدة والتعاون من الطرفين ماداما امام نفس المشكلة لفشل النظريتين في تغيير الواقع ومنع الكوارث من الحصول.مامن شك ان تصور نظرية جديدة لايمكن ان يكون منفصلا عن هيكلة البنى الاجتماعية والامكنة والمصالح والدوافع والافعال وردود الافعال ولكنها كلها مهما كانت ستكون قادرة على اخضاع العقل القديم وان تجعل نجاح النظرية الجديدة رهانا او بالاحرى متغيرات في التفاعل تجمعها المصالح ونحن كما قلنا في الحلقة الاولى انه ربما يكون نجاح الحل في غرابته.
اننا نراهن على ان وسائل الاتصال الجديدة سوف تدفع الى تفعيل الرابط الحسي المحرك حول العالم مما يؤثر بفعل يحيل الى اكتشاف فضاءات يمكن ان تغدو فعلا مؤسسا واساس قواعد جديدة بعد ان اصبحت القوى القديمة خرساء غير قادرة ان تجيب عما يحدث حولها.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - كاظم الحناوي - النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-